ميسي أم ليفانداوسكي.. من يفوز بالكرة الذهبية؟

مجيد بن عبدالله العصفور

الجميع يسأل من سيفوز بجائزة الكرة الذهبية: هل اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي أم البولندي روبرت ليفانداوسكي؟

ميسي في تقديري لا يستحق الجائزة لأنَّه قضى موسمًا كارثيًا مع فريقه السابق برشلونة وهذا الموسم لم يسجل إلا هدفاً يتيماً مع ناديه الجديد باريس سان جيرمان، أحدهما في دوري الأبطال والآخر في الدوري الفرنسي. كما إن فوز الأرجنتين بكأس كوبا أمريكا لم يكن ميسي هو المُنقذ لمنتخبه.

الغموض يكتنف اسم الفائز بالجائزة، لكن نتذكر جيداً عام 2010 فلقد كان شنايدر الهولندي المرشح الأبرز لتتويج ناديه الإنتر بخماسية فريدة من نوعها (الأبطال، الدوري الإيطالي، السوبر الأوروبي، كأس إيطاليا، كأس الأندية العالمية بأبوظبي)، وكانت هولندا وصيفة آنذاك ببطل كأس العالم، لكن لم يصل شنايدر للجائزة وتركت تلك الجائزة علامة استفهام كبرى.

نحن العرب تغلب علينا العاطفة حتى في ترشيحاتنا أو في اختياراتنا، إذ إنَّ كريم بنزيما ورياض محرز لا يستحقانها في رأيي المتواضع، لكن المصري محمد صلاح ربما يكون الأقرب، بالرغم من أنَّ صلاح لم يحقق شيئاً يذكر مع منتخب بلاده مصر ولا ناديه ليفربول! إلا أنَّ 450 مليون عربي يتمنون أن يفوز صلاح بجائزة الكرة الذهبية.

في تقديري البرازيلي لوكاس ليفا هو الأقوى ويمكن جداً جورجينو الإيطالي لاعب وسط تشيلسي ومنتخب إيطاليا البرازيلي الأصل، حيث قدم مستوى كبيرا جداً في مسابقة اليورو، وقبلها ساهم في تتويج تشيلسي بدوري الأبطال.

يبقى أن نقول إنَّ هناك منطلقات وحسابات ينطلق منها أصحاب القرار النهائي لتحديد من يعتلى قمة التصنيف ليتوج بهذا اللقب الكبير، منها الشركات والأموال وأصحاب النفوذ الذين يلعبون دورًا حاسماً.

نتمناه نجماً عربياً، لما لذلك من تأثير إيجابي فى إبراز ودفع الكرة العربية خطوات إلى الأمام في عالم الكبار والجبابرة.