خطة وطنية لحماية الطيور الجارحة من الانقراض

 

مسقط- الرؤية

استضافت جمعية البيئة العمانية بالتعاون مع هيئة البيئة، عددا من خبراء النسور الدوليين، لمناقشة سُبل الحفاظ على النسور والطيور الجارحة في السلطنة، في الوقت الذي يتعرض فيه 16 نوعًا من أصل 23 نوعا من النسور الموجودة في العالم إلى خطر الانقراض، حيث تعد سلطنة عُمان موطنا لنوعين من هذه الطيور مما يتيح  للجهات المعنية الفرصة لاتخاذ خطوات مهمة من أجل الحفاظ على هذه الكائنات وحمايتها.

واجتمع أكثر من 74 مشاركا يمثلون ما يزيد عن 19 منظمة مختلفة من الجهات الحكومية وغير الحكومية، للتعرف على أبرز الأبحاث التي تم إجراؤها من جانب جمعية البيئة العمانية وهيئة البيئة والجهات المعنية، ومعرفة الدور الذي يمكن أن تقوم به سلطنة عُمان في مجال حماية هذه الطيور المهددة بالانقراض.

وخلال الفعالية، تعرف العاملون في هيئة البيئة من القائمين على حماية موائل تكاثر النسور، على أهمية تواجد النسور في النظام البيئي، ومدى الاهتمام الدولي الذي تحظى به سلطنة عُمان لحماية هذه الكائنات من الانقراض، كما تم الاتفاق على أهمية وضع خطة عمل وطنية لحماية الطيور الجارحة من خلال إجراءات يتم اتخاذها بالتنسيق مع مختلف أصحاب المصلحة والجهات ذات الصلة.

وتضمنت هذه الفعالية عروضا تقديمية من جانب عدد من الخبراء الدوليين المختصين بالنسور بما في ذلك الدكتور مايكل ماكجرادي، مدير أبحاث منظمة الطيور الدولية، وأندريه بوتا، الرئيس المشارك لمجموعة خبراء النسور التابعة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة والدكتور أومبرتو جالو أورسي، المسؤول عن برنامج مذكرة التفاهم الخاصة بالطيور الجارحة المهاجرة. وقدمت هذه العروض التقديمية نظرة عامة حول جميع التهديدات التي تتعرض لها هذه الطيور في سلطنة عُمان مثل التسمم والتصادم وندرة الغذاء وانخفاض عدد الموائل.

وبعد حلقة العمل؛ تم وضع أجهزة التعقب بالأقمار الاصطناعية على أربعة من النسور الآذنة، ثم جرى إطلاقها في البرية في محمية السرين الطبيعية لمتابعة تحركاتها وسلوكها والتأكد من تأقلمها في الحياة البرية، وذلك بعدما جرى إنقاذها بسبب مرضها أو إصابتها أو مصادرتها من أفراد حصلوا عليها بشكلٍ غير قانوني.

وقالت سعاد الحارثية، المديرة التنفيذية لجمعية البيئة العُمانية: "يرتبط إطلاق الكائنات الفطرية دائماً بمستوى عال من عدم اليقين والقلق خاصة إذا كانت قد تم الاحتفاظ بها في الأسر لفترات طويلة، وفي حال نجاحها في التكيف مع الحياة البرية، ستساهم هذه النسور الأربعة في ازدهار هذا النوع من الطيور الجارحة، وخلال متابعتنا لتحركاتها وعاداتها، نأمل أن نتعرف على المزيد من المعلومات عنها مما يعود بالنفع على جميع الأنواع.

تعليق عبر الفيس بوك