طالبتان عمانيتان تحققان إنجازًا عالميًا في "الهندسة البيئية" بأمريكا

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط- ميا السيابية

تصوير/ إبراهيم القاسمي

إنجاز علمي عالمي جديد يضاف إلى سلطنة عمان، بعد أن حصدت الطالبتان نعم بنت زهران الحراصية، ودعاء بنت سلطان الهاشمية المركز الرابع عالميًا من بين 1800 طالب وطالبة من 85 دولة حول العالم، لدى مشاركتهما بمشروع "الهندسة البيئية لصنع البلاستيك الحيوي المعزز بالتكنولوجيا ودراسة تأثيره" وتمثيل السلطنة في المعرض الدولي "ريجينيرون" للعلوم والهندسة (ISEF2022) الذي أقيم في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

ويعد المعرض الدولي (ISEF) للعلوم والهندسة من أكثر المعارض العلمية الدولية شهرة في العالم والذي يقام بشكل سنوي في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يهتم بالجانب العلمي والثقافي والأبحاث العلمية، من خلال استقطاب مشاركة واسعة من الطلبة حول العالم من هم ما قبل المرحلة الجامعية: أي المرحلة المتوسطة ومرحلة الثانوية؛ لدعم وتشجيع مواهبهم ومهاراتهم في مختلف المجالات العلمية: كالتصميم الهندسي، والرياضيات، والتطوير التكنولوجي، وتأتي مشاركة السلطنة في هذا المعرض الدولي (ISEF) من منطلق الحرص الدائم من وزارة التربية والتعليم على النهوض بأبنائها الطلبة ودعم قدراتهم في مختلف المجالات العلمية وإشراكهم في المحافل العلمية سواء كانت المحلية أوالإقليمية أوالدولية.

وأعربت كل من نعم بنت زهران الحرصية ودعاء بنت سلطان الهاشمية الطالبتان في الصف الحادي عشر بمدرسة الرستاق للتعليم الأساسي من تعليمية محافظة جنوب الباطنة، عن فرحتهما بهذا الإنجاز الكبيروحصول مشروعهما على المركز الرابع عالميًا في المعرض الدولي للهندسة والعلوم (ISEF). وقالت نعم الحراصية: "تحقيق المركز الرابع على مستوى العالم في مجال الهندسة البيئية يعد من أفضل إنجازاتي في هذا العام بعد مشاركتي في منظمة الملكية الفكرية العالمية بسويسرا وحصولي على لقب أول سفيرة للملكية الفكرية على مستوى السلطنة والدول العربية لعام2022، فلله الحمد على توفيقنا بتمثيل السلطنة في هذا المحفل الدولي، الذي كان التنافس فيه كبير جدًا بمشاركة أكثر من 80 دولة حول العالم بمشاريع وابتكارات علمية من مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا. وقالت دعاء الحراصية إن تجربة المشاركة في هذا المعرض الدولي الذي أقيم بالولايات المتحدة الأمريكية وما تحقق فيه من إنجاز فريد من نوعه وجديد، فقد تعرفنا على علماء صغار من مختلف دول العالم وثقافات متعددة، ولنا الفخر في انضمامنا إليهم، والحصول على المركز الرابع عالميًا في مجال الهندسة البيئية".

وقالت ذكرى بنت محمد الحراصية معلمة الفيزياء في مدرسة الرستاق للتعليم الأساسي والمشرفة على المشروع: "تقوم فكرة مشروع "الهندسة البيئية للبلاستيك الحيوي المعزز بالتكنولوجيا ودراسة تأثيره" على حل مشكلة البلاستيك الصناعي غير القابل للتحلل؛ إذ يحتاج البلاستيك الصناعي إلى ملايين السنين للتحل مما يشكل أضرارًا بالبيئة، فجاء البلاستيك الحيوي لحل هذه المشكلة".

وأضافت الحراصية أن الاستعداد للمشاركة في هذا المعرض العالمي كان مكثفًا؛ إذ كان لا بُد من تسليم أعمال هذه المشروع بأشهر قبل إقامة هذا المعرض.

وقالت الدكتورة ميا بنت سعيد العزرية القائمة بأعمال مدير دائرة الابتكار والأولمبياد العلمي بالوزارة حول أسس ومعايير اختيار المشاريع الممثلة للسلطنة في المعرض الدولي للعلوم والهندسة (ISEF): "يسرنا أن نتقدم بالتهنئة لفريق مدرسة الرستاق للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة جنوب الباطنة عن مشروع "الهندسة البيئية لصنع البلاستيك الحيوي المعزز بالتكنولوجيا ودراسة تأثيره" للطالبتين نعم الحراصية ودعاء الهاشمية ولمشرفتهما المعلمة ذكرى الحراصية على ما حققنه من إنجاز لسلطنة عمان متمنين لهن دوام التقدم ومواصلة النجاح؛ حيث تحرص وزارة التربية والتعليم ممثلة بدائرة الابتكار والأولمبياد العلمي على إشراك طلبة السلطنة في هذه التظاهرة العلمية (معرضISEF ) للعلوم والهندسة، والتي يجتمع فيها الباحثين من مختلف دول العالم؛ تعزيزًا لقدرات هؤلاء الطلبة في مجالات البحث والابتكار، بما يتواءم والتوجهات والرؤى الوطنية في بناء جيل مساهم في التنمية والاقتصاد المعرفي المبني على الابتكار".

تعليق عبر الفيس بوك