مسقط - الرؤية
نشر الحساب الرسمي لسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام السلطنة، بيانا جاء فيه: لقد أزعجنا جدا حادث الطفل المغربي الذي وقع في البئر، وكنا ألسنة دعاء وتضرع إلى الله لأن يعيده إلى أهله سالما، ولكن الله اختار له ما هو خير له وأبقى، فنقله من دار الأكدار والفناء إلى دار الصفاء والخلود؛ ليتبوأ منها مقاما عليا.
وكما نرجو له من الله هذا الخير العظيم، فإننا نضرع إلى الله أن يجزي والديه وأسرته وكل من رزأه مصابه ما هو خير وأبقى؛ جزاء همومهم التي كابدوها ومشقتهم التي تحملوها ، ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ سورة البقرة [155 -157].
ونشكر -عن إخلاص قلب- جميع الذين شغلهم الحادث؛ فكانوا يتابعونه بمشاعرهم الإنسانية كأنما كل منهم هو المعني به، والله لا يضيع جزاء المحسنين، ولا أراكم الله مكروها.

