استمرار برامج جمع الوثائق وحفظ الذاكرة الوطنية بظفار

 

 

مسقط - الرؤية

تُوَاصِل هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية تقديم برامجها وأنشطتها المختلفة في محافظة ظفار، والتي تستمرُّ حتى 29 يونيو الجاري؛ بهدف توثيق وحفظ ذاكرة الوطن وتسجيل وتوثيق ما يمتلكه أو يحوزه المواطنون من وثائق خاصة كالمراسلات الخاصة والصكوك الشرعية والمراسلات العامة والمخطوطات والصور والخرائط والوصايا... وغيرها من الوثائق المختلفة؛ لتُضاف إلى الرصيد الوثائقي والتاريخي للسلطنة.

كما تهدفُ الزيارة إلى التعريف بجهود الهيئة في حفظ الوثائق والمحفوظات؛ باعتبار أن الوثائق تهم الصالح العام والتي يملكها أو يحوزها الفرد أو العائلة أو القبيلة، وتتضمَّن معلومات أو بيانات تتجاوز نطاق أي منهم، ويمكن الاستفادة منها في البحوث والدراسات.

وقال سعود بن حارب بن حمود البوسعيدي رئيس قسم الوثائق الخاصة: إنَّ الهدف من الزيارة جمع الوثائق الخاصة والحفاظ على الإرث التاريخي الذي تزخر به سلطنة عُمان؛ ليكون ذاكرة للأمة والوطن ومرجعًا تاريخيًّا وثقافيًّا لهذا البلد، كما أنَّ الوثائق الخاصة التي تحصلُ عليها الهيئة عن طريق الهبة أو الوصية أو الشراء تعتبر وثائق عامة؛ فهي تنتقلُ من الملكية الخاصة إلى الملكية العامة، كما أنَّها تحفظ تاريخ العائلات والأسر، وتعبر عن مجالات الحياة العامة لأفراد المجتمع وإنجازاته وتعاملاته، وتعتبر مصدرا مهما للبحث العلمي والإبداع الفكري.

وأضاف: تحظى هذه الوثائق بعناية وآلية مناسبة للحفظ لما تُشكله من ذاكرة وطنية للبلد، وتحاط هذه الوثائق بالسرية في الإفراج عنها حسب المدد التي يُحددها الشخص أو من خلال المُدد القانونية الواردة في قانون الوثائق والمحفوظات، ولا يُسمح بالاطلاع عليها من قبل الباحثين والدارسين؛ إلا حسب الآجال التي يتم تحديدها إلى أن تنتهي سريتها.

وأشادَ البوسعيدي بالتعاون الكبير الذي وجدوه من الجهات الحكومية، ومن المشايخ والأعيان والمواطنين من خلال الإدلاء بما لديهم من معلومات ومعارف وخبرات والمبادرة بتسجيل وثائقهم، مؤكدا أنَّ العمل سيتواصل من قبل المتخصصين في الهيئة ليقوموا بزيارات دورية حسب خطة ومنهجية العمل التي أعدت مسبقاً، والتي ستشمل جميع محافظات وولايات السلطنة وخارجها أيضا.

تعليق عبر الفيس بوك