الإمارات والسعودية تحذران "أوبك بلس" من "التدخل في السياسة"

 

دبي- رويترز

قال وزيرا الطاقة في السعودية والإمارات، العضوان الرئيسيان في مجموعة أوبك بلس، اليوم الثلاثاء إنه يتعين على مجموعة الدول المنتجة للنفط عدم التدخل في السياسة مع تنامي الضغط عليها لاتخاذ موقف ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

ورد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على سؤال مدير ندوة في منتدى للطاقة عما إذا كانت أوبك بلس عليها مسؤولية أخلاقية لطرد روسيا من المجموعة قائلا "الكل يترك السياسة وراء الباب" قبل أن يدخل الاجتماع. وأضاف "لو لم نكن نفعل ذلك لما تمكنا من التعامل مع العديد من الدول في أوقات مختلفة. ربما كان العراق في وقت ما أو إيران في وقت آخر".

وتعرضت أوبك بلس لضغوط متزايدة لضخ المزيد من الخام منذ أن غزت روسيا، أكبر منتج في مجموعة أوبك بلس، أوكرانيا يوم 24 فبراير وفرضت دول غربية عقوبات ردا على ذلك قيدت صادرات روسيا من النفط.

وقال كل من الأمير عبد العزيز ووزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن التركيز ينصب على تحقيق التوازن في سوق النفط الخام وتلبية احتياجات المستهلكين. وأضاف المزروعي "لدينا مهمة واحدة لا غير وهي استقرار السوق. لذلك لا يمكننا تسييس المنظمة أو جلب القضايا السياسية إليها بإجراء هذا النقاش... هدفنا هو تهدئة السوق". وتابع "إذا طلبنا من أحد ترك (المجموعة) فهذا سيرفع الأسعار ونكون قد قمنا بشيء يتعارض مع ما يريده أي مستهلك".

والدولتان الخليجيتان الحليفتان للولايات المتحدة عضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وفي مجموعة أوبك بلس التي تضم أوبك بالإضافة إلى منتجين كبار آخرين مثل روسيا والمكسيك.

وقال الأمير عبد العزيز إن إنتاج روسيا من النفط يوميا يعادل نحو عشرة بالمئة من الاستهلاك العالمي. وأضاف أنه إذا تعرض أمن إمدادات النفط للتهديد فسيعاني الاقتصاد العالمي. وتابع أن أمن الإمدادات يمثل أولوية الآن وبعض الدول تتجاهل مسألة القدرة على تحمل تكاليف الطاقة.

وصعدت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجماتها على منشآت النفط السعودية في الأسابيع الأخيرة وقبيل هدنة مؤقتة خلال شهر رمضان. وشن الحوثيون هجمات على الإمارات كذلك.

وقال الحوثيون إنهم شنوا هجمات في الفترة الأخيرة على منشآت الطاقة السعودية وقال تحالف تقوده السعودية إن محطة توزيع منتجات بترولية تابعة لشركة أرامكو السعودية في جدة أصيبت في الهجوم الذي تسبب في إشعال حرائق في مستودعين لكنه لم يسقط جرحى.

ولفت الأمير عبد العزيز الانتباه إلى السياسات المتبعة داخل أوبك والتي يتعين على الأعضاء تقبلها.

وقال في المنتدى "أسألكم من الذي يطلق هذه الصواريخ علينا وعلى أبوظبي؟ من الذي يمول؟ من الذي يدرب؟" مشيرا إلى إيران المنافس الرئيسي للسعودية والعضو البارز في أوبك. وتابع "من الذي يورد هذا السلاح؟ إنه عضو في أوبك. أترك ذلك لخيالكم... أحيانا يساعد أن تنظر للأمور بسخرية".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة