"التنمية" تحتفل مع أطفال مركز رعاية الطفولة بيوم اليتيم الإسلامي

مسقط- الرؤية

احتفلت وزارة التنمية الاجتماعية مُمثلة في مركز رعاية الطفولة بـ"يوم اليتيم الإسلامي" الذي يوافق الخامس عشر من شهر رمضان المبارك، ورعت الاحتفال معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجّار وزيرة التنمية الاجتماعية وبحضور عدد من مسؤولي وموظفي الوزارة وأطفال المركز.

وشهد الاحتفال تقديم العديد من الفقرات المعبرة عن هذه المناسبة، ومن ذلك الجلسة الحوارية التي تحدَّث من خلالها بعض أطفال مركز رعاية الطفولة كنماذج شقت طريقها بنجاح وتميّز في مستواها التعليمي وهواياتها ومواهبها الشخصية على مدى العشر سنوات الماضية، وأيضا عروض مرئية لمسؤولي الوزارة السابقين والكادر الوظيفي الذي تعاقب في خدمة هذا المركز، إلى جانب استعراض الوظائف المستقبلية التي تلقى رواجا وانتشارا في مختلف مجالات العمل، والتي تلقى اهتماما من قبل أطفال المركز ومن تلك الوظائف الطباعة الثلاثية الأبعاد، وصانع المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي، ومجال صناعة الروبوتات، إلى جانب التخصصات المتعلقة بمجال الأمن السيبراني.

وقالت السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة التنمية الأسرية بوزارة التنمية الاجتماعية في كلمتها لراعية الحفل والحضور إن الدين الإسلامي اعتنى باليتيم ورفع منزلته، وورد ذكره في أكثر من عشرين موضعًا في كتاب الله عز وجل، وتعددت التوجيهات النبوية لصاحبها أفضل الصلاة وأزكى السلام برعاية اليتيم وحفظ ماله ونفسه، وإن هذا الاحتفال ما هو إلا تكملة لسلسلة التكريم والعناية الإسلامية باليتيم. وأشارت إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية أولت اهتمامًا خاصًا بالأطفال الأيتام ومن في حكمهم؛ انطلاقا من المبادئ الإسلامية السمحاء التي تحث على رعاية هذه الفئة بتقديم مختلف أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية والرياضية وغيرها لهم.

وذكرت منى سيف الفهدية مشرفة إدارية بمركز رعاية الطفولة بالخوض أن هذا اليوم يجسد اهتمام منظمة التعاون الإسلامي بهذه الفئة للتوعية بحقوقها واحتياجاتها، ويتزامن إقامته خلال شهر رمضان الكريم، وهو الشهر الذي تتضاعف فيه الأجور والحسنات والرحمات، وأضافت إن وزارة التنمية الاجتماعية تحرص على توفير سبل العيش الكريم لهذه الفئة في مقر مركز رعاية الطفولة عبر منظومة من البرامج والخدمات المقدمة لها، وإن يوم اليتيم العربي أو يوم اليتيم الإسلامي بمثابة تذكير لهذه الفئة التي بحاجة إلى مضاعفة  الاهتمام والرعاية بها.

وقال أحمد العامري إمام وخطيب بجامع الأمام غسان بن عبدالله اليحمدي إن وجود احتفالية خاصة بيوم اليتيم الإسلامي تذكر بحقوق هذا اليتيم كالحقوق النفسية والاجتماعية والمادية وحق التحفيز والدعم والمساندة في كل جوانب حياته وحق الاحتضان وكفالته، فكل هذه الأمور الله سبحانه وتعالى أشار إليها في محكم كتابه في عدة مواضع، وهناك العديد من الآيات الكثيرة التي تتحدث عن اليتيم وأداء حقوقه والحفاظ عليها إلى أن يكبر وجعل لها جزاء وثواب في الدنيا والآخرة.

وقالت نور بنت عامر العلوية أخصائية اجتماعية بمركز رعاية الطفولة إن هذا اليوم يأتي كتذكير وإحياء لمبادئنا الإسلامية السمحاء، وهو واجي ديني وإنساني وأخلاقي تخصص له وزارة التنمية الاجتماعية الاهتمام المطلق وتعزز من الجوانب التنفيذية للمجتمع في هذا الشأن، كما ترتكز أهمية الاحتفال بهذا اليوم في ترسيخ الأخوة والمحبة بين أطفال المركز.

وقالت فضيلة بنت ماجد الريامية (أم بديلة بمركز رعاية الطفولة) إن اليتيم أولى الناس بتقديم الحماية والاهتمام بهم والعطف عليهم ورعايتهم، ونحن في مركز رعاية الطفولة نهتم بهم ونشعرهم بذلك في جميع النواحي، مشيرة إلى أنها تسعى دائمًا إلى غرس المبادئ والقيم الدينية من خلال الحرص على إشراكهم في مختلف المناسبات الاجتماعية والدينية.

وتقول دلال بنت غميل الوحشي خالة بديلة بمركز رعاية الطفولة إن الخامس عشر من شهر رمضان الفضيل هو يوم مبهج للأطفال في العالم الإسلامي، والاحتفال به أثر كبير في نفوسهم، وأن تخصيص يوم للاحتفال بيوم اليتيم الإسلامي بادرة عظيمة جدا، وتتركز أهميتها في إدخال البهجة والسرور في قلوب هذه الفئة واحتوائهم وجعلهم يشعرون بأنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك