راشد بن حميد الراشدي *
نُبارك اليوم للناجحين والمتفوقين في دبلوم التعليم العام في كافة ربوع سلطنة عُمان الحبيبة، وقد جنوا ما زرعوا، وحصدوا ما سهروا عليه طوال عام دراسي مُبشر بالخير والفلاح بحمد الله.
أفراح النجاح وأفراح الوطن تهلُّ علينا كبشائر المزن التي تطل بخيراتها عبر البحار، محملة بغيث السماء إلى مداد الوطن وأقطاره، لتروي الأرض بحقولها وبساتينها وسهولها وجبالها ورمالها، كما تروي نتائج دبلوم التعليم العام قلوب أبنائنا الطلبة والطالبات، بفرحتهم بتحقيق الإنجاز والنجاح، كل بما سخره الله له ووفقه في اجتهاده.
اليوم.. نزف البشرى للوطن وسلطانه المعظم -أبقاه الله- بتخرُّج دفعة جديدة من بناة عمان ورواد كيانها ونهضتها الفتية بعد سنين من الجد والاجتهاد والطموح: الطبيب والمعلم والمهندس والمحامي والأديب والإداري والجندي والعالِم...وغيرها من الأمنيات والطموح التي نتمنى أن يُحسن أبناؤنا اختيار نوعية تعليمهم بما يطمحون إليه ويأملون في تحقيقه، كل فيما يحب من اختياراته وأمنياته.. فيا رب تتحقق الأماني للجميع، وأن يفرح الجميع مع ابتهاجنا بالغيث، وبنجاح أبنائنا في دبلوم التعليم العام.
بشائر النجاح هلَّت بوادينا، والكل يحمل مشعل العلم من أجل عُمان، ومن أجل مستقبلها المجيد، فغدا بإذن الله تستقبل جامعاتها وكلياتها ومعاهدها، ومن ستستقبله كذلك جامعات العالم المختلفة، وهم متوَّجون بحب العلم والتميز في مختلف الميادين، والتي أثبت فيها طلابنا نجاحا وتفوقاً في أرقى جامعات العالم، وذلك يعد نجاحاً لمخرجات دبلوم التعليم العام بعُمان.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وكلل مساعي الجميع بالخير والفلاح، وأن يرفع أبناؤنا الطلاب والطالبات بإذن الله اسم عُمان خفاقاً عالياً في كل الميادين والمجالات.
* إعلامي وعضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية