مسقط- الرؤية

يرعى صاحب السُّمو السيد بلعرب بن هيثم آل سعيد مساء اليوم الثلاثاء الحفل الختامي لجائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري، الذي يقام بميدان دار الأوبرا السلطانية مسقط، وستتوج خلال الحفل المشاريع الثلاثة الفائزة بالمراكز الأول والثاني والثالث من عشرة مشاريع تأهلت إلى التصفيات النهائية.

ومواكبةً لتوجه سلطنة عُمان في التحول الرقمي؛ سيتم تسليم دروع الفائزين لأول مرة على مستوى الجوائز في الوطن العربي بتقنية الرموز غير القابلة للاستبدال المعروفة عالميًا باختصار "NFT".

وسيكون التنافس على المراكز الثلاثة الأولى بين المشاريع الآتية: مشروع ساحة مطرح؛ حيث يُعبّر مشروع ساحة مطرح العمرانية لبثينة بنت طايع جندل عن ساحة حضرية مع برج مشاهدة ومساحة مجتمعية لتقديم تجربة تفاعلية للزوار حول ما تزخر به سلطنة عُمان من مقومات حضرية وتاريخية وبشرية، وتوظّف ساحة مطرح العمرانية التقنيات الرقمية التفاعلية لتعريف الزوار بالجوانب الثقافية والحضارية لسلطنة عُمان.

أما مشروع القوس لعمار بن عبد الحميد الكيومي فيتكون من ثلاثة عناصر تمتزج لتصنع تناغمًا في التصميم بين المشروع وسوق مطرح للأسماك الواقع بالقرب من المنطقة المخصصة لتطويرها، وهذه العناصر هي الحديقة والمتحف الخارجي وعملٌ فنيٌّ يقع هيكله على الماء وعلى محور الشارع الرئيسي، وهو عبارة عن منحوتة تنقسم إلى قسمين يفصلهما مسار خشبي.

بينما يجسد مشروع "فارتقي هام السماء"- لكل من حميدة بنت سليمان العزرية، ورفيعة بنت إبراهيم البهلانية- انطلاقةَ النهضة المباركة وارتباطها بجذور التاريخ، ويعكس النحاس الذي صنع منه الهيكل الصاعد التاريخ العريق لسلطنة عُمان التي عُرفت قديمًا باسم "مجان"، بينما تعبّر الأضلاع الخمسة عن العقود الخمسة للنهضة المباركة التي قادها المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه-.

ومشروع "حدائق العقود السبعة"، لحفصة بنت محمد البلوشية، وريم بنت راشد الهاشمية، وشذى بنت عبدالله السيفية، والذي يعبّر عن استدامة القيمة المكانية والتجربة الإنسانية، ويُمثّل المشروع وجهة لاستكشاف الأنشطة المتنوعة والمتجددة، ويضّم المشروع مساحة تفاعلية تتيح للزوار الصعود عبر البرج، ومشاهدة منظر بانورامي على الطريق البحري، إضافة إلى زقاق الفن الذي تزيّنه منحوتات لفنانين عُمانيين.

ومشروع "ميدان الميناء"؛ حيث جاء مشروع ميدان الميناء لإسراء بنت حمود الهنائية، وكوثر بنت إبراهيم اللواتية، ومريم بنت زكريا الكندية بفكرة استكمال ممشى الشارع البحري ووصله بجسر مهيأ للمشاة ليقدّم تجربة جديدة وممتعة للزوار للاستمتاع بالمناظر المُبهجة. حيث يتصل الجسر بمساحات مُختلفة تتضمن جلسات ومناطق خضراء تناسب مختلف الفئات العُمرية، ووضعت مُقدمات الفكرة في الاعتبار صنع الجسر عبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

ويتنافس أيضًا مشروع "تأملات"- لمحمد بن قيس العصفور- والذي يجسد معلماً سياحياً ومقصداً للزوار وعائلاتهم للتعرّف على منطقة مطرح العريقة بتفردها وتراثها وأصالتها، وتشكل شبكة من الألمنيوم سقف المعلم السياحي بأشكال هندسية تعبّر عن البيئة المحيطة بما تحمله من دلالات تحفز على التأمل في الماضي والحاضر والمستقبل.

ومشروع "مسار"، لكل من كوثر بنت ناصر العزرية، وفاطمة بنت عبدالله البلوشية، وأمل بنت سالم الزواوية، والذي يحكي مسيرةَ سلطنة عُمان على مرّ الأحقاب التاريخية، ويوظف المشروع الذي يتضمن مساحات وخدمات متنوعة آخر التقنيات مع شاشات تفاعلية لإعطاء بُعدٍ شائق وجاذب للزوار، ويتضمن المشروع معلما دائريًا يرمز لوحدة المجتمع وتآلفه، ونافذة للمستقبل الواعد بالإنجازات.

وهناك مشروع "نصب التأسيس التذكاري"، لناصر بن سلام الهيملي، ويعكس التجربة الإنسانية العميقة في سلطنة عُمان بتفاصيلها ودهشتها، حيث يجسد المشروع مساراً يعيد رسم المستقبل والتغيير في مفهوم المساحات المجتمعية بسلطنة عُمان.

ومشروع "جناح مستقبل عُمان"، لطاهرة بنت محمد البوصافية، ليُعبّر عن مساحة تستكشف فرص المستقبل لصناعة حضور متميز لسلطنة عُمان في خريطة المستقبل، ويدمج المشروع بين عناصر التاريخ والمستقبل لإبراز المبادرات والخطط المستقبلية لسلطنة عُمان مع فهم عميق وراسخ لتراثنا وتاريخنا الممتد في جذور التاريخ. 

ومشروع "ميدان مطرح"، لكل من أحمد بن محمد الجهضمي، وأميمة بنت محمود الهنائية، وعبدالله بن صالح البحري، يسعى ليُعزز قيمة مطرح بمعالمها الفريدة، حيث يتوسط الميدان جسر أيقوني جرى تصميمه بشكل طائر فوق البحر، والذي استلهم من سيف الإمام الصلت بن مالك الخروصي، ويؤطر الجسر معالم مطرح الشهيرة في صورة واحدة، ويُحيط بالجسر ساحة متعددة الاستخدامات تشمل نافورة راقصة ومحلات التجزئة ومقاهٍ، مع أضواء تتماهى مع أمواج البحر.