الرؤية- سعيد الهنداسي

قال الشاعر أحمد بن محمد بن شهاب البلوشي: "إن البيئة والأسرة لهما تأثير حقيقي في تنمية مهارات الإنسان منذ نشأته سواء في الجانب الأدبي أو الاجتماعي أو الثقافي، مشيرا إلى أن عبري تتميز بالزخم الثقافي والاجتماعي والإرث الحضاري ما يساعد أبناءها على اكتشاف مواهبهم بسهولة".

وتحدث البلوشي- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- عن بدايته الشعرية: "عشقت الخيل والفروسية مع حبي للشعر والأدب ومتى كان للشاعر ملكة الشعر وموهبة بالإضافة إلى الاطلاع والقراءة سيكون له حضور جماهيري يبعد عنه الرهبة والخوف، كما إنني من أسرة متذوقة للشعر؛ فقد كان عمي شاعرا في ثمانينات القرض الماضي، وله دور كبير في توجهي، وأيضا جدي شاعر يجيد كتابة التغرود".

وأكد البلوشي أن الملتقيات الأدبية لها أهمية كبيرة في التعريف بالشعراء وإبراز دواوينهم وقصائدهم، وتدفعهم للمنافسة والكتابة والنقد والتوجيه، لافتا إلى أنها ساعدت أبناء السلطنة من الشعراء في صقل مواهبهم.

ويرى أن الشعر الشعبي يعاني من التراجع بشكل كبير، مشددا على ضرورة عودة المهرجانات الأدبية والملتقيات الشعرية وعودة النقد والتوجيه، في ظل ما ساهمت فيه وسائل التواصل الاجتماعي من انتشار الغث والثمين دون وجود نقد أو توجيه.

وقال: "لقد لعبت المهرجانات الشعرية دورا هاما في إعطاء الشعراء حقهم لكنها توقفت لظروف كثيرة، لكنها تحتاج إلى إعادة التفكير في تنظيمها مرة أخرى لخدمة الساحة الشعرية".

وعن تجربته في كتابة الشعر الغنائي من خلال الأوبريتات، أوضح: "وجدت نفسي في كتابة الأوبريتات وهي إضافة لكل شاعر، كما شاركت في العديد من الأوبريتات، كما أن الأوبريت بحاجة إلى كتابة خاصة ليسهل على الملحن تقديمه بشكل جيد".

وأشار إلى أن تجربته في الإذاعة من خلال برنامج صهيل الخاص بالخيل والفروسية كانت مهمة وساهمت في تنمية الكثير من الجوانب لديه، وكان مساحة غنية للفروسية وحقق نجاحا كبيرا.

وقال الشاعر أحمد البلوشي: "نفتقد في الإعلام الرسمي إلى البرامج الثقافية؛ لأن من يشاهد القناة الثقافية بتلفزيون سلطنة عمان لا يجد الجديد، فما يشاهده ليس سوى إعادة لبرامج سابقة، لذا نحتاج لبرامج متنوعة وحديثة، كما إن إعلامنا مقلّا في التعريف بالجانب الثقافي، وأكبر دليل أن القناة الثقافية تقدم برامج تم إنتاجها منذ 2015، وما زالت تُعاد، ونحتاج من الإعلام أن يدعم الشعراء".