بتنظيم من "الرؤية" وشراكة إستراتيجية مع "الجمعية العُمانية للمصارف"

محمد بن ثويني آل سعيد يفتتح "المنتدى العُماني للصيرفة الإسلامية".. 7 نوفمبر

◄ المنتدى يستعرض آفاق تطور "الصيرفة الإسلامية" في ضوء أولويات وأهداف الرؤية المستقبلية "عُمان 2040"

الرؤية - هيثم صلاح

يرعى صاحب السُّمو السيِّد محمد بن ثويني آل سعيد، صباح الإثنين المقبل (7 نوفمبر 2022)، بفندق شيراتون عُمان، افتتاح أعمال الدورة الأولى من "المنتدى العُماني للصيرفة الإسلامية"، والتي تنعقد هذا العام تحت عُنوان "آفاق النمو والتطور وفق مستهدفات رؤية عُمان 2040"، بشراكة إستراتيجية مع جمعية المصارف العُمانية؛ في ضوء منجزات ما يقارب الـ10 أعوام على إطلاق الصيرفة الإسلامية رسميًّا في سلطنة عُمان، أثبتت خلالها قدرة فائقة على وضع بصمتها في القطاع المصرفي العُماني حسب ما تشير إليه التقارير ومؤشرات نمو القطاع.

ويهدف المنتدى في دوراته المتعاقبة إلى تهيئة المجال لاستعراض فرص الاستثمار وآفاق التطور في ضوء الأولويات المرحلية والأهداف المستقبلية لرؤية "عُمان 2040"؛ بما يصبُّ في صالح استدامة النمو المتحقق للقطاع ومساهماته الفاعلة في الاقتصاد الوطني بصورة عامة، والقطاع المصرفي والمالي بشكل خاص، بوصفه مُعَامِل التوازنِ المالي والاستقرار الاقتصادي، وأحد الدعامات المهمة لصيرورة الحركة التنموية.

وتتضمَّن أجندة أعمال الدورة الأولى كلمة الافتتاح والتي يُلقيها المكرم حاتم بن حمد الطائي الأمين العام، بينما يُلقي سعادة طاهر بن سالم العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني، بيان المنتدى بعنوان "الصيرفة الإسلامية والنماء المستدام في سلطنة عُمان"، والذي سيتضمَّن تفصيلاً بالمؤشرات والأرقام لمسيرة نمو قطاع الصيرفة الإسلامية، ومساهماته التنموية، وما تحقق له من منجزات، والآمال المعقودة عليه للمساهمة بدور أكبر خلال مسيرة التنمية المتجددة بالبلاد.

بينما تُقدِّم وحدة متابعة وتنفيذ رؤية عُمان 2040 الكلمة الرئيسية، بعنوان "الصيرفة الإسلامية والتنمية في ضوء مؤشرات 2040"؛ مسلطة الضوء على أولويات وأهداف رؤية عُمان 2040، ومؤشراتها الواعدة، والآليات التي من الممكن أن يُسهم بها قطاع الصيرفة الإسلامية في حفز خطط النهوض والتنمية. يلي ذلك الكلمة الرئيسية الثانية، ويُلقيها المكرم الأستاذ الدكتور سعيد المحرَّمي أستاذ العلوم المالية والمصرفية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس حول: "الدور التنموي لسياسات التمويل والاستثمار في البنوك الإسلامية العُمانية"؛ والتي سيتطرق من خلالها لبيان ممكنات ومحددات القطاع المصرفي عموما، ومسيرة الصيرفة الإسلامية على وجه الدقة والتحديد، وما يعترض مساهماتها التنموية من تحديات، وصولاً لإسهام فاعل يضمن مزيدًا من الإفادات التنموية.

بعد ذلك، يقدِّم الدكتور سيف بن سالم الهادي أستاذ مساعد بجامعة السلطان قابوس، محاضرة توعوية حول الصيرفة الإسلامية ومعاييرها، وآلية حفز مسيرة التجربة في سلطنة عُمان، متضمنة نقاشًا مفتوحًا لتبادل الأفكار والرؤى. بعدها يُدير المكرم الأستاذ الدكتور سعيد المحرَّمي، الجلسة النقاشية الرئيسية: "الصيرفة الإسلامية.. الفرص وآفاق التطوُّر"، بمشاركة كلٍّ من: خالد الكايد الرئيس التنفيذي لبنك نزوى الإسلامي، وسليمان بن حمد الحارثي الرئيس التنفيذي لبنك العز الإسلامي، ويوسف الرواحي نائب المدير العام ورئيس الأهلي الإسلامي، والمهندس عبدالرحمن باعمر الرئيس التنفيذي للمدينة العقارية عضو مجلس إدارة "تلال للتطوير"؛ للوصول إلى نقاط اتفاق عملية مشتركة لتعزيز مساهمات قطاع الصيرفة الإسلامية في رفد منظومة التنمية بالبلاد، وتحليل أداء القطاع خلال السنوات الماضية، وكذلك الإطار القانوني والتشريعي، ودور الصيرفة الإسلامية في الأزمات الاقتصادية، وفرص رفع معدلات نصيب القطاع من أصول وموجودات، مع مناقشة هيكل الصناعة المصرفية الإسلامية ومُتطلبات النشاط الاستهلاكي والاستثماري والاقتصادي للأفراد والقطاع الخاص والمؤسسات العامة، من أجل الاصطلاح على مُحددات جديدة لمؤشرات قياس الحصة السوقية ونسب النمو السنوية والتمويل الممنوح ومجمل الودائع، مع تعزيز الوعي المجتمعي بالدور التنموي للصيرفة الإسلامية في السلطنة.

يشار إلى أنَّ اللجنة الرئيسية لأعمال المنتدى ارتأت وتعزيزًا لمخرجات المنتدى، تشكيل "لجنة أمناء" تضمُّ عددا من المختصين والخبراء الاقتصاديين وممثلين عن البنوك والنوافذ الإسلامية؛ لمتابعة وتحليل مُخرجات النقاشات من أجل الخروج بتوصيات منهجية وعملية محدَّدة وواضحة المعالم، تتكفَّل "الرؤية" كلجنة رئيسية بإيصالها إلى كافة الجهات والمؤسسات المعنية؛ وتعهُّدها بالرعاية مع عرض المستجدات في النسخة الثانية من المنتدى.

تعليق عبر الفيس بوك