مسقط- الرؤية
تنظم هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة احتفالا بمناسبة احتفال سلطنة عمان باليوم الحرفي العماني الذي يوافق الثالث من مارس من كل عام، ويقام الاحتفال يوم الثلاثاء المقبل بدار الأوبرا السلطانية تحت رعاية معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية.
وسيشتمل الحفل على فقرات متنوعة وسيشهد تدشين الهوية المطورة للمنتجات الحرفية، إضافة إلى معرض للمشاريع الحرفية يتضمن أكثر من 20 مؤسسة صغيرة ومتوسطة وحرفية، على أن يستمر المعرض حتى العاشر من مارس. وكانت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قد نفذت فعاليات ومعارض متنوعة بمناسبة اليوم الحرفي العماني في مختلف محافظات سلطنة عمان انطلاقا من 24 فبراير لنشر الوعي بأهمية الصناعات الحرفية، وتسليط الضوء على الحرفيين ومنتجاتهم، وتعزيز الجهود بالارتقاء بالحرف العمانية؛ حيث تضمنت الفعاليات مشاركة واسعة من الحرفيين والأسر المنتجة وسط حضور فئات مختلفة من المجتمع.
وبحسب إحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات يبلغ عدد الحرفيين في السلطنة الممارسين لجميع أنواع الحرف 23,383 ألف حرفي حتى نهاية عام 2021؛ حيث جاءت محافظة ظفار في المقدمة بـ6902 حرفي، تليها محافظة شمال الشرقية بـ5336 حرفيًا، ثم محافظة شمال الباطنة بعدد 3438 حرفيًا، ومن ثم محافظة الداخلية بـ2095 حرفيًا، فيما تضم محافظة الوسطى 1487 حرفيًا، وفي محافظة جنوب الباطنة بلغ عدد الحرفيين 1316 حرفيًا، وفي محافظة جنوب الشرقية 1154 حرفيًا. ويصل عدد الحرفيين في محافظة مسقط إلى 587 حرفيًا، وفي محافظة الظاهرة 456 حرفيًا، وفي محافظة مسندم 387 حرفيًا، وفي محافظة البريمي 225 حرفيًا.
وتتميز محافظات السلطنة بوجود العديد من الحرف مثل الصناعات الجلدية، والصناعات الحجرية والجبسية، والصناعات الخشبية، وصناعة أدوات الصيد، وصناعة الآلات الموسيقية، وصناعة البخور ومستحضرات التجميل، وصناعة السعفيات، وصناعة الفخار والخزف، وصناعة المشغولات الفضية، وصناعة النحاس والمعادن، وصناعة النسيج الصوفي، وصناعة النسيج القطني، وصناعة تقطير الزهور والأعشاب، وصناعة مشتقات العظام.
وقالت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: "يأتي اليوم الحرفي العماني ليجسّد القيمة الحضارية والوطنية للصناعات الحرفية والرعاية العالية التي حظي بها الحرفي العماني، تقديرا لدوره المشهود في الحفاظ على الصناعات الحرفية المتوارثة ونظير ما أبداه من شغف لتطوير هذه الحرف ومواكبة التقنيات المتسارعة في هذا المجال لتبقى الصناعات الحرفية رمزا يعبر عن موروث زاخر له دلالاته الحضارية وثمرةً للرعاية والدعم والتأهيل والتدريب المتواصل باعتبارها ركيزة أساسية من ركائز الهوية والثقافة الوطنية".
وأضافت سعادتها: "جاء الاحتفال بيوم الحرفي العماني استثنائيا ترجمة للاهتمام السامي من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بتنمية المحافظات والميزة النسبية التي تمتاز بها كل محافظة، وتقديرا من هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بما نسجته وصاغته وحاكته أنامل وأذهان الحرفي العماني هدفت من خلاله هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أن يتعرف المجتمع في سلطنة عمان بكافة فئاته وأعماره على جهود الحرفيين ونتاجاتهم عبر فعاليات شهدت حضورا واسعا وتفاعلا غير مسبوق".
وكانت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة استكملت الجهود المبذولة لتعزيز القطاع الحرفي من خلال تنفيذ حلقة عمل تطوير القطاع الحرفي لتحديد المرتكزات الرئيسية في إعداد استراتيجية القطاع الحرفي ووضع ممكنات تنفيذ برامجه،إَضافة إلى تنفيذ هاكاثون الابتكار الحرفي الذي يعد الأول من نوعه في سلطنة عمان، كما عملت الهيئة على إعداد خطط تطوير مراكز التدريب والإنتاج، إضافة إلى إعداد خطة شاملة للبرامج التدريبية الحرفية في العام الجاري.
