تطوير النظام الصحي لمواطبة النظم المتقدمة حول العالم

رؤية مستقبلية طموحة نحو تحقيق حياة صحية مستدامة وفق 5 أهداف استراتيجية

◄ تكامل بين مؤسسات عديدة لتقديم الخدمات الصحية

◄ عُمان تحتل مركزًا متقدمًا عالميًا في الحفاظ على حياة الأطفال

◄ 88 مستشفى منها 51 تابعًا لوزارة الصحة

◄ تقديم الخدمات الصحية في 263 مؤسسة صحية تابعة للوزارة

◄ 56119 عاملا في القطاع الصحي بنهاية 2021 بنسبة تعمين 73%

 

مسقط- الرؤية

تتبع وزارة الصحة المنهاج التخطيطي في تطوير النظام الصحي في السلطنة، والذي يعد من أهم الممكنات التي أدت إلى استمرار الإنجازات في تقديم الرعاية والخدمات، وتستند الوزارة في خططها الخمسية على رؤية عمان 2040 وعلى اللبنات الست في النظرة المستقبلية للنظام الصحي 2050، والتي تهدف إلى تطوير النظام الصحي على مدى السنوات الأربعين المقبلة، ويتمثل الهدف الأسمى الذي تسعى إليه سلطنة عمان بأن يعيش المجتمع العُماني حياة صحية راقية وصحة مستدامة، وذلك من خلال تطوير النظام الصحي ليكون متوازيًا مع النظم الصحية المتقدمة.

ويعد عام 2021 هو العام الأول من تنفيذ الخطة الخمسية العاشرة للتنمية الصحية (2025-2021)؛ حيث قامت هذه الخطة بعد عمل تحليل للنظام الصحي الحالي والخروج بعدد من الرؤى والأهداف والمؤشرات والأنشطة بما يتناسب مع رؤية "عمان 2040" وبما يتناسب مع أهداف التنمية المستدامة، وذلك لضمان تمتّع جميع أفراد المجتمع بعناية راقية وصحة مستدامة، وتعمل الوزارة جاهدة على إنجاح جميع أهدافها وذلك لتحقيق الهدف الأسمى وهو تحقيق الرفاهية الصحية للمجتمع العماني  مع التركيز على التشارك في عملية التنفيذ ومشاركة القطاعات الصحية الأخرى والجهات ذات العلاقة.

وترتكز الخطة العاشرة للتنمية الصحية على مجموعة من المرتكزات أهمها رؤية عمان 2040 والنظرة المستقبلية للصحة 2050 وأهداف التنمية المستدامة (2030- 2016)، حيث يعتبر الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة مرتبطا بشكل مباشر بالصحة؛ حيث يتضمن هذا الهدف 13 غاية تم ترجمتها إلى مؤشرات وذلك لمتابعة وتقييم الغايات بشكل دقيق، حيث ينص الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة على ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار.

وتستند الخطة العاشرة للتنمية الصحية (2021- 2025) على مجموعة من المُمكنات التي تدعم عملية التنفيذ أولها الهيكل التنظيمي للوزارة والتزام المديريات العامة بعملية التنفيذ للحصول على أفضل المؤشرات محليا وعالميا، تساهم في ارتقاء الخدمات الصحية في السلطنة في ظل وجود كفاءات وطنية مؤهلة لتقديم خدمات صحية بجودة عالية، ونظام معلوماتي متقدم وأنظمة وأجهزة متطورة وموازنة تشغيلية وطرق استخدام الموارد بطريقة ممنهجة، واستحداث طرق تسهل تمويل الابتكارات والبحوث في المجال الصحي ووجود شركاء في كافة القطاعات، وغيرها الكثير من الممكنات التي ستسهم في نجاح هذه الخطة.

وتتألف الخطة من خمس أهداف استراتيجية وهي: مجتمع يتمتع بصحة مستدامة تترسخ فيه ثقافة الصحة مسؤولية الجميع ومصان من الأخطار ومهددات الصحة، ونظام صحي يتسم باللامركزية، والجودة والشفافية والعدالة والمساءلة، ومصادر تمويل متنوعة ومستدامة للنظام الصحي، وكوادر وقدرات وطنية مؤهلة ورائدة في البحث العلمي والابتكار الصحي، وأنظمة وخدمات طبية تقنية ورعاية صحية وقائية وعلاجية ذات جودة عالية بجميع مستوياتها، ومبادرات أساسية ذات أولوية، و44 نتيجة متوقعة تشترك فيها الوازرة بما فيها المديريات المركزية والمحافظات حسب مستويات التنفيذ، ونظام إلكتروني للمتابعة والرصد والتقييم.

ووصل عدد المستشفيات بالسلطنة لعام 2021، 88 مستشفى منها 51 مستشفى تابعا لوزارة الصحة، كما بلغ عدد أسرة المستشفيات في السلطنة 7096 سريرا منها 5166 سريرا تابعا لمستشفيات وزارة الصحة.

وبلغ إجمالي المؤسسات التابعة لوزارة الصحة في نهاية عام 2021، نحو 263 مؤسسة صحية منها 51 مستشفى و21 مجمعا صحيا و191 مركزا صحيا، أما بالنسبة للقطاع الصحي الخاص، فقد توزعت المؤسسات الصحية الخاصة حتى نهاية عام 2021 إلى 31 مستشفى، 498 مجمعا وعيادة تخصصية و365 عيادة أسنان و640 عيادات عامة ومراكز تشخيصية، إضافة إلى 883 صيدلية خاصة متوزعة في جميع محافظات السلطنة.

