إبراء- العُمانية
بدأت في جامعة الشرقية بولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية أعمال المؤتمر الدولي الأول حول التعليم والتعلم عن بعد "الفرص والتحديات"، والذي تنظمه الجامعة وبمشاركة واسعة من الباحثين والأكاديميين بمؤسسات التعليم العالي من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
ورعى افتتاح أعمال المؤتمر الذي يعقد عن بعد، سعادة الدكتور بخيت بن أحمد المهري وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للتعليم العالي.
وقال البروفيسور عبدالله بن سيف التوبي مدير مركز الترجمة والتعريب والاهتمام باللغة العربية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية رئيس المؤتمر في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إن أهمية المؤتمر تكمن في مناقشة القضايا ذات الصلة بالتعليم والتعلم عن بعد من حيث الفرص والإمكانيات المعتمدة في تقديم خدمة التعليم بهذه الآلية خاصة في ظل الظروف التي يمر بها العالم كجائحة كورونا وذلك بما يتفق مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.
وأشار التوبي إلى أنَّ المؤتمر يسلط الضوء على التحديات التي صاحبت هذا النوع من التعليم وعرض سبل مُعالجتها بالإضافة إلى استعراض الرؤى المستقبلية للتصدي لأي أزمة يتعرض لها قطاع التعليم، موضحًا أنَّ المؤتمر وعلى مدى يومين يقدم 53 ورقة بحثية في 6 أهداف رئيسة وفي أربعة محاور أساسية، من بينها المحور الأول بعنوان الآثار التربوية والنفسية للتعليم والتعلم عن بعد في مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عُمان "جائحة كورونا نموذجا".
أما المحور الثاني بعنوان التجارب المحلية والدولية والمحور الثالث فيتناول مهارات القرن 21، إضافة إلى محور فرص تمويل التعليم، مؤكدًا أن نسبة القبول بحوث وأوراق عمل المؤتمر بلغت 84 بالمائة، حكمها 62 محكما من الباحثين والأكاديميين من داخل سلطنة عمان وخارجها.
ويشتمل برنامج اليوم الأول للمؤتمر تقديم 31 ورقة بحثية وعلمية أبرزها قراءة تحليلية نقدية لتأثير جائحة كورونا على التعليم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان، والصحة النفسية خلال فترة التعليم عن بعد لدى الطلبة وتحديات تطبيق التعليم عن بعد في المدارس الحكومية في سلطنة عمان من وجهة نظر مديري المدارس والمعلمين.
ويختتم المؤتمر فعالياته اليوم الأربعاء بتقديم 22 ورقة بحثية وعلمية، وينعقد ضمن اهتمام سلطنة عُمان بالتعليم وإيلائه أولوية في الرؤية المستقبلية "عمان 2040"؛ إذ إن التّعليم محورًا مهمًا في خططها وبرامجها، ويمثل هذا المؤتمر الدّولي منصّة انطلاق وأساسا يمكن أن يُبنَى عليه إطلاق تجارب جديدة في مجالات التّعلم والتّعليم، وذلك من خلال المحاور المطروحة وما سيناقشه المؤتمر من تشريعات والعديد من الأمور ذات صلة والتي تهدف إلى إيجاد آليات عمليّة ومناسبة تضمن الوفاء بحقوق المنظومة التعليمية في ظل التعليم عن بعد.
