صحار.. تلكم الشجرة المباركة

 

راشد بن حميد الراشدي

عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

 

من ثرى صحار خرج الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي مُنتصرًا على الفرس، لتدين له عُمان بالولاء؛ فهو مؤسس الحكم لأسرة البوسعيد التي تحكم عُمان منذ أكثر من ثلاثة قرون، ومن صحار كانت سلة عُمان الغذائية أيام القحط وقلة الأمطار، ومنها ارتادت عُمان البحار بأساطيلها وتجارتها إلى الشرق والغرب وخاصة المعادن التي لا زالت تجارة رائجةً إلى اليوم.

صحار هي قبلة عُمان اليوم فهي تحتضن سيد عُمان حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- أبقاه الله- في فرح وسرور وتعانق الآفاق زهوا بما تحقق فيها من منجزات العهد السعيد وقد أصبحت ولاية مترامية الأطراف بامتداد عمرانها وما حظيت به من مشاريع عملاقة يشار إليها بالبنان.

قلعة صحار خير شاهد لذلك التاريخ الموغل في القدم وشواطئها تحكي تاريخ عُمان السامي بين الأمم وهي لا زالت وارفة الظلال شجرة مباركة من رب العالمين يستظل بها وطن ممتد من مسندم إلى ظفار لتجتمع عُمان على قلب رجل واحد أينما ذهبت فلا شيء كالأوطان يُعمر.

اليوم تتشرف صحار بالمقدم ‏الميمون لجلالة السلطان المفدى- حفظه الله- وقد ‏لبست حُلل الفخر بالتشريف السامي المبارك وهي تتباهى بذلك اللقاء الكريم الذي تحقق اليوم مع جلالته .

صحار هي التي ينبت على ثراها الخير وينبلج من صبحها النور وهي تسكن بدفئها بين ولايات محافظة شمال الباطنة الفتية وتشكر الله على ما منَّ عليها من خيرات لتحمل لواء شمال عُمان نحو علياء المجد وقد جدد جلالته العهد لهذه الولاية العريقة بالسير قدماً بعمان نحو مرافئ العزة والنماء والازدهار لتتجاوز عُمان كل التحديات باقتدار وإصرار نحو بناء وطن سعيد يعيش أبناؤه في رخاء ويسر.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وجعلها دانة للسعادة والأمان والسلام

فمن تلكم الشجرة المباركة "صحار" سيخرج لعُمان أريج الخبر ليعم سائر الوطن.