الإفطار في شرفة بيت الخنجي بمطرح

 

حمود بن علي الطوقي

 

عادة شهرية طوال شهر رمضان المُبارك يحرص عليها الأخ العزيز خليل الخنجي (أبو عبدالله) وإخوانه الكرام في استقبال الضيوف على مائدة الإفطار في بيت الخنجي بولاية مطرح.

والتجمع على الإفطار في هذا البيت ليس مجرد إفطار بل يصاحب الإفطار جلسة حوار يشارك فيها المدعوون لمناقشة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تهم البلد؛ حيث يمثل هذا التجمع على مائدة الإفطار والتي تبدأ بتناول القهوة والتمر وقليل من الماء واللبن على قيم السمت العماني والعادات والتقاليد التي يحرص عليها المجتمع العماني خلال هذا الشهر المبارك.

على مدار سنوات عديدة وهذا البيت العامر في قلب مطرح يجدد العهد في استقبال الضيوف يجلسون ويتحاورون ويناقشون ويتبادلون أطراف الحديث. ويبدأ تجمع الضيوف عادة قبيل أذان المغرب؛ حيث يكون أبناء الخنجي في مقدمة مستقبلي الضيوف الذين يأتون من كل مكان. ويلبي الدعوة للإفطار في بيت الخنجي مختلف أطياف المجتمع، فتجد المسؤول من الوزراء والوكلاء وتجد رجال الأعمال والدبلوماسيين والقائمين على جمعيات المجتمع المدني وتجد المثقف والكاتب والإعلامي والشاعر، وتجد الضيوف من جنسيات عربية مختلفة وتجد أيضا الوافدين من التجار.

ويحرص الأستاذ خليل الخنجي على وضع أجندة لاستقبال الضيوف من أول يوم من رمضان وحتى نهاية الشهر الفضيل، فهذا التجمع على مائدة الإفطار يتيح للضيوف التعارف وتبادل أطراف الحديث ومناقشة المسؤولين كل حسب نشاطه في أجواء رمضانية هادئة.

الإفطار الجماعي في بيت الخنجي، أصبح ظاهرة كونه استمر لسنوات عديدة وما زال الأبناء يحافظون على هذه العادة الجميلة وتجد في هذا المجلس مشاركة الصغار والشباب الذين يحضرون مع ذويهم ليتعرفوا على السمت العماني في المناسبات والفعاليات الدينية مثل الإفطار في شهر رمضان الفضيل.

شخصيًا أحرص على تلبية الدعوة لتناول الإفطار في بيت الخنجي فكل الشكر والتقدير لأبناء الخنجي على كرم الضيافة وحسن الاستقبال ونسأل الله أن يكون في ميزان حسناتهم.