عُمان تتقدم

 

خليفة بن عبيد المشايخي

khalifaalmashayiki@gmail.com

 

 

تمضي الأيام بما فيها وهي محملة بالخير على عُمان وأهلها من خلال الحراك السامي الذي يقوده حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه-، لتبقى عُمان عزيزة كريمة غنية مصانة، تنعم بالأمن والأمان، وترفل بالخير والازدهار وقت بعد آخر، وتتجدد على ترابها أوقاتنا بكل ما هو مبشر بالخير وبما هو سار، وتكبر الهمم والطموحات على أن القادم سيكون أجمل على شعب عُمان الأبي، الذي يرنو إلى أن تنزاح عنه الكثير من المتاعب التي تدخل في معيشته.

وجلالة السلطان هيثم- أيده الله تعالى ونصره- منذ انطلاق مسيرته المتجددة والحديثة، وهو يتنقل بعُمان إلى مكانة أفضل مما كانت عليه، ومن وضع حسن إلى آخر أحسن، سواء ذلك من خلال تعزيز اقتصادها القومي والمحلي لجعله مصدر دخل يعتمد عليه في رقي البلد وأهلها، أو من خلال تمكين مؤسسات الدولة لتكون أكثر فائدة وإنتاجية وقربا من المواطن، أو من خلال ما تفضل به جلالته منذ أيام من إصدار توجيهاته للتخفيف عن أصحاب الدخل المحدود والضمان الاجتماعي، أو من خلال حزمة الأوامر التي جاءت سابقًا تخفف عن كاهل المواطن بعض الأمور الحياتية.

وإذا ما نظرنا إلى الجهود التي يبذلها جلالته أعزه الله في الداخل والخارج من أجل أن يستقر السلام ويدوم، ومن أجل أن يتواصل الرفاه ويقوم، سنجد أنه لا يهدأ له بال، فبات برنامجه مزدحماً بالأعمال، وأصبح وقته وشغله الشاغل مكتظا بالإنجاز ومتابعة هذا وذاك، والنظر في هذا وذاك الذي يخص الوطن والمواطن، فكم هي التغييرات التي تمت في نظام ومؤسسات الدولة، هدفها خدمة المواطن وتسهيل وتبسيط الإجراءات له، وأضحت ملامح الاهتمام بالمواطن، تتأكد لنا منذ أول يوم لجلالته في الحكم.

عُمان وهي تمضي اليوم نحو التطور والعمل البناء بقيادة السلطان هيثم -حفظه الله ورعاه-، لتنظر إلى جهود جلالته بشيء من التقدير البالغ، وبعظيم الارتياح الرائع، ينعم الوطن فيها بديمومة التجديد سواء في مؤسسات العمل، أو على مستوى جهات الاختصاص التي تخدم المواطن، وبعض منها تتابع تنفيذ توجيهات وأوامر جلالته على أرض الواقع، وفائدة المواطن من تلك التوجيهات وما يراد له منها.

منذ أيام مضت استقبلت السلطنة قيادة وحكومة وشعبًا، صاحب السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وكانت لهذه الزيارة نتائجها الإيجابية، وجوانبها المُضيئة بما حملته من خير للبلدين وشعبيهما الكريمين، كذلك عقب هذه الزيارة زيارة دولة للرئيس الإماراتي، حلَّ العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وحرمه المصون، ضيفا على عُمان وأهلها، وأيضا حققت هذه الزيارة نتائج مرجوة كانت محور اهتمام القيادتين، وعززت من مستوى العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين وشعبيهما الكريمين.

إن عُمان وهي تنعم بوضع هانئ مُطمئن في الداخل والخارج، وتهنأ بحكومة تعمل من أجلها، فإن الشأن الداخلي برمته نستطيع القول إنه تحت المجهر، وبين فترة وأخرى، تصدر مراسيم وأوامر وتوجيهات سامية، من أجل تحقيق تطلعات المواطنين، ورغبتهم في تحسين مستوى معيشتهم التي تتعلق بالفرد والأسرة، وهذا إن دل فإنما يدل على اهتمام وحرص السلطان- حفظه الله- ليكون الوطن وأهله في مقدمة أولويات عمله.

ومنذ تولي جلالة السلطان مقاليد الحكم في البلد، نستطيع القول إننا قطعنا شوطًا كبيرًا في التحديث والتطوير المتدرج، المبني على سياسة العمل المنظم المُعزز بإمكانيات مالية من أموال البلد، فمنذ أيام سمعنا عن سحب مشاريع حيوية مهمة من المقاولين لعدم وفائهم بالعقد المبرم مع الحكومة.

وفي هذه السانحة وفي هذا المقام نقول، وفقكم الله يا مولاي السلطان لما أنتم ماضون فيه ويأتي بالخير العميم على عُمان وأهلها، هذا الوطن بأهله يستحق منكم الكثير، وأنتم أهل لذلك وللمسؤولية الكبيرة التي تحملونها وتضطلعون بها، وأهل للعمل المخلص والجاد الذي عهدناكم عليه.. وفقكم الله مولاي المعظم أينما كنتم، وبارك تعالى جهودكم وعملكم ومتعكم بالصحة والعافية، وسخر لكم البطانة الصالحة التي تكون عونًا لكم على مُواصلة النهوض بعُمان وأهلها، وتقديم كل ما شأنه رفاههم وراحتهم وسعادتهم، والله يحفظ مسيرتكم المظفرة مولاي المعظم ودمتم في خير وسلام.

تعليق عبر الفيس بوك