عُمان والإمارات.. الجغرافيا والتاريخ معًا

 

راشد الشحي

 

علاقة أزلية ووشائج قربى وتاريخ ومصير واحد، كل ذلك ضمن العديد من القواسم المُشتركة التي تجمع سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ترسخت على مر العصور، وازدهرت في عهد الزعيمين الراحلين السلطان قابوس بن سعيد والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراهما، وها هي الآن تتجه نحو مزيد من الازدهار في عهد النهضة المتجددة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- وصاحب السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.

كيف لا والدولتان مثال يشار له بالبنان والنموذج الأمثل في الإقليم للتكامل؛ فالجوار والتعايش على مر الزمان وتشابه التركيبة السكانية والقبلية، كما إنَّ الدولتين تمثلان ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، والعلاقات بينهما متينة استنادًا إلى مقومات الجغرافيا والتاريخ.

إنها جغرافيا فريدة من نوعها لا مثيل لها؛ فهي قد تتقاطع في حدود تماس وفي أقاليم محددة، لكنها تتكامل كنتيجة حتمية لمفهوم المصير الواحد، ويدعم ذلك حكمة ورؤية القيادتين، واللحمة الكبيرة على المستويين الحكومي والشعبي.. بارك الله هذه العلاقة الأخوية وأدامها على الشعبين الشقيقين بالأمن والأمان والسلام والرخاء والعيش الكريم.

ومع بدء هذه الزيارة العزيزة لسُّمو الشيخ محمد بن زايد، نقول أهلًا ومرحبًا بصاحب السُّمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في بلده وبين أهله، ضيفًا كريمًا على حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه-.

إننا نتطلع جميعًا لأن يلامس مواطنو الدولتين ثمرة هذا اللقاء الأخوي وأن تشهد الزيارة عطاءً جديدًا إضافة لما سبق، وأن تزيد وتيرة الاستثمارات المشتركة والبرامج المتكاملة لخدمة شعبي البلدين.

تعليق عبر الفيس بوك