مسؤولون وخبراء دوليون يناقشون نتائج تطبيق نظام 4 أيام عمل بالأسبوع في الشارقة

الشارقة - خاص

 

يناقش نخبة من ممثلي الجهات الحكومية وشبه الحكومية وعدد من الخبراء الدوليين، العرب والأجانب، تطبيق نظام عمل أربعة أيام في الأسبوع، وتأثيره على إنتاجية القطاع العام، وانعكاسه المباشر على المؤسسات التعليمية والصحية، وعلى الحياة الاجتماعية للعاملين في الجهات والمؤسسات الحكومية بكافة تخصصاتها وفروعها.

 

يأتي ذلك خلال فعاليات الدورة الأولى من "ملتقى تجربة الشارقة" التي تقام في دولة الإمارات العربية المتحدة، وينظمها، في الأول من فبراير المقبل، المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة ودائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة، تحت شعار "4 في 3 .. آفاق ومؤشرات".

ويستعرض الملتقى في دورته الأولى، تجربة إمارة الشارقة بوصفها الأولى عالمياً في التطبيق الشامل لنظام أربعة أيام عمل في الأسبوع، حيث شمل نظام العمل الجديد في الإمارة مؤسسات القطاع العام كافة، في حين أن التطبيق العالمي لهذا النظام لم يتجاوز كونه إجراءات تجريبية محدودة في قطاعات معينة دون غيرها لم تصل مرحلة الإقرار الرسمي.

ويسعى الملتقى، الذي سيقام سنوياً، لمناقشة وتقييم وقياس تجارب إمارة الشارقة وفعالياتها ومبادراتها وممارسات مؤسساتها، حيث سيختار قضية مركزية محددة لتطرح في كل دورة، بما يخدم المصالح المشتركة لمواطني الشارقة والقاطنين والعاملين على أرضها.

وقال الشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة،: "سيوفر ملتقى تجارب الشارقة بيانات في غاية الأهمية للجهات الرسمية والخاصة المعنية بتتبع المسار التنموي التطوري للإمارة، وبشكل خاص فيما يتعلق بنتائج السبق العالمي الذي حققته الشارقة في الاعتماد الشامل والمتكامل للعمل أربعة أيام في الأسبوع كون هذه التجربة تمس وبشكل مباشر المجتمع المحلي ومجتمع الأعمال والإنتاجية وديمومة توفير الخدمات للجمهور، وبالرغم من أن نتائج هذه التجربة مبشرة إلا أنه من الضروري مناقشتها بموضوعية وشفافية وعلمية لنكون قادرين على تطوير تجاربنا والبناء عليها والتقدم نحو الأمام".

من جانبه قال طارق علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة:  "إن المجتمعات التي  أجرت تجارب محدودة في تبني نظام عمل 4 أيام في الأسبوع في بعض القطاعات كانت تبحث عن آليات تحقيق  التوازن بين جودة الحياة من ناحية، وتحسين مستويات الإنتاج  وتقليل النفقات والحد من استهلاك الموارد وتحفيز الاقتصاد الإبداعي من ناحية ثانية، وبما أن لكل تجربة، مهما كانت مهمة للمجتمع إيجابياتها وسلبياتها، يستضيف الملتقى خبراء وممثلين عن أبرز وأعرق التجارب العالمية للتعرف على الكيفية التي أداروا بها فجوات تجاربهم خاصةً فيما يتعلق بالتعامل مع الآثار المتوقعة على بعض القطاعات".

وحول النتائج والمخرجات المتوقعة من الملتقى ، أوضح مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن التطورات الكبيرة التي شهدها العالم خلال العقدين الماضيين وتشمل الذكاء الاصطناعي والرقمنة والتحول نحو أنماط العمل والحياة الحديثة، قادرة على زيادة الإنتاج وتقليل الوقت المبذول في العمل دون المساس بالاحتياجات الحياتية للناس، مضيفاً إلى أن مخرجات "ملتقى تجربة الشارقة" المتوقعة تشمل كيفية توظيف التقنيات في إنجاح تجارب المجتمعات ودعم مساعيها نحو المزيد من الرخاء والازدهار، وتتناول قراءة علمية بالأرقام والبيانات لتجربة الشارقة وتجارب المدن الأخرى بحيث توضع بين يدي أصحاب القرار وصناع السياسات.

تعليق عبر الفيس بوك