في التصفيات الآسيوية.. مباراة مصيرية لظفار أمام العربي الكويتي

الكويت- الرؤية

يلتقي في تمام الساعة السابعة من مساء الثلاثاء بتوقيت مسقط، ظفار مع العربي الكويتي المستضيف لتصفيات المجموعة الثانية من كأس الاتحاد الآسيوي، وذلك في مواجهة مصيرية وحاسمة، على ستاد نادي الكويت.

وحده الفوز مطلب ظفار للوصول للنقطة السادسة والإبقاء على حظوظه قائمة في التأهل للمرحلة الثانية من منافسات كأس الاتحاد الآسيوي عن المجموعة الثانية التي يتصدرها العربي برصيد 6 نقاط، ثم ظفار والرفاع البحريني برصيد 3 نقاط، وشباب الخليل الفلسطيني بلا رصيد من النقاط.

ظفار (2).jpeg
 

في المقابل، فإن العربي يلعب بفرصتي الفوز أو التعادل لضمان صدارة المجموعة والتأهل دون معوقات وحسابات أخرى قد تحصل في المجموعة الصعبة، التي من الممكن أن تصل برصيد 3 فرق منها؛ وهي العربي الكويتي وظفار والرفاع البحريني إلى 6 نقاط، وحينها ستكون هناك حسبة أخرى، قد يجد ظفار نفسه متأهلا مباشرةً للمرحلة الثانية في حالة خطفه النقاط الثلاثة وصدارة المجموعة.

زعيم الأندية العمانية يدخل مواجهة اليوم أمام العربي الكويتي بشعار واحد وهو "أكون أو لا أكون"؛ فالنقاط الثلاث هي الهدف الرئيسي المنشود من المواجهة، فلا مجال للخسارة أو التعادل؛ لأنهما سيخرجان الفريق من المنافسة على التأهل نهائيا، وسيكون العربي الكويتي متصدرا للمجموعة. لذلك بات على رشيد جابر وكتيبة لاعبيه الشباب أن يدركوا أن مباراة الثلاثاء لا تحتمل أي أخطاء مثل التي شاهدناها في مباراة الرفاع البحريني والتي حرمت الفريق الأحمر من ثلاث نقاط مهمة للغاية، أو تعادلا على أقل تقدير ستضع الفريق في دائرة المنافسة حتى النهاية.

ما حدث في مباراة الرفاع البحريني أمر غير محمود العواقب إطلاقًا، وهو ما حدث في نهاية المطاف؛ فالاخطاء الدفاعية الكارثية تسببت في هدفين سريعين خلال 10 دقائق، ما صعّب مهمة الفريق في العودة للقاء، وحتى بعد العودة جاء خطأ البريكي غير مبرر؛ ليمنح الحكم السعودي ماجد الشمراني ركلة جزاء "مثيرة للشك" للفريق البحريني منحته ثلاث نقاط ثمينة، ووضعته في دائرة المنافسة بعد أن كان سيخرج منها في حالتي التعادل أو الخسارة بتلك المواجهة.

الجانب الآخر الذي يجب أن يتجاوزه الفريق الأحمر في أمسية الثلاثاء يتمثل في الاستفادة من الفرص الكثيرة السانحة للتسجيل التي حصل عليها نجوم ظفار؛ فالفرص المتوالية التي حصل عليها الفريق بعد هدف التعادل عبر يزيد المعشني كانت كفيلة بأن يحصل ظفار على النقاط الثلاث كاملة، لكن الخبرة القليلة التي لدى اللاعبين الشباب كانت سببًا في ضياع تلك الفرص. وبات من الواجب الاستفادة من كافة الدروس التي سبق الإشارة إليها سواءً دفاعيًا أو هجوميًا حتى يحصل ظفار على مبتغاه ويتمسك بحظوظه قائمة للنهاية، فلربما خدمته ظروف المباراة الأخرى بالمجموعة أو نتائج المجموعات الأخرى كذلك.

ولم يتمكن ظفار من التدريب في ملعب كاظمة وذلك لسوء الحالة الجوية وكثافة الغبار واكتفى بالتظريب في الصالة الرياضية بالفندق.

كما تحدث رشيد جابر عن الدعم الجماهيري الذي سيحظى به العربي في لقاء اليوم، ومدى تأثيره على اللاعبين الكويتيين في المباراة، إلا أنه أشار إلى نقاط القوة والضعف التي ظهر بها العربي في لقائيه السابقين والتي كانت في عمق الدفاع وحراسة المرمى كذلك، وهو الامر الذي جعله يركز على أهمية الإختراق من العمق ومحاولة التسديد المباغت من كافة زوايا الملعب.

وفي ذات السياق، يقوم الشيخ علي بن أحمد الرواس رئيس مجلس إدارة نادي ظفار ورئيس الوفد بالكويت بالكثير من الأدوار المحفزة مع اللاعبين، سواء باللقاء بهم والحديث معهم بشكل مباشر في أغلب الأوقات، أو التواجد في التدريبات ومتابعة أدق التفاصيل التي يحتاجها الفريق قبل مواجهة اليوم الصعبة، اللاعبون من جانبهم أكدوا على جاهزيتهم التامة وعلى تقديم كل ما لديهم من أجل التأهل في نهاية المطاف وقبلها تجاوز مطب العربي الصعب مساء اليوم.

وبعد إلتحاقه ببعثة الفريق بالكويت عقب مباراة شباب الخليل الفلسطيني بسبب الوعكة الصحية التي كان يعاني منها فترة ليست بالقصيرة، خاض محمد المعشري أول تدريب له مساء أمس الأول في الصالة الرياضية بفندق الإقامة (جراند ماجيستيك) وذلك من أجل متابعة مدى قدرته للتواجد ضمن قائمة الفريق في مباراة الثلاثاء، في حين خاض المعشري تدريب الأمس الرئيسي على ساحة نادي كاظمة وستظهر مدى جاهزيته لخوض دقائق معينة في مباراة اليوم الحاسمة خاصة وأنه يمثل عنصر الخبرة الذي يحتاجه الفريق في مثل هذه الحالات، هذا الامر سيقرره الجهاز الطبي والفني عقب نهاية الحصة التدريبية ومدى تقييمه عن الحالة الصحية للاعب.

وخلال مؤتمر صحفي، قال رشيد جابر مدرب نادي ظفار عن المواجهة الحاسمة: "بالطبع هي مباراة صعبة للغاية ولا تقبل القسمة على إثنين، فإما نكون أو لا نكون، نلعب مع المتصدر الفريق المكتمل الصفوف المدعوم بحضور جماهيري كبير، فاز في مباراتين ويملك عناصر جيدة لديها خبرة ميدانية كبيرة مقارنة بلاعبي ظفار الشباب، وعلى الرغم من قوة المنافس إلا أننا لا بد أن نفوز في المباراة، وإذا ما أردنا ذلك فيجب أن يكون تركيزنا عالي وأن يقدم اللاعبون كل مجهوداتهم التي نعرفها عنهم في الملعب، علينا أن نتفادى الأخطاء في المباراة بصورة مباشرة".

وعن جاهزية محمد المعشري، قال جابر: "المعشري سيكون متواجدا ومن الممكن نستفيد من خبرته في وقت الحاجة إذا دعت الضرورة خاصة وأن الفريق فقد كل عناصر الخبرة بسبب الإصابات المختلفة منهم عبدالله فواز وقاسم سعيد والمعشري كذلك، ونسأل الله التوفيق".

أما مدافع نادي ظفار المحترف أتاندا فقد تحدث عن مواجهة العربي الكويتي، قائلًا: "إنها مباراة حاسمة ومصيرية، ظروف المجموعة وضعتنا في هذا الموقف.. العربي فريق كبير لكن ظفار فريق كبير أيضًا، ولم نأت من عمان إلا بسبب أننا فريق كبير ومتوّج، وجئنا كذلك من أجل المنافسة على الصعود، سنقاتل على فرصتنا للنهاية وسنبذل قصارى جهدنا للفوز على أمل أن بقية النتائج تخدمنا في النهاية".

تعليق عبر الفيس بوك