مسقط- الرؤية

أكد الدكتور ناصر البوسعيدي استشاري أول أمراض الجهاز التنفسي بالمستشفى السلطاني ورئيس الرابطة العمانية للجهاز التنفسي أنه مع تزايد عواصف الغبار في العديد من أرجاء المنطقة وارتفاع مستويات الرطوبة، وزيادة سماكة الهواء بسبب المواد المسببة للحساسية مثل حبوب اللقاح والسيليكا، يدعو الخبراء مرضى الربو المزمن إلى توخي الحذر لمنع أي محفزات قد تسبب لهم الحساسية وضيق التنفس.

وقال البوسعيدي- في تصريحات صحفية- إن الربو مرض مزمن يستمر مدى الحياة ويؤثر على الرئتين والجهاز التنفسي وقد يؤدي إلى ضيق التنفس وضيق في الصدر والسعال، وهناك العديد من عوامل الخطر والمحفزات المرتبطة بالربو ومنها العامل الوراثي والتعرض للتبغ والتعرض للملوثات في مكان العمل وتلوث الهواء وعدوى الجهاز التنفسي.

وأشار إلى أن الارتفاع غير المسبوق في انتشار فيروس كورونا أدى إلى توجيه انتباه العالم بأسره إلى أهمية الحفاظ على الصحة وتبني نمط حياة متوازن، وخاصة لمن يعانون من أمراض في الجهاز التنفسي، وخصوصا الربو الذي لا يوجد له علاج حتى الآن، لذا ينبغي على المريض اتخاذ الإجراءات المناسبة لتحسين جودة حياته.

وينصح البوسعيدي المرضى بتجنب محفزات الربو مثل دخان التبغ، وتجنب الأمكان الملوثة بالهواء والأمراض الناجمة عن نزلات البرد والإنفلونزا، وأشار إلى أن هناك بعض الأدوية يمكن استخدامها للتخفيف من المرض وتتضمن استنشاق الكورتيكوستيرويد لمنع التهاب الجهاز التنفسي، وأدوية توسيع القصبات للحد من التهاب مجرى الهواء أثناء النوبات، مضيفا أنه من خلال الالتزام والمواظبة على أجهزة الاستنشاق، يمكن السيطرة بشكل أفضل على أعراض الربو والحد من تفاقم المرض، وبالتالي المساهمة في خفض تكاليف الرعاية الصحية، والاستشفاء، والوفيات، والارتقاء بجودة حياة المريض. ويمكن للمرضى تقليل مخاطر تعرضهم لنوبة الربو والتأكد من التحكم بالربو بشكل جيد من خلال تحديد مواعيد مراجعات منتظمة للمرض مع الطبيب.

وأظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة الرعاية الصحية العالمية القائمة على الأبحاث العلمية "جلاكسو سميث كلاين" أنه يمكن تحقيق حماية مستمرة لمجرى الهواء مع آثار جانبية منخفضة من خلال الجرعات المنتظمة والاستباقية من استنشاق الكورتيكوستيرويد ومستوى الالتزام بنسبة 100% بخطة العلاج، وقد شملت الدراسة العديد من أنواع الكورتيكوستيرويد وجميعها وفّرت حماية كاملة.