سالم كشوب
أيام قليلة تفصلنا عن اليوم الوطني الثاني والتسعين للأشقاء في المملكة العربية السعودية وذكرى توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله- في عام 1932؛ حيث يُمثل هذا اليوم الوطني ذكرى جميلة ليس فقط لدى الأشقاء في مملكة الحزم والعزم، وإنما لدى كل خليجي وعربي للاعتزاز والفخر والاحتفال بما تحقق من منجزات في بلد كان وما زال السند والعون للعرب والمسلمين وواجهة العالم العربي والإسلامي ومركز الثقل فيه؛ وبالتالي هي مناسبة عزيزة علينا جميعاً ومن حقنا أن نتبادل مع الإخوان في السعودية مشاعر الفرح والابتهاج بهذا اليوم الوطني.
نحتفل جميعاً بهذا اليوم الوطني الغالي علينا والمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السُّمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، ماضية في خطى ثابتة نحو تحقيق الكثير من الإنجازات سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو العالمي، وفي ظل رؤية ملهمة تبناها وأشرف عليها وقادها بكل اقتدار الأمير الطموح الملهم الأمير محمد بن سلمان؛ رؤية "المملكة 2030"؛ حيث شاهدنا بكل فخر واعتزاز حجم العمل المنجز ولغة الأرقام التي توضح الفارق الذي تحقق في السنوات القليلة من هذه الرؤية الطموحة التي بدأت عام 2016، والتي بلا شك سيكون لها الأثر الإيجابي في تحقيق نقلة نوعية في الكثير من المجالات في المملكة العربية السعودية، ومن خلال محاورها الثلاث التي تركز على وطن طموح واقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي وهذه الإنجازات المتحققة في فترة قياسية. وبالرغم من التقلبات والظروف السياسية العالمية وتقلب أسعار النفط لم يكن لها تأثير على مسيرة تنفيذ هذه الرؤية. وهنا اقتبس من أحد تصريحات الأمير محمد بن سلمان "همة السعوديين مثل جبل طويق ولن تنكسر إلا أذا انهدَّ هذا الجبل وتساوى بالأرض"، وهي تصريحات تدل على ثقة الأمير بهمة شعبه ووقوفه بكل طموح وشغف لتنفيذ هذه الرؤية التي ستكون بلاشك نقلة نوعية في تقليل الاعتماد على النفط والاستفادة بشكل أكبر من القطاعات غير النفطية؛ حيث أثبت السعودي دائما أنه الرقم الصعب في الوصول إلى أي هدف مهما كان حجم المعوقات، إضافة إلى وجود قيادة شابة طموحة كالأمير محمد بن سلمان يمثل تطلعات وآمال شريحة الشباب وطموحاته التي ليس لها أي حدود.
وبوجود الإرادة السياسية والعزيمة التي لا تعترف بالصعوبات وشعب يمتلك من المقومات والإصرار ما يجعله يطمح دائماً للوصول ببلده إلى مصاف الدول المتقدمة، ستحقق المملكة- بإذن الله- مختلف الأهداف التي تتناسب والمقومات والإمكانيات المتوفرة لديها.
إنّ اليوم الوطني السعودي الثاني والتسعين الذي يحمل هذا العام عنوان "هي لنا دار"، وهي مناسبة للجيل الحالي للاعتزاز وتذكر التاريخ العريق للمملكة والعزيمة والإصرار التي بذلها الأجداد والاستمرار على طموح ليس له حدود، يستمد قوته من قيادة حكيمة ملهمة، تضع كافة إمكانيات المملكة للوصول بها إلى أعلى المراكز والمراتب.
حفظ الله المملكة قيادة وحكومة وشعبًا، وأدام عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وكل عام ومملكة الحزم والعزم في تقدم وتطور، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السُّمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد.