مسقط- الرؤية
نظَّم الاتحاد العمالي لقطاع النفط والغاز بالتعاون مع الاتحاد العام لعمال السلطنة ندوة حول (مخاطر الإدمان والاضطرابات النفسية)، وذلك بالتنسيق مع الجمعية العُمانية للخدمات النفطية (أوبال) ووزارة الصحة ممثلةً بمستشفى المسرة، تحت رعاية سعادة الشيخ نصر بن عامر الحوسني، وكيل وزارة العمل للعمل.
الندوة التي أقيمت بالتزامن مع اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يوافق العاشر من أكتوبر من كل عام، بدأت بكلمة الاتحاد العمالي لقطاع النفط والغاز ألقاها سعيد بن أحمد المحروقي رئيس الاتحاد قال فيها: "يُعد العمل في قطاع النفط والغاز من ضمن الخيارات الأولية لدى الكثير من العاملين في القطاع الخاص نظرًا لما يُقدمه من امتيازات استثنائية للعاملين في القطاع؛ ولكن العمل في هذا القطاع به مجموعة من التحديات والمخاطر منها التحديات التي تواجهها النقابات العمالية والشركات العاملة في قطاع النفط والغاز بمناطق الامتياز فيما يخص سلامة العاملين والحفاظ عليهم من المخاطر المختلفة في بيئة العمل منها مخاطر الإدمان والضغوطات النفسية؛ لذلك ارتأى الاتحاد العمالي لقطاع النفط والغاز تنظيم هذه الندوة".
وأضاف في كلمته: "نهدف من خلال هذه الندوة إلى خلق مجتمع واعٍ وبصحة مستدامة تترسخ فيه ثقافة (الصحة مسؤولية الجميع) مصان من الأخطار ومهددات الصحة في مناطق الامتياز، والتي نأمل من خلالها تشكيل فريق مشترك يضم المختصّين في مجال السلامة والصحة المهنية".
وتضمنت الندوة عرضًا مرئيًا حول "معيار أوبال للحد من تعاطي المواد الكحولية والمخدرة" قدمه مصعب الصوافي رئيس مشاريع الصحة والسلامة المهنية بالجمعية العُمانية للخدمات النفطية "أوبال"، إضافة إلى محاضرة توعوية عن "مخاطر الإدمان وطرق العلاج" استعرضها الدكتور حارث العامري طبيب اختصاصي بقسم علاج المدمن بمستشفى المسرة.
وخرجت الندوة بعددٍ من التوصيات، تضمنت الدعوة للتعاون بين اتحاد قطاع النفط والغاز وجمعية أوبال لتنظيم ورش متخصصة فيما يتعلق بالسلامة والصحة المهنية وكذلك الصحة النفسية وقضايا المخدرات والمؤثرات العقلية في مواقع الشركات العاملة في قطاع النفط والغاز. كما أوصت الندوة بمشاركة المدمنين المتعافين أو النشطين بعرض تجربتهم ضمن أعمال الورش المستقبلية. وحثت الندوة على إنشاء قسم علاج اجتماعي ونفسي في مقرات العمل.