طريقة علمية جديدة تمنع انتقال كورونا

عواصم - الوكالات

توصل باحثون إلى طريقة علمية جديدة من شأنها أن تمنع انتقال فيروس كورونا (كوفيد 19).

ونجح الباحثون، الذين ينتمون إلى معاهد جلادستون بكاليفورنيا الأمريكية، في تطوير نهج جديد لعلاج الأمراض المعدية، يمنع انتقال الفيروس، باستخدام جرعة واحدة من العلاج داخل الأنف.

وأوضحوا أن هذا العلاج الجديد، المسمى بالجسيمات العلاجية المتداخلة (TIP)، الذي تمت تجربته على حيوانات التجارب، قلل كمية الفيروس المنبعثة من الحيوانات المصابة وحدَّ من انتقال الفيروس.

وقال ليور وينبرجر، كبير الباحثين بمعاهد جلادستون في تقرير نشره موقعه الإلكتروني: «من الناحية التاريخية، كان من الصعب بشكل استثنائي للأدوية المضادة للفيروسات واللقاحات الحد من انتقال فيروسات الجهاز التنفسي، بما في ذلك كورونا المستجد، وتظهر الدراسة أن جرعة واحدة من العلاج الجديد (TIPs) داخل الأنف، تقلل من كمية الفيروس المنقولة، وتحمي الحيوانات التي لامست ذلك الحيوان المعالج».

وتتطور الفيروسات مثل كورونا المستجد، وكذلك الإنفلونزا وفيروس نقص المناعة البشرية، بمرور الوقت، وتصبح مقاومة للأدوية وتجعل من الصعب تطوير علاجات طويلة الأمد.

ومنذ أكثر من عقدين من الزمن، اقترح وينبرجر لأول مرة فكرة الجسيمات العلاجية المتداخلة (TIPs) لعلاج الفيروسات، بدلاً من استهداف جزء من الفيروس بشكل مباشر، وتتنافس تلك الجسيمات على الموارد في الخلية المصابة، عن طريق استنزاف آلية النسخ داخل الخلية، يما يمكنها منع الفيروس من إنتاج المزيد من النسخ من نفسه.

ومع ذلك، فإن فائدة تلك الجسيمات تتجاوز قدرتها على خنق الفيروس داخل الخلايا المصابة، ونظراً إلى وجودها داخل نفس الخلايا التي يستهدفها الفيروس، فإنها تتطور في الوقت نفسه، وتبقى نشطة حتى مع ظهور سلالات فيروسية جديدة.

وقالت سونالي شاتورفيدي، الباحثة المشاركة بالدراسة: «على مدى السنوات القليلة الماضية، ارتبط العديد من تحديات الوباء بظهور متغيرات جديدة، ويمكن أن تكون تلك الجزيئات علاجاً مثالياً، لأنهم يستمرون في التعلم مع تطور الفيروس، حتى يتمكنوا من السيطرة على مشكلة مقاومة الأدوية».

وقبل جائحة كورونا، كانت مجموعة وينبرجر تعمل بالفعل على تطوير جزيئات (TIPs) لعلاج فيروس نقص المناعة البشرية.

وفي عام 2020، تحولوا سريعاً إلى فيروس كورونا المستجد، حيث طوروا جرعة واحدة من الجزيئات ضد الفيروس يمكن توصيلها عن طريق الأنف.

وفي العام الماضي، أفادوا أنه في القوارض يمكن أن تمنع تلك الجزيئات بنجاح العديد من المتغيرات المختلفة، ما يقلل من الحمل الفيروسي في الرئتين بمقدار 100 مرة ويقلل العديد من أعراض «كوفيد – 19».

وفي الورقة الجديدة، درس وينبرجر وشاتورفيدي ما إذا كانت الجزيئات يمكن أن تقلل أيضاً من تساقط الفيروس، وهو سؤال منفصل عن تقليل الأعراض والحمل الفيروسي.

وعالج الباحثون الهامستر المصاب بالفيروس بمضادات الفيروسات، ثم قاسوا، يومياً، كمية الفيروس في أنوف الحيوانات.

ومقارنة بالهامستر الذي لم يتلقَّ الجزيئات العلاجية الجديدة (يسمى الحيوانات الضابطة)، كان لدى الحيوانات المعالجة عدد أقل من الفيروسات في الممرات الأنفية في كل نقطة زمنية.

وبحلول اليوم الخامس، كانت جميع الحيوانات الضابطة لا تزال تفرز مستويات عالية من الفيروس، في حين كان الفيروس غير قابل للاكتشاف في أربعة من كل خمسة حيوانات عولجت بالعلاج الجديد.

ويسعى فريق وينبرجر الآن للحصول على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير، لإجراء تجربة سريرية لاختبار تلك الجزيئات على البشر.

تعليق عبر الفيس بوك