وبلغ إجمالي العاملين في القطاع الصحي بنهاية عام 2021 عدد 56119 موظفا منهم 37732 في وزارة الصحة (بنسبة تعمين تصل إلى 73%)؛ حيث يوجد في وزارة الصحة 5807 أطباء، و14361 ممرضا و782 صيدلانيا، وبلغت نسبة التعمين في هذه الفئات 36.7% و65% و96% على التوالي، إضافة إلى 11000 عامل في الفئات الطبية المساعدة الأخرى.

وأولى النظام الصحي في سلطنة عُمان اهتمامًا خلال مراحل تطوره بالحد من انتشار الأمراض المعدية، واعتمد في ذلك على عدد من الاستراتيجيات من أهمها إنشاء نظام لترصد الأمراض المعدية، وقد أدت هذه الاستراتيجيات إلى التحكم في الأمراض المعدية لتصبح في مستوياتها المتوطنة.

ومع انتشار جائحة كورونا في نهاية عام 2019 على المستوى العالمي، بلغ عدد حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 المثبتة مخبريًا أكثر من 305 آلاف حالة، منها 27745 حالة استدعت التنويم، و7142 استدعت الرعاية في العناية المركزة، فيما سُجلت 4100 وفاة.

وبلغت أعداد الزيارات للعيادات الخارجية بمؤسسات وزارة الصحة أكثر من 12.5 مليون زيارة خلال عام 2021م وذلك بانخفاض كبير مقارنة بعام 2019م بإجمالي 15.7 مليون زيارة.

وكانت سلطنة عمان بالمقاييس العالمية- وما زالت- من الدول المتقدمة في مجال تحسين جودة حياة سكانها؛ حيث احتلت السلطنة مركزا متقدما في الحفاظ على حياة الأطفال، فعلى الرغم من تأثير جائحة كورونا في ارتفاع معدل الوفيات الخام للعمانيين ليصل إلى 3.6 لكل 1000 من السكان في عام 2021م، كما أن وفيات الأطفال الأقل من سنة و الأطفال الأقل من خمس سنوات قد ارتفعت إلى 8.1 و10.1 لكل 1000 مولود حي على التوالي.

وأولت الوزارة اهتمامًا بالغًا باستراتيجيات دعم وتنمية القوى العاملة بهدف النهوض بمستوى الخدمات الصحيـة في السلطنة، وقد صدر المرسوم السلطاني (18/2018) بإنشاء كلية عمان للعلوم الصحية والمعهد العالي للتخصصات الصحية بتاريخ 6 يونيو 2018، لتحل محل المعاهد الصحية بمختلف تخصصاتها.

وتخرج في عام 2021 عدد 581 خريجًا وخريجة من الفئات الطبية المساعدة من كلية عمان للعلوم الصحية، وساهم تخريج أفواج متتابعة من الأطباء العمانيين الأكفاء من جامعة السلطان قابوس بالإضافة إلى مؤسسات التعليم العالي في تأهيل وإعداد الممرضين والممرضات وبعض الفئات الطبية المساعدة الأخرى، كما ساهم أيضا في رفع نسب التعمين في الفئات الطبية والطبية المساعدة؛ حيث وصلت نسبة التعمين في وزارة الصحة 73% (الأطباء 39%، أطباء الأسنان 97%، التمريض 65%، الصيادلة 96%).

وفي ظل الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة باعتبارها المسؤولة عن تقديم هذه الخدمات، توجد جهات أخرى داعمة في هذا القطاع، مثل ديوان البلاط السلطاني ووزارة الدفاع وشرطة عمان السلطانية وشركة تنمية نفط عمان وجامعة السلطان قابوس.

ويعد القطاع الصحي الخاص رافدا إضافيا للخدمات الصحية بالسلطنة وينمو باضطراد؛ حيث بلغ عدد المستشفيات الخاصة 31 مستشفى بعدد أسرة 1117 سريرا، وعدد العيادات العامة 528 عيادة عامة، و178 عيادة تخصصية و320 مجمعا صحيا، وكذلك 365 عيادة أسنان، إضافة إلى 62 عيادة متخصصة في الطب الصيني والهندي، 13 مركزا للمختبرات الطبية، 5 مراكز للتشخيص بالرنين المغناطيسي، كما بلغ عدد الصيدليات الخاصة 883 صيدلية في عام 2021.

وتتوزع المؤسسات الصحية المختلفة على مختلف المحافظات، ففي محافظة مسقط يوجد 4 مجمعات صحية و31 مركزا صحيا وأربع مستشفيات مرجعية. وفي ظفار يوجد 8 مستشفيات و34 مركرًا صحيًا. وفي مسندم يوجد 3 مستشفيات ومجمع صحي و3 مراكز صحية.

أما في البريمي فيوجد مستشفيان و6 مراكز صحية، إضافة إلى مجمع صحي في البريمي. وفي محافظة الداخلية يوجد 6 مستشفيات و4 مجمعات صحية و22 مركزًا صحيًا. وفي شمال الباطنة يوجد 5 مستشفيات و5 مجمعات صحية و20 مركزًا صحيًا.

وتضم محافظة جنوب الباطنة مستشفى مرجعي و4 مستشفيات محلية و3 مجمعات صحية و4 مراكز صحية. أما جنوب الشرقية فتتضمن 4 مستشفيات ومجمعين صحيين و18 مركزا صحيا. وبخصوص شمال الشرقية فيوجد بها 6 مستشفيات 15 مركزا صحيا. وتشمل محافظة الظاهرة مستشفيين ومجمع صحي و16مركزات صحيا. أما الوسطى فتضم 3 مستشفيات و12 مركزا صحيا.

تعليق عبر الفيس بوك