سفير البحرين بمسقط: العيد الوطني العماني يوم تاريخي يجسد مسيرة النهضة

 

مسقط- الرؤية

رفع سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير مملكة البحرين المعتمد لدى سلطنة عمان، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه - وإلى الحكومة الرشيدة وكافة الشعب العماني، بمناسبة العيد الوطني المجيد الثاني والخمسين، مؤكدا أن يوم الثامن عشر من نوفمبر هو يوم تاريخي خالد لكل العمانيين، وعرفانا لقائد نهضة عُمان المتجددة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-.

وأعرب سعادة السفير عن فخره بما تشهده سلطنة عُمان من تطور على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، مما يعزز مسيرة التنمية وتطورها في مختلف القطاعات التنموية وجعل السلطنة في مصاف الدول المتقدمة، مستفيدة من المقومات والثروات الطبيعية التي تزخر بها.

وقال الكعبي" إن السلطنة تحتفل بعيدها الوطني الثاني والخمسين هذا العام وشعبها يملك الإرادة والعزيمة والثبات للمحافظة على مكتسبات ومنجزات النهضة المباركة المتجددة، وصونها بولاء راسخ لقائد مسيرتها جلالة السلطان هيثم بن طارق، الذي أكد منذ توليه مقاليد الحكم سعيه إلى رفعة هذا البلد وإعلاء شأنه والارتقاء به إلى الأفضل، كما أن عمان تشهد نقلة نوعية في كافة قطاعاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما يبشر بحدوث طفرة في حاضر ومستقبل السلطنة".

وأشار سفير مملكة البحرين بمسقط، إلى أن الاحتفال بالعيد الوطني العماني يعد يوما استثنائيا في حياة كل عماني وعمانية، وهو تجديد للعهد والوفاء والولاء والانتماء إلى القيادة الحكيمة ولهذه الأرض الطيبة، مؤكدا أن الإنجازات التي تتحقق يوما تلو الآخر هي ترجمة حقيقية لخطط ومبادرات وأهداف رؤية عمان 2040 وللخطة والتي تعتبر خارطة طريق للاقتصاد العماني. 

واعتبر الكعبي أن الإصلاحات الاقتصادية والإدارية التي أحدثتها سياسة جلالة السلطان أسهمت بشكل كبير في حدوث تحول كبير للاقتصاد العماني وكذلك في سياسة الصرف المالي، مضيفا: "ما يدلل على ذلك أن وكالة موديز للتصنيف الائتماني  الدولية رفعت في تقرير صدر عنها في شهر أكتوبر 2022 النظرة المستقبلية لسلطنة عُمان من مستقرة إلى إيجابية".

وتحدث السفير البحريني عن إشادة بعثة صندوق النقد الدولي في ختام زيارتها لسلطنة عُمان خلال شهر أكتوبر الماضي، باعتبارها شهادة ضمان وثقة وتعافٍ للاقتصاد العماني من آثار وتداعيات الجائحة التي استمرت عامين، بالإضافة إلى أن تقييم البنك الدولي سيكون عامل طمانينة وجذب لرؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية للسلطنة خلال الفترة المقبلة.

وأوضح الكعبي أن سلطنة عمان أصبحت إحدى الدول المتقدمة في إنتاج الهيدروجين الأخضر في العالم، حيث كرست بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وداعمة للابتكار وتنمية القدرات المحلية، لافتا إلى أن سلطنة عمان حددت هدفها بإنتاج ما لا يقل عن مليون طن سنويا بحلول العام 2030 وصولا إلى استغلال 30% من الأراضي المخصصة حاليا لإنتاج ما يقارب 8 ملايين طن من الهيدروجين في عام 2050.

كما أثنى سعادته على ما توليه السلطنة من اهتمام بالغ بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والذي أسفر عنه تحقيق عُمان مراكز متقدمة في نتائج مؤشر الابتكار العالمي لعام 2022 الذي أصدرته المنظمة العالمية للملكية الفكرية، حيث جاءت في المرتبة الأولى عالميًّا في مؤشر مخرجات العلوم والهندسة من إجمالي عدد الخريجين، والثالثة عالميًّا في مؤشر الإنفاق الحكومي لكل طالب، كما تقدمت السلطنة في مدخلات الابتكار 5 مراتب، وفي مخرجات الابتكار 3 مراتب، وجاء ترتيبها في المؤشر 79 عالميًّا من بين 132 دولة،

وتابع: "في الجانب التقني حققت سلطنة عُمان المرتبة الـ15 عالميًّا في مؤشر إتاحة تقنية المعلومات، والمرتبة الـ16 عالميًّا في مؤشر التطبيقات الرقمية، والمرتبة الـ24 عالميًّا في مؤشر الخدمات الحكومية الرقمية، كما حققت مراتب متقدمة عالميًّا في عدد من مؤشرات بيئة الأعمال، حيث جاءت في المرتبة الـ19 عالميًّا في مؤشر تأسيس الأعمال، والمرتبة الـ19 عالميًّا في مؤشر تدفق رأس المال الأجنبي، وارتفع مؤشر الإنفاق على البحث والتطوير 19 مرتبة لتصبح سلطنة عُمان في المرتبة الـ71 عالميًّا في هذا المؤشر لهذا العام مقارنة بالمرتبة الـ90 في العام 2021م".

وأشاد سفير مملكة البحرين لدى السلطنة بما تحظى  به المرأة  العمانية من مكانة كبيرة في المجتمع، كونها تمثل ركنًا مهمًّا في نهضة سلطنة عُمان المتجددة، وهو يجسد حرص جلالةُ السُّلطان المعظم على أن تتمتع المرأة بحقوقها التي كفلها القانون وأن تعمل مع الرجل جنبًا إلى جنب في مختلف المجالات خدمة لوطنها ومجتمعها، مشيرا إلى أن المراة العمانية حققت العديد من الإنجازات في العام الجاري حيث حصدت السلطنة جائزة "برنامج نجوم العلوم"  بموسمه الرابع عشر كأول امرأة عربية تتوج بهذا اللقب، واحتلت المرتبة الأولى في مجال تمكين المرأة العربية عام  2022.

وفي ختام حديثه قال: "أدعو الله أن يديم الأمن والأمان والسلام على السلطنة وشعبها، وأن يمد في عمر جلالة السلطان وأن يمتعه بالصحة والعافية ليواصل مسيرة البناء والنهضة الحديثة لسلطنة عمان، وأن نرى السلطنة دائما في تطور وازدهار وفي مصاف الدول المتقدمة في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة".

 

تعليق عبر الفيس بوك