"بيئة" تطلق "إثمار" لرفع الوعي البيئي لدى طلبة المدارس

 

مسقط- الرؤية

أطلقت الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" نسختها الأولى من برنامج "إثمار"، تزامنًا مع عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة؛ حيث يهدف البرنامج إلى رفع مستوى الوعي البيئي لدى المشاركين في البرنامج، وتعريفهم بمفاهيم الاستدامة والاقتصاد الدائري وأهمية تطبيقها في جميع مجالات الحياة.

وينقسم المشاركون إلى فئتين: الفئة المستهدفة الرئيسية المتمثلة في طلبة المدارس الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و16 عامًا، والفئة المستهدفة الثانوية التي تضمّ طلبة الجامعات والكليات المتطوعين لتنظيمه. ولقد كان من الطبيعي اختيار النخلة التي تعتبر ثروةً وطنيةً ذات مردود اقتصادي واجتماعي وبيئي في سلطنة عُمان لتكون محور برنامج "إثمار" لهذا العام، حيث إنها تمثّل نظامًا زراعيًا متكاملًا ارتبط بحياة المواطنين العُمانيين الذين أبدعوا منذ القدم في استثمار كل جزء منها، من سعفها وجذوعها إلى ثمارها وطلعها، بما يضمن استدامة الاستخدام المستمر للموارد، والاستفادة منها في عمليات الإنتاج لموارد أخرى.

ويسعى البرنامج لتبسيط مفاهيم تحويل الأفكار إلى مشاريع، وحث جيل الشباب على ابتكار مشاريع مفيدة ومستدامة وصديقة للبيئة في الوقت ذاته. لذا ستُقام فعالياته لمدة خمسة أيام متتالية في ولاية نزوى تحت إشراف أكاديمية "بيئة"، ويتخلله عددٌ من الورش التعليمية الهادفة والزيارات الميدانية التي تصبّ في الهدف نفسه. علاوة على ذلك، يتضمن البرنامج فعاليات وأنشطة متنوعة ترمي إلى تعزيز الوعي البيئي لدى المشاركين، فضلًا عن إجراء عددٍ من التجارب العملية الممتعة، كتجربة إنتاج فسيلة النخلة من خلال الزراعة النسيجية. وسيتم تزويد المشاركين بالأدوات الأساسية اللازمة لخوض غمار التجربة، بحيث يتعلمون منها مدى أهمية اقتناء مواد قابلة لإعادة الاستخدام عوضًا عن المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام.

يشار إلى أن الهدف الرئيسي من تنظيم هذا البرنامج الصديق للبيئة هو تشجيع ممارسات تدوير النفايات وتحويلها إلى موارد، واتباع نهج الاقتصاد الدائري، بما يتوافق مع تطلعات رؤية "عُمان 2040"، والمساهمة في إنشاء جيلٍ يعي تمامًا أهمية تطبيق مفاهيم الاستدامة والاقتصاد الدائري.

تعليق عبر الفيس بوك