إبراء- حمد العلوي
نظمت مدرسة العيون للتعليم الأساسي بتعليمية شمال الشرقية مسابقة "بيرق التميز" وللسنة الثانية على التوالي، في إطار حرص المدرسة على تعزيز مهارات اللغة العربية وحفظ القرآن الكريم لدى الطلاب والطالبات.
وقالت فاطمة بنت عيسى العامرية مساعدة مديرة مدرسة العيون للتعليم الأساسي إن مشروع "بيرق التميز" يعد أحد المشاريع التي تبنتها المدرسة للسنة الثانية على التوالي، حيث شهدت النسخة الأولى مشاركة طالبات مدرسة العيون فقط، لكن اللجنة المنظمة للمشروع ارتأت توسيع نطاق المسابقة ليشمل عددًا من مدارس ولاية المضيبي. وأعربت عن أملها في تعميم مثل هذه المسابقة على مستوى المحافظات التعليمية في السلطنة لما له من عظيم الأثر في بناء شخصيات الطلاب.
وقالت رحمة بنت مسلم بن راشد العامرية معلمة اللغة العربية بمدرسة العيون للتعليم الأساسي وصاحبة فكرة المشروع إن القرآن الكريم، كتاب عظيم، والشعر العربي كنز، وعلى كل عاقل فطن وكل من أراد العربية ومعرفة فنونها وعلومها فعليه بتلاوة القرآن الكريم آناء الليل وأطراف النهار. وأضافت: "إن مما نخاف منه اليوم اللحن، وسماع مفردات لا طعم لها ولا تستسيغه الأذن، وقد يغفل الكثير من المربين عن المواهب التي يمتلكها أبناؤهم مما يؤدي إلى ضمورها وتبلُّدها". وتابعت القول إن أهل العربية قديما قالوا الحفظ يُنَمِّي الملكة اللغوية والبلاغية؛ لذلك كانت هذه المبادرة وحفظ أجزاء من القرآن الكريم وألف بيت من الشعر بمثابة البارود الذي أشعل الفتيلة في نفوس الطلاب.
وعن أهداف مشروع"بيرق التميز"، تقول العامرية إن أهداف المشروع كثيرة؛ منها: تحبيب اللغة العربية في نفوس الطلاب، من خلال العودة إلى القرآن الكريم وعيون الشعر العربي كمنهلين يرتوي منهما طالب العلم، وكشف المواهب والقدرات المكنونة عند الطلاب،وشغل أوقاتهم بما هو مفيد ونافع وإيجاد أجواء محفِّزة للطلاب للدخول في الحراك المعرفي اللغوي الإبداعي الراقي. وبينت العامرية أنه وفي ظلّ الجائحة يتم العمل مع الالتزام بالأنظمة والقوانين والقرارات التي تضمن مكافحة الوباء.
وقالت خديجة بنت مسلم بن راشد العامرية معلمة التربية الإسلامية بمدرسة العيون للتعليم الأساسي: "انطلق المشروع بداية شهر يوليو 2021، على أن تتابع المدرسة طلابها، كما تمّ تصفية الطلاب المنظمين في المسابقة من قبل المدارس المشاركة، وتقليص العدد واختيار النخبة من الطلاب ليمثلوا مدارسهم". وأضافت: "تم تقييم المشروع على فترتين؛ الفترة الأولى: يتم فيها تقييم محور الشعر المحفوظ واختير محكمين وذلك لتقييم الشعر للمستويات الخمسة المتنافسة وآخرين لاختيار الطالب اللبق، وبمشيئة الله، سيتم تقييم محور الأجزاء القرآنية المحفوظة (جزء عمّ، جزء تبارك، جزء قد سمع، وجزء الذاريات) بواسطة محكمين: محكمين لتقييم القرآن الكريم وآخرين لمسابقة "رتِّلْ وارتقِ" (اختيار الطالب الأفضل)، فيما يُختتم المشروع بحفل تكريم سيتقرر موعده لاحقًا".
وأكد الدكتور سالم بن مسعود الصوافي المشرف العام على المشروع وعضو تحكيم بلجنة تقييم مسابقة الشعر العربي أن هذه المسابقة من المسابقات الرائدة في مدارسنا، ولها دور كبير في الارتقاء بمستوى طلابنا في حفظ القرآن الكريم والشعر العربي، ويكفي الطالب شرفا أن يحفظ كتاب الله تعالى، وعيون الشعر العربي، فيستقيم لسانه، وتنمو مهاراته، وتتطور قدراته.
