طريق المخاطر

 

‏راشد بن حميد الراشدي

 

يصفه مرتادوه ومن يسلكه بـ"طريق الموت" لخطورته وكثرة الحوادث المميتة التي وقعت عليه، طريق ذو حارة واحدة وبدون أكتاف وبعرض صغير جدًا ومتآكل من الجانبين في عدد من المواقع، إضافة لبعض الحفر الخطيرة التي تهدد سلامة المركبات، تخاف وأنت تقود سيارتك عليه من الاصطدام بالمركبات القادمة لقرب المسافة بين السيارات في الاتجاهين، تهرب مرات عديدة إلى خارج الطريق تفاديا لتهور ورعونة بعض السائقين ولعدم الاصطدام بهم لا قدَّر الله.

إنه طريق قرية الأفلاج بولاية المضيبي والذي يخدم عددًا من القرى والتجمعات السكنية في الولاية وهي (الأفلاج/ الزاهرة/ ‏العقدة/ الخور/الرميلة/ الرويس/ الحار/ كبارة/ جفر عبدون)  وهو ذو حركة مستمرة للمركبات عليه لكثافة السكان القاطنين في تلك القرى ووجود الأماكن الرعوية التي يقصدها عدد من المواطنين.

فطريق الأفلاج والذي يصل طوله عشرين كيلومترًا رُصف منذ سنوات بمواصفات لا ترقى ليكون طريقًا حيويًا يسلكه القاصي والداني، خصوصًا مع وجود مركز صحي وثلاث مدارس معظم موظفيها من خارج المنطقة ويرتادون هذا الطريق كل يوم.

عشرات العائلات فقدت فلذات أكبادها على هذا الطريق الخطر؛ منها عائلة فقدت أبناءها في حادثين ومع خطورة الطريق وخلوه من أدنى مواصفات الأمن والسلامة للطرق تأتي خطورة أخرى وهي الحيوانات السائبة التي تتواجد على هذا الطريق من الجمال والحمير والأغنام فتضفي عاملا آخر لخطورة الطريق.

إن الأقدار بيد الله ولكن أن نرى الأسباب والمخاطر تحيق بمرتادي الطريق دون تقويم هذا الطريق وإعادة رصفه بمواصفات صالحة للسير عليه وآمنة هذا هو جوهر الأمر فلقد مررت بهذا الطريق الحيوي وهو شريان تلك القرى والتجمعات الحضرية قبل أيام فتفاجأت به وتيقظت لخطورته وأنا أقود سيارتي سائلاً الله السلامة لي ولمرتاديه فهو ضيق جدا ومتعرج حيث خرجت سيارتي من مسار الطريق إلى كتف الشارع الترابي أكثر من مرة رغم الحذر.

إنني أناشد جهات الاختصاص زيارة هذا الطريق وتقييم خطورته ومواصفاته وإيجاد حلول سريعة له درءًا للمخاطر والحوادث لا قدر الله.

إنَّ رصف هذا الطريق بمواصفات عالية الجودة سوف يساهم في التخفيف من حدة الحوادث في الأيام القادمة وسيطمئن مرتادوه في قيادة آمنة على ثراه.

ختامًا.. نأمل تحقق الأمنيات برصف الطريق في ظل عهد متجدد العطاء شامخ البناء محفوظا بعناية الله في كل أمر يصبو له الوطن لخدمة أبنائه.

حفظ الله سلطنة عمان وسلطانها  وشعبها وأكرمها بمنجزات تبقى لصالح أجيالها وأبنائها …. إنه سميع مجيب الدعاء.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية