في إطار خطط الوزارة لإحلال الكوادر العمانية محل غير العمانيين

ختام البرنامج التدريبي التخصصي لخريجات "رياض الأطفال" وسط إشادات بالمحتوى الثري

مسقط- ناهد الكلبانية

عقدت وزارة التربية والتعليم مُمثلة بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمُعلمين افتراضيًا حفل ختام البرنامج التدريبي التخصصي لخريجات بكالوريوس التربية لتخصصات: طفل ما قبل المدرسة، ورياض الأطفال، والطفولة المبكرة، وذلك بمشاركة الدكتورة معصومة بنت حبيب العجمية مستشارة الوزيرة لتطوير الأداء اللغوي، وبحضور الدكتورة انتصار بنت عبدالله أمبوسعيدية المديرة العامة المساعدة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، وبمشاركة واسعة من مختلف الفئات التربوية المعنية بهذا البرنامج التدريبي من مديري الدوائر ورؤساء الأقسام بالمعهد، ورؤساء مراكز التدريب والمدربين وأعضاء المعهد التخصصي، وبحضور معلمات المجال الأول الملتحقات بهذا البرنامج التدريبي التخصصي.

وجاء هذا البرنامج التدريبي تلبية للتوجيهات السامية بإحلال الكوادر العمانية محل الكوادر غير العمانية، فضلاً عن حرص وزارة التربية والتعليم على تمكين الكوادر الوطنية، وتزويدها بالمعارف والمهارات والاتجاهات التي تعدها لأداء مهامها التدريسية، حيث ركز هذا البرنامج على إكساب المتدربات المعارف والمهارات التخصصية في مجالات مناهج الحلقة الأولى في الصفوف من (1- 4)، في مواد: اللغة العربية، والتربية الإسلامية، والدراسات الاجتماعية، مع تدريبهن على طرائق تدريس هذه المناهج، وآلية تقييمها بناء على متطلبات وثيقة تعلم الطلبة، إلى جانب إكسابهن مهارات التعليم عن بعد.

وتضمن برنامج الحفل الختامي، كلمة وزارة التربية والتعليم قدمتها الدكتورة معصومة بنت حبيب العجمية مستشارة الوزيرة لتطوير الأداء اللغوي، وأكدت- خلال الكلمة- أهمية انضمام خريجات تخصص الطفل ما قبل المدرسة إلى الكادر التدريسي في الوزارة؛ لقرب مجالات هذا التخصص من الطالب في مرحلة الحلقة الأولى، ثم تحدثت عن أهمية البرنامج التدريبي في تمكين الخريجات المشاركات بالمهارات اللازمة التي تؤهلهن للقيام بعملهن كمعلمات مجال أول على أكمل وجه؛ حيث ركز المختصون في المعهد التخصصي على إعداد هذا البرنامج التدريبي التخصصي ليكون برنامجًا متكاملًا، ومتنوعًا؛ حيث اشتمل على الجوانب التربوية، والتخصصية، والإدارية، بالاستعانة بالمختصين من المديريات المختلفة بالوزارة، لإعداد أوراق العمل وتنفيذها في هذا البرنامج التدريبي.

وألقت الدكتورة انتصار بنت عبدالله أمبوسعيدية المديرة العامة المساعدة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين كلمة المعهد قائلة: "نجتمع لنحتفي بكل معاني الفخر والاعتزاز بما أنجزته وحققته معلمات المجال الأول الملتحقات بهذا البرنامج التدريبي، الذي كان إسهامًا في ترجمة التوجيهات السامية بتوطين الكوادر البشرية وإحلال الكوادر العمانية محل الكوادر غير العمانية في التخصصات التربوية إلى واقع ملموس". وأضافت أن هذه المبادرة التي تبنتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة العمل، والتي امتدت على مدار (24) أسبوعًا وتضمنت ثلاثة مراحل: مرحلة التدريب المركزي المباشر، ومرحلة التدريبي المركزي غير المباشر، ومرحلة التدريب اللامركزي، ما كان سيحدث لولا تكامل الجهود، والإيمان بجدوى هذه المبادرة، فأسمى عبارات الشكر والتقدير أرفعها لجميع أعضاء المعهد التخصصي، ولجميع المشاركين في إعداد المحتوى التدريبي من جميع مراكز التدريب والمديريات بديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية. ووجهت الشكر والتقدير لمديري عموم المديريات بديوان عام الوزارة والمحافظات التعليمية للتعاون الملموس وتسخير الجهود لإنجاح البرنامج، ولأصحاب السعادة وكلاء الوزارة للدعم والمتابعة الحريصة لسير البرنامج، ولمعالي الدكتورة الوزيرة؛ لتبنيها هذه المبادرة وإشرافها المباشر على إعداد وتنفيذ البرنامج وتوصياتها الحريصة لتوفير كافة سبل الدعم للمتدربات.

ووجهت الدكتورة إنتصار أمبوسعيدية نصيحتها لمعلمات المجال الأول الملتحقات بالبرنامج التدريبي إن إصراركن وصبركن وحماسكن ومثابرتكن هي السمات التي تميزكن وهي التي ساعدتكن لتحقيق ما وصلتن إليه، فواصلن سعيكن نحو التألق والنجاح والتميز بخطوات ثابتة فرسالتكن تبدأ الآن. عقب ذلك تم تقديم فيلم مصور قصير يتحدث عن مراحل المختلفة التي مر بها البرنامج التدريبي.

وقدمت عائشة بنت ناصر الفارسية معلمة مجال أول بمدرسة المآثر للتعليم الأساسي بتعليمية جنوب الباطنة، كلمة المتدربات وتحدثت قائلة: "يحق لنا الفخر والاعتزاز، يحق لنا أن نقف على واجهة الطريق حاملين الأمانة،وعظيم الإنجاز والشعور، مشمرين عن سواعدنا منطلقين إلى الوجهة المقصودة، خفاف الخطى ثقال الهمم، وأتوجه باسمي وباسم متدربات هذا البرنامج بالشكر الجزيل إلى واضع اللبنات الأساس بقيادته الفذة، صاحب الجلالة- حفظه الله ورعاه- وإلى مظلة التعليم الأولى في السلطنة وزارة التربية والتعليم وإلى إدارة ومدربي المعهد التخصصي، فقد كان لهم فضل عظيم فيما وصلنا إليه اليوم من إلمام باستراتيجيات التعليم والتعلم، ومراحل التطبيق ومواجهة التحديات التي اعترضت طريقنا بأيسر السبل، وإلى المدارس التي تدربنا بها وكان لها الدور الكبير في ترسيخ ما تعلمناه".

عقب ذلك، تم عرض فيلم قصير بعنوان "وفاء الجابرية من المعهد التخصصي إلى المدرسة" تناول الفيلم عرض تجربة التدريب في البرنامج من مرحلة التدريب الأولى في المعهد وصولا إلى التطبيق الفعلي في المدرسة.

واختتم برنامج الحفل بتقديم عرض مرئي تضمن مشروعا بعنوان "نحن نهتم بك ونساعدك" من تقديم وحدة الدعم والإرشاد النفسي بالمعهد التخصصي، قدمته الدكتورة سلوى الوحشية عرضت من خلاله فكرة المشروع وأهدافه والفئة المستهدفة منه، وآليات التواصل.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z