فائزن بـ"آبجريد 2021": سقف طموحاتنا ارتفع.. والتحول نحو شركات منافسة عالميا خطوة ضرورية

 

 

◄ الحارثي: نثق بقدراتنا على تنفيذ قاعدة بيانات عُمانية أكثر احترافية ممن سبقونا

◄ الغداني: حلول تقنية لتقليل التكاليف التشغيلية بالمصانع وتحسين كفاءة الإنتاج

◄ العميري: نأمل أن نسهم في تطوير مشاريع توليد الطاقة عبر الخلايا الشمسية

 

مسقط - الرؤية

أجمع أصحاب المشاريع الفائزة بالنسخة الخامسة من برنامج "آبجريد"، عن امتنانهم للفوز، معبرين عن أنه يقود لتحويل الطموحات إلى يعاش، مؤكدين أنَّهم من فوز مشاريعهم حفزهم على أخذ خطوة باتجاه إنشاء شركات يكون لها حضور محلي وعالمي.

وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قد أعلنتْ في الخامس عشر من ديسمبر الماضي الفائزين في برنامج تحويل مشاريع التخرج الطلابية إلى شركات ناشئئة "أبجريد" في نسخته الخامسة؛ حيث تم الإعلان عن ثلاثة مشاريع فائزة دون مراكز معينة؛ وهي: مشروع إنشاء قاعدة بيانات للهجة العمانية العربية لبرامج التواصل الإجتماعي، ومشروع تقييم الصور الحرارية بالأشعة تحت الحمراء للوحدات الشمسية الكهروضوئية، ومشروع إنترنت الأشياء لتحسين الكفاءة التشغيلية.

وقال علي بن سالم الحارثي طالب بكلية الشرق الأوسط، عن مشروع إنشاء قاعدة بيانات لنص كبير مفسر باللهجة العربية العمانية ونظام تحليل المشاعر باللهجة العربية العمانية: أسعدني هذا الفوز ومنحني دافعا قويا لبذل المزيد من الجهد والاطلاع والتفكير بعمق وبرؤية مستقبلية أكثر وضوحا لمشاريع مفيدة وهادفة للخروج بنتائج من شأنها أن تكون ذات جودة ومردود عالٍ ليس فقط على المستوى الفردي، وإنما على المستوى الوطني أيضا. وأضاف بأنَّ هذا المشروع يعد الأول من نوعه في السلطنة؛ ففي البداية كان موضوع رسالة الماجستير حول التصنيف التلقائي لأقسام الكلام للغة العربية القياسية (MSA) عن طريق نهج القواعد اليدوية المبنية على الأفعال ثلاثية الجذر، ولكن بعد مراجعة أكثر من خمسين ورقة بحثية وجدت أن اللهجة العمانية العربية غير متوفرة في عالم تقنيات معالجة اللغة الطبيعية، وأن هناك بعض الدول العربية والخليجية التي سبقتنا إلى إدخال لهجاتها إلى عالم التقنية، من هنا جاءت فكرة بناء قاعدة بيانات للهجة العمانية العربية أو ما يعرف بـ(corpus).

وحول إمكانية تطبيق الدراسة على أرض الواقع، قال الحارثي: هناك الكثير من الدول العربية التي سبقتنا لإدخال لهجاتها في تقنيات معالجة اللغة الطبيعية وبناء قواعد بيانات لها، وما تمكن الآخرون من تطبيقه فنحن نستطيع تطبيقه أيضا. وأضاف: نثق بقدراتنا على تنفيذ هذا المشروع بصورة أفضل وأكثر احترافية ممن سبقونا.

تحسين الكفاءة التشغيلية

إلى ذلك، قال المهندس أحمد الغداني المدير التنفيذي لشركة عتاد الصناع، ممثلا عن المشروع الثاني الفائز ببرنامج "أبجريد" في نسخته الخامسة بعنوان "نظام تحسين الكفاءة التشغيلية بإستخدام إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي: إنَّ الحلول التي توفرها شركة عتاد الصناع تعمل على تحسين الكفاءة التشغيلية للمصانع ومرافق تقديم الخدمات الأساسية واللوجستية باستخدام تقنيات الثورة الصناعية الرابعة التي تعتمد على تقنيات الاتصالات وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات. مشيرًا إلى أنَّ التعاون الإستراتيجي بين "عتاد الصناع" و"عمانتل" سوف يضمن توافر البنية التكنولوجية اللازمة لتوفير هذه الحلول.

ولفت الغداني إلى أنَّ "عتاد الصناع" تقوم بتوفير هذه الحلول التقنية التي تمكن المصانع من تقليل التكاليف التشغيلية المرتبطة بالموارد كالكهرباء وتحسين الكفاءة التشغيلية لخطوط الإنتاج والمعدات الصناعية مما يمكن عملاء عتاد الصناع على تحقيق عوائد أكبر، خلال عامين فقط من إنشاء الشركة تمكنت عتاد الصناع من توفير حلول لعدة جهات في قطاعات حيوية ومهمة كالتعدين والزراعة وموارد المياه واللوجستيات.

أما الطالب ماجد بن عبدالله العميري أحد أعضاء فريق المشروع الثالث "تقييم الصور الحرارية بالأشعة تحت الحمراء للخلايا الشمسية)، والفائز ضمن جوائز "آبجريد": سعداء جدا بأن نكون ضمن الفائزين في هذا البرنامج الرائع الذي يستقطب نخب المشاريع الطلابية. وأضاف: نأمل من خلال البرنامج إنشاء شركة يكون لها حضور كبير في الداخل والخارج، وأن نُسهم بشكل فعّال في تطوير مشاريع توليد الطاقة النظيفة عن طريق الخلايا الشمسية، والتي من المأمول أن تتطور وبشكل كبير خلال السنوات المقبلة، وفقا لأولويات رؤية "عمان 2040"وأضاف العميري بأنَّ فكرة المشروع عبارة عن أتمتة عملية التفتيش عن العيوب في الوحدات الشمسية، حيث يتكون المشروع من آلة تصوير حرارية مثبتة على طائرة درون تقوم بمسح جميع الخلايا الشمسية في زمن قصير جدا مقارنة بالتفتيش اليدوي، ومن ثم تتم معالجة الصور الحرارية لاحقا لتحديد مكان الخلايا المعيبة ليتم إصلاحها أو تنظيفها لاحقا. وعن أهداف المشروع البحثي يقول ماجد العميري: يهدف هذا المشروع لحل مشكلة التفتيش اليدوي للعيوب في الوحدات الشمسية حيث إن المشروع يقلل الوقت والجهد والتكلفة وكذلك الأيدي العاملة.

تعليق عبر الفيس بوك