◄ توفير أفضل الحلول والخدمات المصرفية الرقمية بأعلى نسب الأمان ووفق التوجهات العالمية

◄ بنك مسقط نجح خلال السنوات القليلة الماضية في تعزيز القنوات المصرفية الإلكترونية

◄ نعكف على تطوير الخدمات حسب احتياجات كل منطقة والتعداد السكاني

◄ تطبيق الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال من بنك مسقط يوفر أقصى قدر من الراحة للزبائن

◄ استمرار جهود التطوير والابتكار لتقديم خدمات ومزايا جديدة عبر القنوات الرقمية

◄ 1.3 مليون زبون يستخدمون الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال والإنترنت

الرؤية- رقية الحاتمية

أكد أحمد بن فقير البلوشي رئيس الأعمال المصرفية ببنك مسقط أن البنك يُولي قطاع التحول الرقمي أولوية كبرى، ويستثمر "ملايين الريالات" سنويًا، كما يتعاون مع بيوت خبرة عالمية؛ للاستفادة من التجارب وتبنّي أحدث الأجهزة والأنظمة في هذا المجال.

وقال البلوشي- في حوار خاص مع "الرؤية"- إن البنك وانطلاقًا من رؤيته "نعمل لخدمتكم بشكل أفضل كل يوم"، ملتزمٌ بتقديم أفضل الخدمات والمُنتجات المتوافقة مع احتياجات وتطلعات الزبائن، علاوة على أنه يُقدم مجموعة متنوعة من الخدمات المصرفية الإلكترونية الآمنة للزبائن لتعطيهم تجربة مريحة. وذكر البلوشي أن الزبائن يستطيعون الاطلاع على خدمات البنك المختلفة عبر الإنترنت من أي مكان وطوال أيام الأسبوع، لافتًا إلى أن الخدمات المصرفية عبر الإنترنت أو عبر الهاتف النقال تشهد إقبالًا كبيرًا من الزبائن وعلى نطاق واسع؛ وذلك في إطار الميزات المتنوعة المقدمة عبر هذه النوافذ. وأشار البلوشي إلى أنَّ هذه الخدمات بدأت في مجال الأعمال المصرفية للأفراد، ولكن مع النمو المتزايد الذي تشهده الخدمات المصرفية الإلكترونية امتدت لتشمل أيضًا الأعمال المصرفية للشركات.

وأوضح رئيس الخدمات المصرفية ببنك مسقط أن التحول الرقمي ساعد الشركات على تسريع المُعاملات، وتحسين كفاءة الموظفين، وتقليل مخاطر إدخال البيانات المتعلقة بعمليات الدفع، إضافة إلى تحسين نسبة الأمان، كما وفرّ خدمات تشمل التحليل الشامل للبيانات، ومعلومات مهمة لضمان شفافية أعلى ونسبة تحكم أكبر للزبائن من الشركات لتمكينهم من اتخاذ قرارات أفضل.

وإلى نص الحوار...

** كيف يسهم التحول الرقمي في الخدمات المصرفية في تعزيز أداء القطاع المصرفي بالسلطنة؟

مجال الخدمات المصرفية الإلكترونية مجال واسع لأنه يُعطي محيطا أكبر للنمو والإبداع، منح التحول الرقمي المؤسسات فرصًا أكبر للاستثمار واستخدام التكنولوجيا المختلفة لتقديم خدمات مالية بشكل أكثر كفاءة؛ حيث تعمل التكنولوجيا المالية على تغيير مُستقبل الخدمات المصرفية، هناك تحول ملحوظ من الخدمات المصرفية عبر القنوات التقليدية إلى القنوات الإلكترونية المبتكرة والتي تعزز تجربة الزبائن خصوصا الجيل الحالي؛ إذ يعتمد على التكنولوجيا في حياته اليومية بشكل كبير، تبنّي هذا الجانب الابتكاري ساعد على تطوير قنوات جديدة أثرت بشكل إيجابي على ردود الفعل وطورت من الخدمات المقدمة ووفرت للزبائن ما يحتاجونه.

