أكد أن عُمان تزخر بصناعة الورود.. وتوجه للتوسع في الشرقية والداخيلة

عبدالعزيز اللوغاني لـ"الرؤية": خطط لإدراج "فلاورد" في البورصة.. وجولة استثمارية قريبًا لتطوير الخدمات

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

◄ شراكة مع المجتمع المحلي عبر الشراء من المزراعين لدعم التنمية المستدامة

◄ 5000 % نسبة النمو في أعمال الشركة خلال جائحة "كورونا"

◄ نمو إسهام التجارة الإلكترونية في دول الخليج إلى 4% من الناتج المحلي

◄ معايير خاصة في تسعير المنتجات.. و"القوة الشرائية" العامل الأبرز

◄ خطة للتوسع في منتجات المنصة لتقديم هدايا متنوعة

الرؤية- مريم البادية

أكد عبدالعزيز اللوغاني الرئيس التنفيذي لشركة فلاورد- أحد أكبر المتاجر الإلكترونية في الشرق الأوسط- أن حجم صناعة الورود في دول الخليج سنويًا يبلغ 1.5 مليار دولار، ومعظمها في أسواق تجزئة تقليدية موزعة على الآلاف من المتاجر.

وقال اللوغاني- في حوار خاص مع "الرؤية"- إنَّ الشركة تأسست في عام 2017، وكان أمامها خياران لنموذج العمل، أولهما إنشاء منصة يتم من خلالها تجميع الشركات الخاصة بالورود والهدايا والاكتفاء بعرض منتجاتها، في حين أن الخيار الثاني يتمثل في إنشاء متجر إلكتروني لعرض المنتجات الخاصة بالشركة وتنفيذ العمليات والتوصيل للعميل، مشيرًا إلى أن هذا النموذج اختارته فلاورد. وأوضح أن "فلاورد" تشتري الورود من مختلف دول العالم ليتم تنسيقها في ورش العمل الخاصة بها، ومن ثم عرض تلك الباقات على الموقع الإلكتروني وتوصيلها للعملاء من خلال أسطول السيارات الخاص بالشركة.

وأشار إلى أن البداية كانت في دولة الكويت، ثم بدأت الشركة بالتوسع تدريجياً في عام 2019 إلى الرياض وجدة في السعودية، ثم ارتفع نشاطها التوسعي بين العامين 2020 و2021، واستطاعت الشركة تغطية 36 مدينة في 9 دول على مستوى منطقة الشرق الأوسط وخارجه، بعد أن توسعت في أوروبا وتحديداً في لندن بالمملكة المتحدة. وتابع القول: "توسعّت الشركة في المنتجات التي تقدمها إلى العملاء، وبدأت في تقديم مختلف أنواع الهدايا والإكسسوارات مع الورود كالعطور الشرقية والغربية، والحلويات والشوكولاتة والإكسسوارات المنزلية وغيرها".

وعن توجه الشركة في السوق العماني، قال اللوغاني إن سلطنة عمان تزخر بصناعة الورود والهدايا المتنوعة؛ حيث تقدر في منطقة الخليج العربي بأكثر من مليار دولار أمريكي وتشكّل سلطنة عمان منها حوالي %4،  وهذه العوامل جعلت من سوق السلطنة سوقا جاذبا لفلاورد. وأضاف: "نؤمن بأن توسيع نطاق أعمالنا جغرافيا يوفر لنا فرصة كبيرة للنجاح من خلال خدمة عدد أكبر من العملاء"، مؤكدا أن تجربة "فلاورد" في عمان إيجابية، و"نأمل أن نكون عند ثقة عملائنا في السلطنة". وكشف اللوغاني أن الشركة تدرس إمكانية إطلاق عملياتها في محافظتي الداخلية والشرقية خلال العام الجاري، معربًا عن أمله في أن تغطية السوق العماني بالكامل مستقبلًا.

