وهل من تتمة؟! في ضوء غاب عن العتمة؟!

 

 

خالد بن حمدان الحراصي

 

موضوع طال الحديث عنه وأشبعته المجالس نقاشًا والدردشات تعاطيًا، وسجلت في قبة الشورى مساجلات فيه، وفتحت مواضيعه على طاولات المجالس البلدية، وأضحى الكل يقول: وهل من تتمة في هذا الموضوع؟!

نعم.. نحتاج لضوء في وسط عتمة شارع رئيسي يربط بين محافظات السلطنة؛ حيث إنه بمثابة شريان تصل عبره الكثير من الإمدادات والمؤن، ويشهد حراكًا لا ينقطع ليلًا ونهارًا. وحديثي هنا عن الشارع الرئيسي المزدوج الرابط بين ولاية بدبد وسمائل، والمتجه لمحافظات شمال الشرقية وجنوب الشرقية، وكان استبشار خير أول ما تم الانتهاء منه في مرحلته الأولى وسهّل ويسّر واختصر الكثير ولله الحمد، لكن ظلت هناك بقعة تكاد تصل في مداها إلى مسافة 20 كيلومترًا من جسر ولاية بدبد حتى منطقة الدسر بسمائل، تثير الاستغراب والدهشة، ولا نجد جوابًا شافيًا كافيًا في ذلك، ألا وهو عدم إنارتها، وبمعنى أصح تعطُّل الإضاءة!! بعد أشهر قليلة من تشغيلها مع افتتاح المرحلة الأولى، وما يزيد الأمر استغرابًا أنَّ الجواب يتأرجح بين 4 جهات خدمية، إضافة إلى الجهة الخاصة المنفذة للمشروع. وكلٌ يُلقي باللائمة على الآخر.

اليوم نمضي في العام الخمس وأكثر من هذه الربكة الغريبة في أمرها، مع أن الشارع مضاء بعد تلك البقعة، والأمور على خير ما يرام. وهنا نتساءل: هل عجزت الجهات عن إيجاد أسباب العطل وحل هذه الإشكالية كل تلك الفترة؟ وإلى متى يظل هذا الوضع؟ هل كما يقال في عالم السوشال ميديا نعمل "منشن" (إشارة) لوزارة النقل أم لوزارة الداخلية أم لهيئة الخدمات العامة أم لمن نوجه ذلك المنشن؟!

واختمُ مقالي هذا بمنشن خاص لأعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي في الولايات التي يخدمها هذا الطريق، علّهم يتوحدون ويشكلون عامل ضغط على من بيده إيجاد الحل.

تعليق عبر الفيس بوك