سفير السلطنة في بكين: مستقبل واعد ينتظر العلاقات العمانية الصينية

مسقط- الرؤية

قال سعادة ناصر البوسعيدي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية الصين الشعبية إن الاحتفال بالعيد الوطني المجيد يعيد للذاكرة الرحلة الجريئة التي بدأتها سلطنة عمان نحو التقدم، مؤكدا تمكن السلطنة من تحقيق نهضة ومشاريع تنموية كثيرة تحت القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وتقدم ملحوظ بمختلف المجالات، خصوصا بعد اعتماد رؤية عمان 2040.

وأشار في تصريحات لـ"وكالة أنباء شينخوا"، إلى أن سلطنة عمان والصين تربطهما علاقات متينة، حيث قام معالي بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية العماني بزيارة رسمية إلى الصين بداية 2022، وزار مستشار الدولة وزير الدفاع الصيني وي فنغ خه مسقط في أواخر شهر أبريل الماضي. مضيفا أنه بمناسبة اختتام المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني وإعادة انتخاب فخامة الرئيس شي جين بينغ أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي، كان جلالة السلطان من أوائل قادة الدول المهنئين.

وذكر سعادة السفير أن الصداقة بين الصين وعُمان تعود إلى العصور القديمة، حيث كان طريق الحرير البحري يربط البلدين بشكل وثيق منذ أكثر من ألفي عام، وأنه على غرار وجود النصب التذكاري للسفينة صحار في مدينة قوانغتشو، قامت السفارة الصينية في مسقط يوم 8 نوفمبر 2022 بوضع حجر الأساس للنصب التذكاري للبحار الصيني تشنغ خه في ولاية صلالة بمحافظة ظفار، مؤكدا أن هذا الأمر خير دليل على الصداقة التاريخية التي تربط البلدين ببعضهما البعض.

وذكر أن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1978 فتحت فصلا جديدا في التبادلات والتعاون الثنائي، لتشهد تطورا حيويا وقويا في السنوات الأخيرة خاصة بعد طرح مبادرة الحزام والطريق.  وأضاف: "عمان كانت ولازالت ملتزمة بسياسة خارجية قائمة على مبادئ التعايش السلمي ونشر ثقافة السلام والتعاون وتعزيز الأمن والاستقرار، وتقوم بدور كبير في حل النزاعات الإقليمية والدولية عن طريق المفاوضات وتعزيز التنمية في مناطق النزاعات في ظل إشادة المجتمع الدولي بهذا الدور، كما أن مبادرة التنمية العالمية التي اقترحتها الصين ومبادرة الأمن العالمي تعد رؤية رائعة لتعزيز الوئام والتعايش السلمي بين الدول والمجتمعات في العالم، والتي تتوافق تماما مع الرؤية العمانية، وتطمح عمان إلى أن تلعب الصين دورا أقوى في مجال الحوكمة العالمية لما لها من ثقل سياسي واقتصادي".  

أكد سعادة ناصر البوسعيدي سعي عُمان للمحافظة على علاقاتها مع أصدقائها في الصين والدفع بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى الأمام، وأنها ستظل أمينة على هذه الشراكة المثمرة ومحافظة على حيويتها بشكل دائم، معرباً عن ثقة سلطنة عمان بأن مستقبلا واعدا ومزدهرا ينتظر العلاقات العمانية الصينية والعلاقات العربية الصينية.

تعليق عبر الفيس بوك