د. خالد بن علي الخوالدي
أيام قليلة ويُغادرنا عام 2021، بكل ما حمله من سعادة وفرح وجمال وما شابه من حزن وألم ومشقة، في هذا العام الذي يراه الكثير أنَّه عام شبيه بما قبله نتيجة تواصل انتشار فيروس كورونا وفقدان أرواح بريئة، إلا أنه في نفس الوقت كان مدخلًا للأمل بزوال هذا الفيروس بعد تلقي التطعيم الذي أقرته وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، وبحول الله سيكون عام 2022 هو العام الذي نتعافى من ويلات هذا الفيروس الذي دمر كل شيء.
لقد حققنا خلال عام 2021 عددًا من الإنجازات على مستوى بلادنا الحبيبة؛ حيث أسفرت الزيارات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- لعدد من الدول الشقيقة والصديقة عن مذكرات تفاهم واتفاقيات وتوقيع عقود شراكة في مجالات مختلفة وهو ما سنجني ثماره بمشيئة في عام 2022 ومن المتوقع أن يكون هذا العام عام خير وأمل وإنجازات لعُماننا الحبيبة تحت القيادة الحكيمة لجلالة السلطان وحكومته الرشيدة.
وإذا كان عام 2021 قد شهد ركودا تجاريا واقتصاديا لعدد كبير من الأنشطة التجارية والاقتصادية، فإنَّ المؤشرات تشير بأنَّ عام 2022 سوف يشهد رواجا وارتفاع في الدخل القومي للدولة ولجميع الأنشطة فصعود أسعار النفط خلال الشهور الماضية والثبات الكبير له سوف يساهم بحول الله في تعزيز الجوانب الاقتصادية والتجارية والاجتماعية أيضًا، وعندما أقول اجتماعيًا فقد يشهد عام 2022 بحول الله زيادة في أعداد التوظيف لشباب الوطن وقلة عدد المسرحين ومنح الترقيات لموظفي الدولة الذين ينتظرون منذ سنوات كما سيتم إصدار قانون العمل وقانون الإسكان والتخطيط العمراني وصدور هياكل عدد من المؤسسات الحكومية التي تعطلت أعمالها خلال عام 2021 نتيجة عدم وجود مهام وظيفية ولا اختصاصات للمؤسسات التي دمجت والتي تم تغيير مهام عملها.
إن عام 2022 سوف يكون عام خير على عُمان بحول الله؛ حيث ستتواصل جهود تطبيق رؤية "عمان 2040" وسيتم العمل بنظام المحافظات الجديد الذي ما زال غير مُفعّل حتى الآن، كما ستساهم المشاريع النفطية والغازية والبتروكيماية التي افتتحت خلال الشهور الماضية في تعزيز الدخل القومي للبلاد وننتظر انتعاش اقتصادي كبير بعد أن تخلصت سلطنة عمان من نسبة كبيرة من ديونها.
نتأمل خيرًا لعُماننا الحبيبة في عام 2022 وعلينا جميعًا أن نكون عند حسن الظن بالله والثقة به في تجاوز كل التحديات والصعاب والعقبات التي حاصرتنا خلال الأعوام الماضية، كما علينا بذل الجهود والعمل الدؤوب والمستمر في تحقيق الأهداف التي نصبو لها على مستوى الدولة وعلى المستوى الفردي، وفي الأخير نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- ولأسرته الكريمة وللشعب العماني والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة العام الجديد.
وكل عام وأنتم بخير وصحة وسلامة وسعادة وسرور، ودمتم ودامت عُمان بخير.