"تنمية نخيل عمان" تدرس زراعة بعض الأصناف المناسبة مع مناخ السلطنة

تسليط الضوء على الفرص والتحديات الزراعية في "المقهى العلمي".. ومقترحات لتوظيف التقنيات الحيوية

مسقط- الرؤية

دشنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ممثلة بمركز عُمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية "موارد" بالتعاون مع مركز العريمي بوليفارد أولى جلسات المقهى العلمي الشهري للموسم (2022/ 2023) والتي ناقشت "الفواكه في سلطنة عمان.. زراعتها والاعتناء بها" وذلك بحضور عدد من الباحثين والأكاديميين والطلاب والمهتمين بمجال الموارد الوراثية الحيوانية والنباتية.

وتطرقت الجلسة العلمية إلى عدد من المحاور منها أساسيات علم البستنة، وأشهر أصناف الفواكه التي تزرع في سلطنة عمان، والمخاطر والتحديات التي تواجه المزارعين، والجدوى الاقتصادية من البساتين وأهمية البساتين المنزلية، وعلاقة الطقس باختيار الأصناف وبعض الأمثلة حول زراعة بعض الأصناف في مناطق مختلفة، بالإضافة إلى التعرف على أهم الآفات والأمراض التي تصيب بعض الفواكه التي تزرع في سلطنة عُمان، والحديث حول أحدث وأهم الطرق لإدارة البساتين والاعتناء بها.

وحول وضع زراعة الفواكه في سلطنة عُمان وأهميتها، قال الدكتور علي بن صالح الفرقاني مساعد مدير عام الحدائق والمزارع السلطانية لخدمات المزارع إن سلطنة عمان تمتاز بنطاقات مناخية متميزة وهذه النطاقات حددت أنواع وأصناف الفواكه التي ممكن أن تزرع، بحيث أن كل منطقه جغرافية ممكن أن تستثمر في أنواع معينة من الفواكه فعلى سبيل المثال في جنوب عُمان نجد الأنسب زراعة النارجيل والموز والفيفاي والأناناس وغيرها كذلك لو اتجهنا للجبل الأخضر نجده يمتاز بمناخ رائع يسمح بزراعة كل أنواع الفواكه متساقطة الأوراق وتجود فيها كالخوخ والتفاح والكرز المشمش الفستق والبرقوق والزعفران وغيرها.

وأضاف الفرقاني أن ما يميز سلطنة عمان ليس المناخ في بعض المناطق فحسب، وإنما قربها من الأسواق وسهولة تصدير المنتجات الزراعية، كذلك تؤدي التقنيات دورا مهما في التغلب على الكثير من التحديات الزراعية كما تساعد للتميز في زراعة الفاكهة، مشيرًا إلى أن العمانيين تغلبوا قديمًا على الكثير من التحديات. وقال: "لو نظرنا الى الزراعة في الجبل الأخضر لوجدنا الطبيعة قاسية، لذلك بنُوا المدرجات الزراعية، وزرعوا أصنافًا متنوعة من الفاكهة في أعتى الظروف، وتغلبوا على الكثير من التحديات الزراعية وأوجدوا لها الحلول المناسبة في تلك الفترة".

ومن جانب آخر، تطرق المهندس يعرب بن خلفان الهطالي مدير العمليات الزراعية بشركة تنمية نخيل عُمان إلى تجربة الشركة في الاستفادة من تقنيات البستنة وإدخال التقنية في عملية تنبيت النخيل عبر استخدام طائرات الدرون (بدون طيار)؛ حيث بلغت نسبة النجاح من عُقد الإثمار تصل إلى نسبة 85- 90%. وفي هذا الشأن، قال الهطالي إن العمانيين أصحاب زراعة منذ القدم وأبدعوا في زراعة أصناف متعددة، ومن الممكن عبر استخدام التقنية الحديثة وتمكين الشباب أن تصبح سلطنة عُمان في مصاف الدول على مستوى الأمن الغذائي والإنتاج الزراعي.

وكشف الهطالي أن شركة تنمية نخيل عمان وضعت خطة للبدء في دراسة بعض الأصناف المحلية والخارجية التي تتناسب مع مناخ سلطنة عمان لزراعتها في بعض المناطق كمنطقة مرمول ورحب، وفي محافظة شمال وجنوب الشرقية والبريمي وغيرها.

ويسهم المقهى العلمي- في نسخته الجديدة- في زيادة وعي الجمهور العام حول الموضوعات العلمية المتعلقة بالموارد الوراثية وكيفية التعامل معها بشكل يومي، وذلك عبر تنظيم  تسع جلسات حوارية تستمر حتى نهاية مايو المقبل.

ويناقش المقهى العلمي خلال الموسم موضوعات عدة منها: "الشعاب المرجانية.. مدن البحار الملونة مهددة بالانقراض"، وموضوع "شافية ولذيذة تجعلنا أجمل.. قصة الفطريات الكبيرة"، وموضوع "الزيوت العطرية وأهميتها الاقتصادية"، وموضوع "الطيور الغازية.. وأثرها على البيئة"، وموضوع "أهمية الاستراتيجية الوطنية لحفظ وصون الحيوانات المستأنسة"، وموضوع "أهمية بنوك الجينات الحيوانية في الحفاظ على الأنواع والسلالات المحلية العمانية"، وموضوع "الجيش غير المرئي من الكائنات الحية الدقيقة"، وموضوع "ولكم في البحار.. دواء".

تعليق عبر الفيس بوك