** في ظل تغيير مسار القطاع المصرفي نحو المعرفة.. كيف تقيمون ارتفاع وتيرة الشمول المالي في الآونة الأخيرة؟

بهدف تعزيز الشمول المالي في أنحاء السلطنة، نجح بنك مسقط خلال السنوات القليلة الماضية في تعزيز القنوات المصرفية الإلكترونية ومن بينها أجهزة الصراف والإيداع النقدي، حيث شهدت هذه الأجهزة ارتفاعًا كبيرًا في أعداد المستخدمين نظرًا لأهميتها في تقديم الخدمات والتسهيلات المصرفية التي تُوفر الوقت والجهد على الزبائن حيث يمكن إجراء مجموعة من المعاملات البنكية إلكترونيًا دون الحاجة لزيارة الفروع وذلك بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040 المتمثلة في التحول الرقمي باعتبار أن القنوات الإلكترونية والرقمية للبنك تلعب دورًا رئيسيًا في تقديم مجموعة كبيرة من الخدمات المصرفية.

وباعتباره البنك الرائد في تقديم الخدمات المصرفية، يمتلك بنك مسقط أكبر شبكة مصرفية في السلطنة من أجهزة وفروع متوزعة في كافة المحافظات بحوالي 174 فرعًا وأكثر من 800 جهاز من أجهزة الصراف الآلي والإيداع النقدي والأجهزة مُتعددة الخدمات تقدم مختلف التسهيلات والخدمات المصرفية.

وقد عكف بنك مسقط على تطوير خدماته وضمان انتشارها بشكل متساوٍ، حسب احتياجات كل منطقة والتعداد السكاني فيها لضمان وصولها لجميع الزبائن وبأفضل صورة كانت وتقدم مختلف الخدمات المصرفية للزبائن الأفراد والمؤسسات والشركات، فبالإضافة إلى الفروع والأجهزة، يمتلك بنك مسقط أربعة فروع وخمسة أجهزة صراف آلي وأجهزة متعددة الاستخدامات مُتنقلة تخدم المناطق الريفية وتستخدم في المعارض والمهرجانات التي تقام حول السلطنة لضمان حصول الجميع على وصول سهل للخدمات المصرفية، علمًا بأن بنك مسقط أحد البنوك القليلة في دول مجلس التعاون الخليجي التي تشغل وحدات متنقلة لتسهيل وصول الخدمات المصرفية إلى المناطق الريفية. كما قام في 2019 بتشغيل أول جهاز صراف آلي خاص بذوي الإعاقة البصرية في جمعية النور للمكفوفين، حيث يتمتع هذا الجهاز بأحدث التقنيات الحديثة ومعايير الأمان صُممت خصيصاً لهم من خلال استثمار التقنيات والتكنولوجيا الجديدة في هذا المجال.

فمنذ إطلاق هذه الخدمات، ساعدت نتائجها الإيجابية على تعزيز الشمول المالي كونها وفرت وصولا أسهل وأسرع للخدمات المصرفية للزبائن، حيث من المُمكن رؤية الخدمات المصرفية الرقمية اليوم باعتبارها مستقبل تحقيق الشمول المالي للجميع كونها توفر الكثير من الوقت والجهد، فقد حاكت الخدمات الرقمية توجهات العصر في استخدام التقنية وأضافت بُعدا جديدا على الخدمات التي يقدمها القطاع المصرفي وساهمت بشكل أساسي في إيصال هذه الخدمات إلى الزبائن أياً كان مكانهم.

** ما التحسينات أو المزايا التي توفرها الخدمات المصرفية الرقمية للفرد؟

ترجمةً لرؤية بنك مسقط "نعمل لخدمتكم بشكل أفضل كل يوم"، عملنا في بنك مسقط على إضافة الكثير من المزايا للأفراد لتسريع وصولهم إلى الخدمات المصرفية منها على سبيل المثال لا الحصر: التقديم لطلب البطاقات مُسبقة الدفع وخدمة دفع الفواتير من أواصر والربط المباشر لبطاقة الخصم المباشر بحساب الزبون عبر الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والهاتف النقال، إضافة إلى خدمة الإشراف على حساب فلوسي وحسابات الأطفال من حسابات والديهم وتغيير الرقم السري لبطاقات الخصم المباشر وبطاقات الاِئتمان والبطاقات مسبقة الدفع، والقدرة على وقف البطاقات مسبقة الدفع في حال ضياعها أو سرقتها لتوفير حماية وأمان أكثر للزبائن، وتحميل دليل سويفت للمعاملات الدولية بالإضافة إلى خدمات المساهمات الخيرية، كما توفر الخدمات الرقمية إمكانية فتح حسابات توفير إضافية للزبائن الحاليين. إضافة إلى دفع فواتير الكهرباء والماء والاتصالات ومدفوعات بطاقة الائتمان ورسوم المدارس وزيادة رصيد الهاتف المحمول، إضافة إلى التحويلات الدولية حيث يمكن إجراء التحويلات السريعة إلى الهند وباكستان وسريلانكا والفلبين وبنغلاديش من خلال الحصول على ائتمان فوري لحساب المستفيد في كثير من الحالات بالإضافة إلى التحويلات المالية إلى بلدان متعددة من خلال شبكة سويفت، كما يمكن الاستفادة من خدمات حاسبة الزكاة والتبرعات. وتفعيل الدفع عبر مسح رمز الاستجابة السريعة للتسهيل على الأعمال قبول الدفع بطريقة سريعة وآمنة، وتطوير بطاقاته وتزويدها بميزات حديثة مثل خاصية "مررها وبس" لتسهيل الدفع عبر أجهزة نقاط البيع في مختلف المحلات والمنافذ التجارية حول السلطنة.

كما يوفر تطبيق الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال من بنك مسقط أقصى قدر من الراحة للزبائن، فهو مصمم بطريقة آمنة للغاية ولا يخزن أي معلومات حساسة أو سجلات معاملات على الهاتف، كما يتم تشفير تبادل البيانات من هذا التطبيق بناءً على أفضل معايير الصناعة والمصادقة.

** كيف ترون استجابة الزبائن للخدمات المصرفية الرقمية المقدمة في ظل اتجاه العالم نحو التحول الرقمي؟

هناك توجه كبير حول العالم نحو الخدمات الإلكترونية، والزبائن أنفسهم يتعرفون بشكل مُستمر على مدى سهولتها وملاءمتها كونها توفر الكثير من الوقت والجهد، يقدم البنك باعتباره المؤسسة المصرفية الرائدة في السلطنة، خدمات ومزايا جديدة تضاف إلى قنواته الرقمية في عملية مستمرة من التطوير والابتكار تبناها البنك طوال السنوات الماضية، فقد شهدت القنوات الإلكترونية للبنك إقبالا كبيرا؛ حيث ارتفع عدد الزبائن الذين يستخدمون الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال والإنترنت إلى أكثر من 1.3 مليون زبون، وتتوفر من أي مكان وعلى مدار الساعة. كما إن ارتفاع أعداد مستخدمي القنوات الإلكترونية يعكس مدى شهرتها وتفضيلها لدى الزبائن بسبب المجموعة المتنوعة من المزايا والتسهيلات التي تُقدمها.

** كيف تنظرون إلى دور البنك المركزي العماني في دعم الجهود للارتقاء بالخدمات المصرفية الرقمية من خلال السياسات المتبعة؟

يقوم البنك المركزي العُماني بأحد أبرز الأدوار كونه من الداعمين الأساسيين لثورة التحول الرقمي في قطاع الخدمات المصرفية في السلطنة من حيث تسهيل الإجراءات والعمليات؛ لتطبيق أحدث الخدمات التكنولوجية سواء للأفراد أو للشركات، وتطوير التكنولوجيا المالية لإيجاد ممارسات مبتكرة وعالمية تستطيع المؤسسات من خلالها التطور والنمو، كما وفر البنك المركزي بيئة رقابية ساعدت على تسهيل تضمين الخدمات الرقمية الحديثة في القطاع المصرفي العُماني وضمان وصولها إلى كافة المحافظات.