محافِظ على ثرى الوطن

‏راشد بن حميد الراشدي **

دور المُحافِظين المُقبل دور محوري في مسيرة التنمية، والاطلاع على احتياجات المحافظات في مختلف المجالات التي تحتاجها وتتطلع إليها من أجل خدمة المواطن والوطن، وكذلك إعداد الخطط لتصاغ من خلالها رؤى المستقبل التي تطمح لها سلطنة عُمان ورؤيتها المباركة 2040، والتي يؤمل من خلالها تحقيق الرفاهية وطموح المواطن نحو عيشٍ كريمٍ.

وانطلاق أصحاب السعادة المحافظين نحو معرفة جميع تفاصيل حياة محافظاتهم في ظل نهضة متجددة الأركان، أول الطريق نحو بناء استراتيجيات فاعلة للمشاريع القادمة التي تحتاجها حواضر الولايات ومدنها وقراها، وكذلك التماس احتياجات الشباب ومشاكلهم ورعايتها وإيجاد الحلول لها حسب المستطاع وكذلك تشجيع عجلة الاقتصاد من خلال التعرف على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وقد حظيت محافظة شمال الشرقية بمحافظ، وهو سعادة الشيخ علي بن أحمد الشامسي، يرعى كل تلك الجوانب التي ترتقي بالمحافظة إلى المجد، وتوفير كل ما تحتاجه المحافظة من مشاريع تم تنفيذها أو سيتم تنفيذها، كما إنه يتلمس احتياجات الولايات من خلال زيارته الميدانية، واجتماعه بأصحاب السعادة الولاة وكذلك الشيوخ والأهالي سعيًا لتحديد احتياجات الولايات الخدمية الأُولى، ثم الأوْلى من أجل نجاح العمل المشترك بين مكتب المحافظ ومكاتب الولاية مع اطلاعه الدائم من خلال اللجان على مختلف الاحتياجات التي تحتاجها المحافظة.

إنَّ وجود محافظ نشط يسعى لنجاح دوره المؤتمن عليه هو مطلب هذه المرحلة التي ستدفع بمسيرة التنمية المتجددة نحو مستقبل مشرق لسلطنة عمان، ومع كل تلك الصلاحيات التي أسنِدت للمحافظين، سوف نرى مشاريع تنموية عملاقة تخدم الوطن والمواطن في معظم المجالات التنموية والمشاريع الهادفة.

إننا لا نزكي في الله أحدًا، ولكن لكل مجتهد نصيب، ولكل علم ذكر عند الله قبل عباده، وهذا ما نأمله في شخص سعادة المحافظ فهو محافظ يسعى لخدمة وطنه.

حفظ الله الوطن وسلطانه وشعبه، ويسر لهذا الوطن من أبنائه من يخدم عُمان وشعبها الكريم، فهذا نموذج لمحافظ على ثرى الوطن.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية