انطلاق فعاليات "أسبوع الأصم العربي" بالتأكيد على إدراج لغة الإشارة ضمن مناهج التعليم

 

مسقط- عبدالله البطاشي

تصوير/ مريم المعمرية

افتتحت وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر- مدرسة الأمل للصم- صباح أمس الأحد فعاليات برنامج أسبوع الأصم العربي السابع والأربعين تحت شعار "إدراج لغة الإشارة ضمن مناهج التعليم بكافة مراحله"، ويستمر لمدة خمسة أيام، تحت رعاية الشيخ حمد بن هلال المعمري، بحضور سالم بن محمد الجابري المدير العام المساعد بالمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر للتعلم المستمر، وإدارة وأعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية والمشاركين من المؤسسات الحكومية والخاصة والطلبة والمدعوين، وذلك بمدرسة الأمل للصُم. وفي بداية الحفل تمَّ تقديم لوحة ترحيبية، ثم التعريف بأسبوع الأصم العربي لهذا العام، والشعار الذي أعدته المدرسة للاحتفال به بعنوان "صناعة المعرفة". وقدم بعد ذلك المعلم يونس بن عبدالله المنوري معلم مهارات حياتية نبذة عن مشروع "الأيادي الخضراء"؛ حيث تطرق إلى التعريف بالمشروع، مشيرًا إلى أنه عبارة عن معالجة مياه الصرف الصحي الرمادية والسوداء عن طريق نظام يوكاسو الياباني وهو نظام ري، يهدف إلى نشر ثقافة الاستدامة البيئية وزيادة الرُقعة الخضراء بالمدرسة.

عقب ذلك، دشن راعي الحفل المشروع الذي تضمن عرض مقطع مرئي تناول رؤية المشروع ورسالته ومراحله، كما زار راعي الحفل المعرض المصاحب للفعالية إذ شاركت فيه مؤسسات حكومية وخاصة وأهلية، وتضمن ركنًا للأمن والسلامة لشرطة عُمان السلطنة (الإدارة العامة للمرور) ممثلة بمعهد السلامة المرورية وتناول الرُكن التعريف بالمعهد ودوراته التدريبية التي يعقدها لمستخدمي الطريق، وإصدار الشرطة، وكيفية اقتناء مناهج السلامة المرورية وتعزيز ثقافة السائق وتسهيل اجتيازه لمراحل اختبار القيادة، وركن لهيئة الدفاع المدني والإسعاف تضمن معدات السلامة المستخدمة في الوقاية من الحرائق والحماية منها والتقليل من الحرائق والحد منها وطفاية المركبات وهلامة الإطفاء والإنقاذ وأجهزة التنفس المستخدمة في الإطفاء، وركن الألبان لتعليم الطلبة كيفية حلب الحليب بالطريق التقليدية والحديثة، واستخراج مشتقات الألبان العشرة، وركن الدواجن لتعريف الطلبة بأنواع البيض مع دواجنها وتدريبهم على فحص البيض المخصب، والتعرف على مراحل الصوص داخل البيضة يومًا بيوم، وصولاً إلى تقنية التفقيس الصناعية (فقاسة البيض) ومشاهدة الصيصان، وركن المناحل لتعريف الطلبة بحياة النحلة بدأً من جني الرحيق إلى صناعة العسل وجنيه، وركن لجمعية الأطفال المعوقين (مركز السيب التأهيلي) تناول الرُكن عرضًا بدءًا بالخدمات التي تُقدمها الجمعية وأعمال الطلبة المهنية وأدوات العلاج الوظيفي والنطق والتخاطب، ووسائل تعليمية للتربية الخاصة والإصدارات السنوية للجمعية، وركن المشاريع العلمية للطلبة الذي احتوى على الابتكارات العلمية لطلبة مدرسة الأمل للصُم كجهاز قطرة لترشيد استهلاك الماء عند الوضوء ومشور الأسورة الهزازة لتنبيه الأصم في حالة إي خطورة عليه، كذلك ركن الفريق البيئي "مشروع مدرستي تنتج سمادًا" تطرق إلى شرح حول إعادة تدوير بقايا الطعام لتحوليها إلى سماد عضوي، وإعادة تدوير الزجاجيات والطباعة على القماش، ورؤية المشروع ورسالته، وركن بصمة ثقة للتعريف بسماعات الأذن وقوالبها وبطاريات السماعات.

وتضمنت الفعالية تنفيذ حلقة تدريبية في لغة الإشارة لمعلمي مدارس التعليم العام بتعليمية محافظة مسقط، قدمتها رضية بنت جميل السعدية معلمة تربية خاصة سمعي تطرقت فيها إلى أساسيات لغة الإشارة، وتدريب المشاركين على بعض أقسام لغة الإشارة، بهدف تسهيل تواصلهم مع ذوي الإعاقة السمعية، وإكسابهم لغة الإشارة وكيفية التخاطب بها، وإدماج لغة الإشارة  في مناهج التعليم بكافة مراحله، وفي الختام تم تقديم هدية تذكارية لراعي الحفل.

ويهدف البرنامج إلى نشر لغة الإشارة بين أفراد المجتمع، وإكساب معلمي التعليم العام مفردات لغة الإشارة ومصطلحاتها لتفعيلها في المناهج التعليمية، وإدماج طلبة مدارس الأمل للصُم مع الطلبة من المدارس الأخرى في برامج هادفة ومتنوعة، وإبراز مواهب طلبة مدرسة الأمل للصُم، وإثراء الجانب الثقافي والرياضي لدى طلبة مدرسة الأمل للصُم.

يُشار إلى أنَّ أسبوع الأصم العربي يُوافق الأسبوع الأخير من شهر أبريل خلال الفترة من(20- 24) كل عام،  ويستهدف الهيئة الإدارية والتدريسية وأولياء الأمور وطلبة مدرسة الأمل للصُم ومدارس التعليم العام والمجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك