أوكرانيا: هجومها الجديد في الجنوب يخترق الدفاعات الروسية

  • روسيا تقول إن أوكرانيا تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح
  • وكالة: قصف أوكرانيا يقطع التيار الكهربائي في بلدة روسية
  • بعثة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تأمل في نزع فتيل التوتر المتعلق بمحطة نووية

ميكولايف - رويترز

 قالت أوكرانيا إنها اخترقت خطوط العدو في عدة أماكن بالقرب من مدينة خيرسون الجنوبية في إطار حملة جديدة لاستعادة الأراضي، بينما قالت موسكو إن هجوم كييف المضاد فشل بينما قصفت روسيا مدينة ميكولايف الساحلية.

جاء تحرك كييف بعد عدة أسابيع من الجمود النسبي في الحرب التي أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين ودمرت مدنا وتسببت في أزمة طاقة وغذاء عالمية وسط عقوبات اقتصادية غير مسبوقة.

وقال أوليكسي أريستوفيتش كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "يجب أن أشير اليوم إلى أن الدفاعات (الروسية) اختُرقت في غضون ساعات قليلة".

وأضاف أن القوات الأوكرانية تقصف العبارات التي تستخدمها موسكو لجلب الإمدادات إلى جيب من الأراضي التي تحتلها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون.

وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن وزارة الدفاع في وقت سابق يوم الاثنين أن القوات الأوكرانية حاولت شن هجوم في منطقتي ميكولايف وخيرسون لكنها تكبدت خسائر فادحة.

وأضافت "فشلت محاولة الهجوم التي أقدم عليها العدو فشلا ذريعا".

لكن مسؤولين في السلطة المحلية المعينة من قبل موسكو قالوا لوكالة الإعلام الروسية إن وابلا من الصواريخ الأوكرانية أدى لانقطاع المياه والكهرباء عن بلدة نوفا كاخوفكا التي تحتلها روسيا.

ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تقارير ساحات المعارك.

وفي ميكولايف، قال مسؤولون وشهود إن قصفا روسيا جديدا للمدينة، التي ظلت في أيدي الأوكرانيين على الرغم من القصف الروسي المتكرر خلال الحرب، أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 24 آخرين وسوى منازل بالأرض.

وأفاد مراسل لرويترز أن غارة أصابت منزلا مجاورا لمدرسة، مما أسفر عن مقتل امرأة.

وقال مالك المنزل، أوليكساندر شولجا، إنه عاش هناك طوال حياته وإن زوجته توفيت عندما دفنت تحت الأنقاض.

وقال لرويترز "سقط الصاروخ ودمر الانفجار كل شيء".

الصراع هو أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ عام 1945، وتحول إلى حد بعيد إلى حرب استنزاف، خاصة في الجنوب والشرق، وغلب عليه القصف المدفعي والضربات الجوية. واستولت روسيا على مساحات واسعة من الجنوب في المرحلة الأولى من الحرب.

وقالت القيادة الجنوبية الأوكرانية أمس الاثنين إن قواتها بدأت عمليات هجومية في عدة اتجاهات في الجنوب، منها منطقة خيرسون التي تقع إلى الشمال من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.

وقالت المتحدثة باسم القيادة، رافضة الإدلاء بتفاصيل عن الهجوم، إن أوكرانيا قصفت أكثر من عشرة مواقع في الأسبوع الماضي و"أضعفت العدو بلا شك"، مضيفة أن القوات الروسية في الجنوب ما زالت "قوية للغاية".

* بعثة السلامة النووية

بعد مرور أكثر من ستة أشهر على بدء الغزو، تستخدم أوكرانيا الآن أسلحة متطورة قدمها الغرب لضرب مستودعات الذخيرة وخطوط الإمداد الروسية.

ويسعى العالم جاهدا لتجنب كارثة في محطة زابوريجيا النووية، وهي الأكبر في أوروبا وتحتلها روسيا، حيث تبادل الجانبان الاتهامات بقصف محيطها.

وقالت أوكرانيا إن بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشأة، التي استولت عليها القوات الروسية في مارس آذار لكن لا يزال يديرها موظفون أوكرانيون، ستصل إلى كييف.

ومن المقرر أن تبدأ البعثة العمل في الأيام المقبلة.

وقالت المنظمة ومقرها فيينا، إن البعثة التي يقودها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، ستقيم الأضرار المادية وظروف العمل وستتحقق من أنظمة السلامة والأمن. وستقوم أيضا "بتنفيذ أنشطة حماية عاجلة"، في إشارة إلى تتبع المواد النووية.

ووصف الكرملين مهمة الوكالة بأنها "ضرورية"، وحث المجتمع الدولي على الضغط على أوكرانيا لتقليل المناوشات العسكرية عند المحطة. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن البعثة يجب أن تقوم بعملها بطريقة محايدة سياسيا.

ودعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوكرانيا إلى سحب العتاد العسكري والجنود من المجمع النووي لضمان عدم اعتباره هدفا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي "ما زلنا نعتقد أن الإغلاق المحكوم لمفاعلات زابوريجيا النووية سيكون الخيار الأكثر أمانا والأقل خطورة على المدى القريب".

لكن الكرملين استبعد مجددا إخلاء الموقع.

وقالت ليليا فولينا، البالغة من العمر 22 عاما، وهي واحدة من عدد متزايد من اللاجئين من إنرهودار وصلوا إلى مدينة زابوريجيا التي تسيطر عليها أوكرانيا، وتبعد نحو 50 كيلومترا عن المحطة، إنها تأمل أن تؤدي مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى نزع السلاح من المنطقة.

وأضافت في تصريح لرويترز "أعتقد أنهم سيوقفون القصف".

تعليق عبر الفيس بوك