وأشار اللوغاني إلى أبرز التحديات التي واجهت الشركة عند إطلاق خدماتها في السوق العماني، وفي المقدمة جائحة كورونا وما تبعتها من إغلاقات، والتي جعلت من إنشاء مراكز للعمليات والخدمات اللوجستية "صعبة للغاية". لكنه استدرك قائلًا: "استطعنا أن نتخطى هذه العقبات خصوصا بمساعدة ودعم مختلف الجهات الحكومية التي آمنت بفلاورد والقيمة الاقتصادية التي ستجلبها إلى السلطنة وتوفير فرص عمل للشباب العماني في مجالي الورود والهدايا اللذين كانا يعدّان جديدين نسبيا، ويضم فريق فلاورد حالياً أكثر من 900 فرد في 13 دولة، وتتكون عائلة فلاورد في سلطنة عمان من 55 موظفا %28 منهم عمانيون".

وعن الشراكة مع المجتمع المحلي، أكد اللوغاني أن الشركة تواصلت مع العديد من المزارع في السلطنة لبحث إمكانية الحصول على بعض أنواع الورود محلياً لتقديم الدعم لهم ودفع خطة الاستدامة التنموية للشركة، وكجزء من استراتيجيتنا في دعم مجتمعاتنا، قمنا مؤخرا بإطلاق "عالم فلاورد" وهي ميزة تسمح لكل من لديه موهبة تنسيق باقات الورود بتصميم وعرض وبيع الباقات على منصتنا بكل سهولة وسيتم عرضها للبيع كمنتج في فلاورد في حال اعتمادها من قبل فريقنا، وبالتالي سيحصلون على نسبة مالية من مبيعات منتجاتهم المعروضة.

وعقب اللوغاني على استفادة الشركة من جائحة كورونا في تحقيق أرباحها، وقال  إنه خلال عامي 2020 و2021 حققت "فلاورد" نمواً كبيرا بلغت نسبته %5000، وذلك على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا؛ حيث إن الجائحة على الرغم من سلبيتها إلا أنها دعمت بشكل كبير نمو سوق التجارة الإلكترونية في دول المنطقة، حيث وصل نسبة مساهمة التجارة الإلكترونية في المنطقة بين 3% و4% إلى الناتج المحلي الإجمالي، وهو رقم كان من المستحيل الوصول إليه خلال 10 سنوات، إلا أن جائحة كورونا ساهمت به بشكل كبير، واستطعنا في فلاورد أن نرى الفرصة في نمو التجارة الإلكترونية في المنطقة واستثمرنا في توسيع نطاق عملياتنا وخدماتنا، وفي فريق عملنا لخدمة قاعدة عملاء أكبر، مما عاد علينا إيجابياً على مختلف الأصعدة.

وعن اختيار الأسواق لتواجد الشركة، قال اللوغاني إننا نقوم بذلك من خلال البحث في التركيبة السكانية وطلب السوق داخل هذه البلدان بناءً على فهم حجم السوق ودراسة المنافسين فيه، ولدينا في فلاورد معايير خاصة بنا لتسعير منتجاتنا، إلاً أننا دوماً نأخذ القوة الشرائية للبلد في عين الاعتبار لنضمن قدرتنا على خدمة جميع شرائح المجتمع من خلال تقديم منتجات متنوعة ونقاط أسعار مختلفة.

وأكد الرئيس التنفيذي للشركة أنه يتم دراسة إمكانية إدراج فلاورد للاكتتاب العام في إحدى أسواق المنطقة في العامين المُقبلين، ولكننا لم نصل إلى قرار بعد، حيث إن تركيزنا في الوقت الحالي على توسيع مجموعة الهدايا المقدمة لعملائنا وتطوير عملياتنا لخدمتهم بطريقة أفضل بالإضافة إلى تطوير تجربتهم على منصاتنا وجعلها أسلس وأسهل.

وأشار إلى أنَّ الشركة سيكون لديها جولة استثمارية قبل الاكتتاب العام قريبًا ونسعى لاستثمارها في خطط تطوير خدماتنا وتوسيع نطاق منتجاتنا بعد أن حقّقنا توسعّاً جغرافياً كبيراً في السنوات القليلة الماضية.

تعليق عبر الفيس بوك