مسقط- قيس الكلباني
تصوير/ مريم المزروعية
نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلةً بالمديرية العامة للإشراف التربوي، "دائرة إشراف العلوم الإنسانية صباح أمس، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمياه، وذلك برعاية الدكتورة ثريا بنت حمد الراشدية المديرة العامة المساعدة للإشراف التربوي بالمديرية العامة للإشراف التربوي بالوزارة، بحضور عدد من موظفي ديوان عام الوزارة، وبعض من معلمي وطلبة مدارس تعليميتي محافظة مسقط وجنوب الباطنة ومدرسة الأمل للصم، وذلك في بهو ديوان عام الوزارة.
وبدأت الاحتفالية بعرض مرئي عن اليوم العالمي للمياه، والذي تعود فكرة الاحتفال به إلى عام 1992م، الذي عقد فيه مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية في العاصمة الأرجنتينية ريو دي جانيرو، ويقام هذا الاحتفال سنويًا في 22مارس، بوصفه وسيلة لجذب الانتباه إلى أهمية المياه العذبة، والدعوة إلى الإدارة المستدامة لها، كما أن هذا اليوم يعتبر فرصة؛ لرفع الوعي بالأمور المتصلة بالمياه، وإلهام الآخرين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإحداث فارق في الوعي بأهمية المياه، وتركز الاحتفالية باليوم العالمي للمياه في هذا العام على المياه الجوفية، تحت شعار "المياه الجوفية.. جعل غير المرئي مرئيًا"، والتي تتمحور حول فكرة أن المياه الجوفية لا تظهر للعيان، ولكن تأثيرها يظهر في كل مكان.
حظيت موارد المياه في سلطنة عمان باهتمام كبير، منذ بداية النهضة الحديثة؛ لاعتمادها على المياه الجوفية، والأمطار بشكل أساسي للشرب وري المزروعات؛ وذلك نتيجة للموقع الجغرافي والطبيعة المناخية التي تتميز بها، فسعت جاهدة إلى ترسيخ تطبيق مبادئ الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية بشكل عام، والمياه بشكل خاص؛ بهدف حماية الثروة المائية من الاستنزاف، وضمان استدامتها للأجيال القادمة، ويأتي ذلك في إطار تنفيذ استراتيجية وطنية للتنمية المستدامة لإدارة الموارد المائية.
واستُعرض فيلم يربط مناهج الدراسات الاجتماعية وحدة الجغرافيا باليوم العالمي للمياه، وتضمينها دروسًا لقضايا المياه في مناهج الدراسات الاجتماعية والموارد الطبيعية في الوطن العربي، ومصادر الطاقة بالوطن العربي، وأغلفة كوكب الأرض وعلاقتها بالإنسان، وعناصر المناخ، ومصادر المياه استخدام المياه والأنشطة المرتبطة بها، ومشكلات المياه وموارد المياه في سلطنة عمان، والتعرية المائية.
بعد ذلك تجولت راعية المناسبة والحضور في المعرض المصاحب للفعالية بمشاركة طلبة من مدارس تعليمية محافظة مسقط، منها: مدرسة دارسيت للتعليم الأساسي من (5 -9) في مشروع "قطرة ندى في شجرة " لمعالجة مشكلة التصحر، وشح المياه عن طريق استثمار الرطوبة وبخار المياه، ومدرسة زبيدة أم الأمين للتعليم الأساسي (10 -11) في مشروع "دراسة فعالية استخدام المياه المعالجة مغناطيسيًا المغنطة "على نمو الشتلات، ومدرسة أم حكم للتعليم الأساسي في مشروع "دراسة اختفاء الطحالب البيضاء في أفلاج المزارع بولاية قريات، ومدرسة صفية بنت الخطاب للتعليم الأساسي (5- 9) في مشروع "مصيدة قناديل البحر"، ومشروع (watertage) للحفاظ على المياه من التبخر في التربة وبقائها، والتقليل من شحها، ومدرسة الأمل للصم في مشروع "قطورة" تعليم الطلبة التقليل من استهلاك المياه، وكذلك مشاركة مدارس تعليمية محافظة جنوب الباطنة: في مشروع: "شركة البيوت الخضراء" الزراعة الأحيومائية (خيرات مدرستي)"، إلى جانب مشاركة وزارة الثروة الزراعية السمكية وموارد المياه، من خلال عرضهم لبعض الأجهزة المستخدمة في قياس المطر والأفلاج ونسبة المياه في الاودية، وقياس الآبار وحدة قياس الملوحة والحرارة والحموضة، وقياس تدفق مياه الأفلاج.
