أحمد الفلاحي يؤرخ لمسيرة عبدالله الطائي في كتاب جديد

 

الرؤية- ريم الحامدية

صدر عن مؤسسة الانتشار العربي كتاب "مع عبدالله الطائي" للكاتب أحمد الفلاحي، وتضمن الكتاب لمحات من سيرة عبدالله الطائي الكاتب والمؤرخ الذي أشاع اسم عُمان في أقطار الوطن العربي من خلال كتاباته، ذكر الكاتب أنَّ عبدالله الطائي ولد في مدينة مسقط من أسرة كريمة اشتهرت بالعلم والفقه والأدب، فقد تربى عبدالله الطائي في الظلال الوارفة لأسرته الفاضلة المعروفة بالصلاح وخدمتها للعلم وتشرب بثقافتها الواسعة.

واشتمل الكتاب- الذي يقع في 114 صفحة من القطع المتوسط- على تجربة عبدالله الطائي الروائية، فكانت معظم كتاباته منبثقة من الوطن وعنه في شعره ونثره فكتب روايتين "الشراع الكبير و"ملائكة الجبل الأخضر" ومجموعته القصصية "المغلغل"، وتضمنت كتاباته مرحلة الهجمة البرتغالية الشرسة وانعكاساتها والثورة العمانية ضدها مكللة بالانتصار عليها.

وأضاف الكاتب تجربة عبدالله الطائي المثقف والرائد الذي تعلم في العديد من المدارس ومن بينها المدرسة السلطانية والتي كانت مدرسة نظامية تنهج تدريس مناهج الطرائق الحديثة، وكان الطائي من بين أول دفعة تتخرج من هذه المدرسة.

ويذكر الفلاحي في كتابه عن "عبدالله الطائي في ذكراه الخامسة" أن عبدالله الطائي انتقل إلى جوار ربه في شهر يوليو من عام 1973، فانطفأت حياة رجل عماني كاد يذوب في حب وطنه حتى ليخيل إليك إن قرأت كتاباته وأشعاره أنه مات من كثرة ما أحب وطنه.

ويقول الفلاحي في الكتاب: "عبدالله الطائي شاعر عاشق لوطنه مُتيم به يحياه يقظة ومناما وقد امتلأ شعره بمناجاة عمان والإشادة بها وتمجيدها وذكر أعلامها والمفاخرة بتاريخها وحضارتها وحب الوطن والتعلق به طبيعة بشرية لا يستطيع الإنسان الفكاك منها ولكن ظروف المرء وأحوال حياته قد تزيد من تأجج عواطفه تجاه وطنه، ومن الظروف التي ألهبت مشاعر عبدالله الطائي نحو بلاده إبعاده القسري عنه وغربته الطويلة التي دامت أكثر من عقدين من الزمن عاشها بعيدا محروما عن وطنه".

ونشر الكاتب مقالًا بعنوان "الأديب المنسي" في مجلة الغدير، وبعد ذلك توالت الكتابات عن عبدالله الطائي، فكتب عنه عبدالوهاب قتاية في جريدة الاتحاد الإماراتية.

تعليق عبر الفيس بوك