في حب عُمان والسعودية

 

حمد بن وهب

في الطبيعة يتركب الماء كيميائيًا من ذرة أكسجين وذرتي هيدروجين H2O ولكن ماء الخليج العربي يختلف حيث يتكون كل جزء فيه من ٦ ذرات بروابط ثلاثية وهي أقوى الروابط (الدين - اللغة -الدم والنسب).

سأكتب هذه المرة في حب عُمان والسعودية بحكم أنني عملت في عُمان لمدة تجاوزت 4 سنوات، مضت وكأنها لحظات بما لمسته من طيب وأصالة وشهامة ونخوة وحسن أخلاق الشعب العماني.

يقول رسولنا الكريم (لَوْ أَنَّ أَهْلَ عُمَانَ أَتَيْتَ مَا سَبُّوكَ وَلَا ضَرَبُوكَ ).

ويقول الشاعر ذياب بن صخر العامري:

ماذا يضيرك لو عشقتك مرةً

‏وضممت قدك بكرة وأصيلا

‏وسدنت في محراب حبك خاشعا

‏أدعو الإله مرتلا ترتيلا

أنتِ المحبة يا عُمان ولا أرى

من غير حبك يا عُمان بديلا

في هذا العام حصل حدث تاريخي  ومهم  إلا وهو افتتاح طريق بري مباشر، يربط بين السلطنة والمملكة، ولمدة آلاف السنين كان الربع الخالي خالياً فحصلت معجزة بشق هذا الطريق العملاق بين الكثبان الرملية، ليربط هذا الطريق القلوب قبل الدروب.

‏علاقات قوية ومتينة تزداد يوماً بعد يوم بجهود المخلصين من البلدين وعلى رأسهم سعادة السفيرين، حيث زاد التعاون الاقتصادي والعلمي والثقافي والسياحي وغير ذلك من أوجه التعاون ليحقق رؤية وتطلع الشعبين الشقيقين ضمن رؤية السعودية 2030 ورؤية عمان 2040، فعندما نتحدث عن حب السلطنة والمملكة تتحول الحروف إلى نبضات قلب تكتب أجمل قصيدة تصل من القلب إلى القلب، يكفي هذه المقولة "السعودي عماني والعماني سعودي"، فهذه الأحاسيس تحمل أرقى مشاعر الأخوة الصادقة بما يربط البلدين من أواصر  محبة وأخوة ودين ونسب وعروبة ضاربة جذورها في أعماق التاريخ.

ويميز دول الخليج محبة شعوبها لقادتها، حب من القلب، وهذه النعمة تستمر عبر الأجيال، ولاتقتصر المحبة بين الدولة وحكامها بل تمتد محبة حكام الخليج لكل شعوب الخليج العربي، لما يقدمونه لشعوبهم من حفظ كرامتهم ورغد العيش وتوفير كل سبل التقدم والحضارة ليصبح المواطن الخليجي على مستوى عالمي في كل المجالات.

أسأل الله أن يديم المحبة والتعاون بين الأشقاء ويكلل الجهود بالنجاح ليستمر العطاء ونزداد قوة بترابطنا وتآزرنا في عالم التكتلات والفوز للأقوى. خليجنا واحد وشعبنا واحد.

تعليق عبر الفيس بوك