عدد جديد من مجلة "التكوين" يركز على الفنون التشكيلية

 

مسقط- البرؤية

صدر عن مؤسسة بيت الغشَّام للصحافة والنشر والإعلان العدد الجديد الــ  56 من مجلة التكوين متضمنًا العديد من المواضيع والمقالات المتنوعة.

وأفردت التكوين صفحاتها الأولى للقاء حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- مع شيوخ محافظات مسقط وجنوب الباطنة ومسندم وتوجيهاته السامية لتحسين بيئة الأعمال وتعزيز التنافسية من خلال خفض رسوم إصدار وتجديد تراخيص استقدام القوى العاملة غير العمانية وإعفاء 25 سلعة غذائية إضافية من ضريبة القيمة المضافة والشروع في تنفيذ المشاريع التنموية الملحة والباقي تباعا وفق الحاجات الفعلية للولايات.

واقتربت التكوين في عددها الـ56 من عالم الفنون التشكيلية وما تحمله من رؤىً وإبداعات وحس فريد يعيشه الفنان واللوحة التي تشكلت بين يديه إطارًا جماليًا، ولد في لوحة لحظة هدوء وتأمل لتتحدث الألوان وفرشاتها لغة همس وسكون يحتاج من يكتشف سرها المخبوء في كل نقاطها وأبعادها وخطوطها المتداخلة، فزارت التكوين رواق عالية للفنون مقتربة من هذه الفنانة، في حوار تجاوز الأسئلة الدارجة حول بداياتها في الرسم؛ لأنها رسامة معروفة ولها سجل رائع من المشاركات المحلية الدولية ومن مطرح حيث تلون عالية سماء شاطئها الجميل اتجهت التكوين إلى قرية الخضراء بولاية المضيبي، مذكرة بتاريخ هذه القرية حيث مجموعة من الصبية يتقاذفون كرة القدم في ملعب متواضع في قلب وادي عندام، خطوط الملعب عبارة عن مجموعة من الحجارة تحدد زواياه ومعالمه، فيما يتكون المرمى من (الزور اليابس)، لتشهد الخضراء الآن حراكًا فنيًا ثقافيًا دوليًا وعرضًا للعديد من الأعمال والمجسمات النحتية في متحف فني للنحت المعاصر من قلب الطبيعة العمانية الخلابة.

وقال سعيد بن خلفان النعماني رئيس تحرير مجلة التكوين- في كلمته التي صدّرها المجلة: "في طريق العودة إلى مسقط عرجت التكوين على قرية أخرى، ولكنها تعرف بالقريتين، حيث أشجار النخيل وعلى امتداد الوادي يجلس الفنان العماني في أحضان الطبيعة، تنساب فرشاته لتطبع الجمال البكر على لوحته الفنية بكل تناغم، فتجده مندمجًا مع ألوانه ولوحته".

ومع أهمية الالتفات إلى الابتكار في مختلف العلوم، التقت "التكوين" بنبراس الشكيلية طالبة في السنة الثانية بكلية العلوم بجامعة السلطان قابوس، مهتمة بالابتكار والأبحاث العلمية وريادة الأعمال، باحثة في مجال النفط والغاز والاقتصاد الدائري والطاقة المتجددة وتقنية النانو، وكذلك مع الباحثة مارية بنت يوسف الشيراوية الحائزة على المركز الثاني عالميًا لأفضل ورقة علمية لفئة الماجستير لجمعية مهندسي النفط، ومتهجد البريكي الذي طور مظلة للمعاقين بصريًا.

وكتب المهندس ناصر بن سالم الوهيبي مقالًا حول دور تغذية النبات في الإنتاج الزراعي، ومقال آخر استعرض فيه د . حسن بن طالب العجمي أهمية مادة العكبر التي ينتجها نحل العسل. وركز الملف السياحي على الإمكانات السياحية التي تحفل بها محافظة مسندم واستطلعت جمال فلج الصعراني بمحافظة البريمي ومتحف أبناء مجان بولاية صحار، وجولة في شيراز حيث تتزاحم اشعار حافظ وفلسفة سعدي ومساجد العباد بولاية بهلا التي أصلها معابد بموقع أثري يعود للألفية الثالثة قبل الميلاد وحولت إلى مساجد في القرن الرابع الهجري.

تعليق عبر الفيس بوك