مسقط- الرؤية

افتتح معالي السيِّد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي محافظ مسندم المعرض الوثائقي في ولاية دبا، والذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات. ويهدف المعرض إلى التعريف بالحضارة العُمانية وإبراز الجوانب الحضارية والتراثية والتاريخية المشرقة لها، إلى جانب التعريف بالدور التاريخي والحضاري الذي قامت به محافظة مسندم عبر الحقب الزمنية المختلفة، ونشر المعرفة من خلال إكساب الكفاءات الوطنية بالمعارف والعلوم، وتنمية التواصل والترابط بالمجتمع المحلي والمجتمعات الأخرى.

ويفتتح المعرض أبوابه للزوار من الساعة الثامنة صباحًا وحتى السادسة مساءً يوميًّا، حيث يستمر المعرض الوثائقي في ولاية دبا خلال الفترة من 14 إلى 17 نوفمبر وفي ولاية مدحاء من 19 إلى 20 من نفس الشهر.

ويضم المعرض 1240 وثيقة من خلال خمسة أركان وهي: تاريخ التوثيق والأرشفة، ويعرض فيه تاريخ التوثيق ابتداءً من النحت على الصخور في الحضارات القديمة مرورا بتاريخ الأرشفة وانتهاء بالكتابة والتوثيق وهجرة قبائل الأزد إلى عمان ونشأة الإمامة ودولة النباهنة اليعاربة، وكذلك ركن محافظة مسندم للتعريف بالمحافظة وولاياتها وأهم المواقع الأثرية والتاريخية، وركن مراسلات المواطنين للتركيز على عرض وثائق المواطنين تكريما لما قدموه من مبادرة لتسجيل وثائقهم لدى الهيئة، وركن المخطوطات الذي يحتوي على العديد من الموضوعات التي تُبرز مجموعة قيّمة من الوثائق والصور والخرائط والصحف والمجلات والمخطوطات التي وثقت التاريخ العُماني بشكل عام وتاريخ محافظة مسندم بشكل خاص وأيضًا المحتوى الرقمي.

وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، إن سلطنة عُمان عبر تاريخها الممتد أنتجت فكرا وثقافة وضربت أروع الأمثلة في التسامح والاحترام وفتحت مجالا واسعا من العلاقات مع دول العالم وفق مبادئ راسخة وثوابت قائمة على السلام والوئام وحُسن التعامل ونشر الطمأنينة والأمان، لافتاً إلى أن هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية دأبت على التعريف بالجوانب الحضارية والتاريخية والثقافية والفكرية لسلطنة عُمان وتاريخها التليد. وحول المعرض الوثائقي، صرحت قالت الدكتورة حنان بنت محمود مديرةً دائرة المعارض الوثائقية، أن المعرض يضم 1240 وثيقة موزعة على ستة أركان، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة ومسابقات ثقافية مخصصة لطلبة وطالبات المدارس، بهدف ترسيخ مفهوم الوثائق بشكل عام ومحتوى المعرض بشكل خاص.