المدير المشرف على فروع المحافظات بالبنك يتحدث لـ"الرؤية"

356 مليون ريال قروضًا من "بنك التنمية" في البريمي والظاهرة ومسندم

◄ جهود متواصلة لمكافأة أهداف رؤية "عُمان 2040" لدعم النمو وتنمية المحافظات

البريمي - سيف المعمري

قال خليفة بن حمد المعمري المدير المشرف على فروع محافظات البريمي والظاهرة ومسندم ببنك التنمية العُماني: إنَّ إجمالي القروض التي قدَّمها البنك خلال السنوات الخمس الماضية بلغت 39,916 قرضا استثماريا، بمبلغ إجمالي وقدره 355,929,903 ريالات عمانية؛ كان نصيب محافظة البريمي منها 1,492 قرضا بمبلغ 11,561,590 ريالا عمانيا.

وأكد المعمري في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"، أنَّ الموازنات المخصصة سنويا لفرع البنك بالبريمي تتجاوز مليوني ريال عُماني، لمختلف المشاريع التنموية؛ بما فيها: المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال في القطاعات الزراعية والصحية والتعليمية والمهنية واللوجستية، وكذلك في القطاع الصناعي والسياحي، مشيرا إلى أنَّ العمل مستمر لرفع محفظة الإقراض، والتركيز على مشاريع نوعية ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وتحقق العوائد المجزية للمستثمر والمنطقة.

ولفت المدير المشرف على فروع محافظات البريمي والظاهرة ومسندم ببنك التنمية العُماني، إلى أنَّ البنك يعمل على مواكبة الحركة الاقتصادية التي تشهدها السلطنة بشكل عام، ومحافظة البريمي بشكل خاص؛ لما تحظى به من مناخ استثماري جاذب، لا سيما مع البدء في تنفيذ برامج وأهداف رؤية "عمان 2040" التي جعلتْ دعم نمو الاقتصاد الوطني وتنمية المحافظات في مقدمة أولوياتها الوطنية، مستشهدا بالخطوات الملموسة التي تقوم بها الحكومة في دعم القطاعات الاقتصادية، وتحفيزها عن طريق حزمة من التسهيلات وتخفيض عدد كبير من الرسوم.

وتطرَّق المعمري كذلك إلى جهود بنك التنمية العُماني في تقديم التمويل اللازم والدعم الفني لمختلف المشاريع الشبابية، وتمكين رواد الأعمال من قيادة مشاريعهم الخاصة، مشيرا إلى أنَّ البنك يقدم تمويلًا لمشاريع المتفرغين لأعمالهم بدون عائد، وبعائد لا يتجاوز 3% للقروض التنموية، والتي تشمل قروضَ المشاريع متناهية الصغر والمشاريع الصغيرة والمتوسطة ومشاريع الشركات، وبعوائد تنافسية للقروض التشغلية؛ وذلك وفقا لبرامج ائتمانية تضمن دراسة المشاريع، وتحديد نقاط القوة والضعف وقياس المخاطر للوصول إلى قرار ائتماني سليم وفكرة مشروع ناحجة، والتي تصب في صالح المشروع وطالب القرض.

وأكد المعمري أنَّ البنك وبعد توجيهات اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناجمة عن انتشار "كوفيد 19"، تجاوب مع المقترضين؛ من خلال تأجيل أو إعادة جدولة أقساط القروض؛ لتخفيف حدة تأثيرات الجائحة على المشاريع القائمة، وكذلك تقديم حزمتين من برنامج القروض الطارئة، والذي استهدف أصحاب المهن والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتفرغين لأعمالهم الخاصة. موضحًا أنَّ البنك يبحث عن الجدية والرغبة الصادقة من قبل الشباب في تأسيس المشاريع، وأنَّه يعمل على عرض خدمات ووسائل الدعم لتلك المشاريع وتقديم النصح لهم، ومتابعة المشاريع في مراحل التأسيس والمراحل التالية.

وأثنى المعمري على فكرة إنشاء حاضنة ريادة أعمال بالمحافظة، والتي تتبنَّاها جامعة البريمي وكلية البريمي الجامعية، والتي تنطلق من خلالها أفكار الشباب لتهيئتهم للدخول في سوق العمل، وحثهم على تبني مشاريعهم الخاصة، وتبديد ترددهم في الدخول إلى عالم ريادة الأعمال.

تعليق عبر الفيس بوك