تدريب موظفي "تعليمية الداخلية" على التعامل مع حوادث الأمن الإلكتروني

نزوى- ناصر العبري

نفذ مركز العلوم والتكنولوجيا بالمديرية العامة للتربية والتعليم في محافظة الداخلية برنامجًا تدريبيًا في مجال الأمن الإلكتروني، مستهدفًا جميع موظفي المديرية وتدريبهم على التعامل مع الحوادث الأمنية والمعلوماتية وآلية التبليغ عنها؛ لتجنب هذه المخاطر، وتقليل آثارها في المؤسسة لضمان استمرارية الأعمال وتعافيها من هذه الحوادث.

وهدف البرنامج إلى التعرف على أفضل الممارسات الأمنية في مجال أمن المعلومات وخلق بيئة آمنة عن طريق حماية البيانات والمعلومات من الاختراق وضمان دخول آمن للمستخدمين للاستفادة من الخدمات الحكومية الإلكترونية. ويأتي البرنامج نظرًا لما يشهده العالم من ثورة هائلة في نظم المعلومات، وانطلاقًا من أهمية أن يعي المستخدم كيفية حماية أجهزة الكمبيوتر والهواتف من أي عملية اختراق واحتيال، وأيضًا إيمانًا من مخبر الأمن السيبراني بأهمية هذا المجال وبهدف بناء وتعزيز الوعي والثقافة بأمن المعلومات والمخاطر الأمنية المعلوماتية لدى الموظفين.

واشتمل البرنامج التدريبي على محورين؛ المحور الأول: تطرق للسياسات الأمنية المتبعة بالوزارة من حيث السياسات الأمنية التي ينبغي على الموظفين التقيد بها للحد من المخاطر والممارسات التي تهدد البيانات والأنظمة في مجال العمل، وقدمته سامية بنت عبدالله الخيارية أخصائية أمن المعلومات ومدرب بمختبر الأمن السيبراني. أما المحور الثاني فكان من تقديم أحمد بن مسعود الراشدي فني دعم مكتبي ومدرب بمختبر الأمن السيبراني؛ حيث ركز على مجال الهندسة الاجتماعية وأثرها على البيانات الشخصية والخاصة والتهديدات التي يمكن مواجهتها نتيجة الهندسة الاجتماعية والتعامل مع مراجعين أو موظفين، من حيث تبادل بيانات دخول للأنظمة وغيرها، مع تطبيق نظري وعملي.

وقال عيسى بن محمد بن سعيد الراجحى مشرف أول توجيه مهني بدائرة التوجيه المهنى والإرشاد الطلابي: "سعدتُ بالمشاركة في الورشة التدريبية والتي تعرفت من خلالها على أهمية الأمن السبراني وكيفية الاستفادة من هذه الورشة وتطبيقها في مجال عملي وفي البيت، وكذلك زيادة الوعي لمواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة للهجمات الإلكترونية وخصوصا النمو الإلكتروني والذي ينمو ويتطور بسرعة كبيرة". وأضاف أن الأمن السيبراني يهتم بحماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الرقمية، والتي تهدف عادةً إلى الوصول إلى المعلومات الحساسة أو تغييرها أو إتلافها أو ابتزاز الأشخاص.

وقالت ريا بنت علي بن حمود البوسعيدية مشرفة فنون تشكيلية بدائرة الإشراف إن البرنامج التدريبي مفيد وحقق الأثر الإيجابي في تنمية مفهوم الأمن السيبراني وما يحتويه من توعية وتنويهات خاصة للموظفين والمعلمين لأخذ الحيطة والحذر في مجال التعاطي مع مختلف الجوانب التقنية وضرورة التوعية المستمرة، وخاصة للأبناء وطلبة المدارس.

وقالت مقبولة بنت سالم الرواحية مشرفة مادة الرياضيات بدائرة الإشراف التربوي إنَّ البرنامج عرج على أهم القضايا الخطيرة التي لا بُد لكل مستخدم للتقانة أن يتسلح ببعض من المعلومات المفيدة منها لدفع الأخطار والحوادث الأمنية التقنية.

وقال علي بن ناصر بن خلفان النعماني كاتب شؤون إدارية بدائرة الشؤون الإدارية إن التقانة سلاح العصر وقوامه الثابت وبدونها نبقى في عالم منزوٍ ومنعزل لذلك فإن اقتنائها هو الحل مع التسلح بوسائل الحماية من أخطارها.

تعليق عبر الفيس بوك