الضفة الغربية- وكالات

يتواصل تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في مختلف أنحاء الضفة الغربية، حيث اعتقلت قوات الاحتلال 8 فلسطينيين على الأقل في مناطق متفرقة فجر أمس، كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية دير نظام شمال غربي مدينة رام الله واعتقلت 4 مواطنين بينهم أمين سر حركة فتح في القرية، بعد الاعتداء عليه بالضرب وعلى أفراد من عائلته، كما قامت بتكسير وتخريب محتويات في المنزل قبل الانسحاب من القرية.

وفي مدينة الخليل اعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين آخرين، واقتادت كل المعتقلين إلى مراكز التحقيق بتهمة مقاومة الاحتلال. وأصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال خلال مواجهات قرب حاجز بيت إيل العسكري عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة بالضفة الغربية، وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال أصابت الشاب في قدمه خلال المواجهات التي جاءت عقب مظاهرة خرجت من جامعة بير زيت للتنديد بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.

وكان طلبة جامعة بير زيت نظموا جنازة رمزية للشهيد الطالب في الجامعة عامر حلبية، منفذ عملية الطعن في البلدة القديمة في القدس المحتلة قبل يومين، والتي أسفرت عن إصابة أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية بجروح متوسطة وجندي آخر بالخطأ من رصاص زميله لحظة العملية.

من جهة أخرى، هاجم مستوطنون منازل فلسطينيين في أطراف قرية مَادَمَا، جنوبي نابلس في الضفة الغربية، وقال الأهالي إن مواجهات اندلعت بين المستوطنين وجنود الاحتلال من جهة، وشبان القرية الذين حاولوا التصدي لهم، وقد أطلق جنود الاحتلال قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة فلسطينيين بالاختناق واحتراق أشجار زيتون في القرية.

وعبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن قلقه بشأن الوضع في الضفة الغربية، مؤكدا ضرورة قيام جميع الأطراف بوقف التصعيد بشكل عاجل.

وقالت الخارجية الأميركية إن بلينكن ناقش، في لقاء جرى الجمعة، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجهود المشتركة لتحسين ظروف عيش الشعب الفلسطيني وتعزيز أمنه وحريته، معيدا تأكيد التزام واشنطن بحل الدولتين.

وكان بلينكن قد أجرى في وقت سابق اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، عبّر فيه عن خشيته من التصعيد الحاصل في الضفة المحتلة، داعيا إلى العمل على تهدئة سريعة للأوضاع.