تأهيل الأئمة والخطباء في الداخلية

 

نزوى- ناصر العبري 

نظمت إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية ممثلة بقسم الشؤون الإسلامية، دورة تدريبية في مجال الخطابة للكوادر الدينية وذلك في قاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس بنزوى.

واستهدفت الندوة الأئمة والخطباء ومساعدي الأئمة، بهدف إعدادهم نفسيا وعمليا وعلميا، حيث تتضمن الدورة برامج تدريبية على الإلقاء والتحدث أمام الجمهور، وذلك ضمن مجموعة من الدورات تنفذها الإدارة في جميع المجالات الدينية للنهوض بمهارات الكادر الديني.

وألقى زهران بن زاهر الريامي الموجه الديني بالإدارة كلمة، بيَّن فيها الطرق التي ستتبعها الإدارة لتأهيل الخطيب وإعداده الإعداد الجيد، وذلك عبر التطبيق العملي لإلقاء الخطب في الجوامع. وتناول محمد السيفي عدة نقاط مثل نشأة الخطابة والخطابة قبل الإسلام والتعريف بأشهر خطباء العرب في الجاهلية وهو قصي بن لؤي الهاشمي القرشي جد النبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى أول خطباء الإسلام وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي أعطي جوامع الكلم.

وبيّن السيفي أن الخطابة تعد فنا وليست علما ولا صناعة، لأنها عملية إلقاء أمام جمهور بشكل مباشر، حيث يكون الخطيب وجها لوجه أمام الجمهور، لافتا إلى أنه يمكن توظيف الخطابة في تحقيق أغراض خاصة، كالإخبار والإقناع والتسلية.

وقال السيفي: اعتنى أهل عمان بالخطابة، ووجد هذا الفن في عمان في وقت متقدم من التاريخ، كما أن من أهم الكتب المرجعية للخطب التي يستطيع أن يستعين بها الخطيب كتاب زاد الخطب للشيخ حمود الصوافي وكتاب لسماحة الشيخ أحمد الخليلي جمع فيه خطبه، وكتاب حصاد الخطب لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية"، مؤكدا أن الخطيب يحتاج إلى عدة مهارات مثل سلامة اللسان والتحضير الجيد والتقليد في بدايته والثبات الحسي والمعنوي والابتسامة والثقة بالنفس.

تعليق عبر الفيس بوك