تتنازع الإنسان محركات الخير والشر في توجهاته، وتتحكم نوازعها في الكثير من أفعاله وردود أفعاله.. ويحدد تماهيه مع هذه النوازع منظومته القيمية، وتشكلاته الواعية واللاواعية التي تكوّن مجمل وجدانه.وقد أضفى عصر التحولات الكبرى الذي نعيشه حاليا، جوانب وتأثيرات بالغة، وأضاف منعرجات عديدة ومفترقات شتى تحت تأثير ثورة التكنولوجيا والعولمة، مما أفقد البعض بوصلتهم الهادية إلى سواء السبيل والدالة على الصراط المستقيم الذي يحصن سالكيه من مغبة السقوط في غياهب تيه الضلال الفكري والوجداني!!