"الرؤية" ضمن وفد إعلامي للتعرف على مقومات الصرح الاقتصادي البارز

معدلات أداء إيجابية لميناء صحار والمنطقة الحرة رغم الجائحة.. وخطط لإنشاء "مركز الهيدروجين الأخضر"

◄ 21% ارتفاعا في الطاقة الإنتاجية للميناء.. و10% للمنطقة الحرة

المحرزي: نواصل الجهود لاستقطاب استثمارات في قطاع الأغذية

المحرزي: ميناء صحار يسهم بدور حيوي في ربط عمان بالأسواق العالمية

 

 

الرؤية- مريم البادية- ريم الحامدية

 

أكد مارك جيلينكيرشن الرئيس التنفيذي لميناء صحار أنه على الرغم من الظروف والتحديات المترتبة عن جائحة كورونا وتذبذب أسعار النفط خلال عام 2020، إلا أنَّ الميناء والمنطقة الحرة استطاعت التقدم بخطى واثقة في مسيرة النجاح، واختتام ذلك العام بأداء قوي على كافة المستويات؛ حيث ارتفعت الطاقة الإنتاجية مقارنة بعام 2019.

قال جيلينكيرشن إنه مع دخول الربع الأخير من العام 2021، يتطلع الميناء والمنطقة الحرة لمواصلة الأداء القوي، مشيرا إلى أن ميناء صحار والمنطقة الحرة استقطب عددا أكبر من الشركات والمستثمرين الجدد خلال العام الجاري، ونجح في مواجهة الآثار المترتبة عن الجائحة، من خلال اتخاذ تدابير احترازية وإجراءات استباقية مدروسة للحفاظ على سلامة الموظفين والمستأجرين والمجتمع بشكل عام.

جاء ذلك خلال سلسلة من اللقاءات والمقابلات أجراها وفد إعلامي موسع، بمشاركة "الرؤية"، أثناء زيارة لميناء صحار والمنطقة الحرة.

من جهته، قال عمر بن محمود المحرزي الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار إن الميناء حقق نموا مضطرداً خلال العام الجاري على الرغم من التحديات الاقتصادية المتعددة؛ حيث ارتفع حجم عمليات الشحن والمناولة في كل ربع من العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأضاف أن الميناء سجل في الربع الأول من هذا العام زيادة في الطاقة الإنتاجية بنسبة 21% مقارنة بنفس الفترة من عام 2020، وارتفع حجم البضائع السائبة بنسبة 23.6% ليتجاوز 9 ملايين طن. أما مناولة البضائع السائبة، فأوضح المحرزي أنها ارتفعت بنسبة 6.8 بالمائة لتصل إلى 426783 طنًا، وزاد حجم البضائع السائبة بنسبة 7% لتتجاوز 4 ملايين طن.

وذكر المحرزي أن عدد الحاويات التي تمت مناولتها ارتفع بنسبة 1.9% لتصل إلى 1.9 مليون حاوية، بينما ارتفع عدد السفن الراسية في الميناء بنسبة 13.7 بالمائة ليصل إلى 843 سفينة، وذلك بالتزامن مع أعمال التوسع التي يشهدها الميناء. وقال المحرزي إن الميناء حقق ارتفاعاً قياسياً بنسبة 200% في البضائع المنقولة بين السفن، بينما سجل الميناء انخفاضًا بنسبة 22% في نقل البضائع؛ حيث جرى مناولة 23000 وحدة خلال هذه الفترة.

ولم تقتصر النتائج الإيجابية على ذلك فحسب؛ بل تضمنت أيضًا ارتفاعًا بنسبة إشغال الأراضي في المرحلة الأولى بالمنطقة الحرة بنسبة 10% منذ الفترة ذاتها من عام 2020.

وأضاف المحرزي أن ميناء صحار والمنطقة الحرة يلعبان دورًا حيويًا في ربط عُمان بالأسواق العالمية والمساهمة في استقرار إمدادات البضائع والسلع إلى السوق المحلي وتزويد الشركات والمؤسسات المحلية بفرص أكثر للانتشار عالمياً. وأوضح أن ميناء صحار يعد البوابة الرئيسية للتصدير والاستيراد في عُمان؛ حيث يتعامل مع أكثر من 70% من واردات البلاد وأكثر من 40% من الصادرات، إضافة إلى 80% من البضائع المعاد تصديرها.

الاقتصاد الوطني

وقال المحرزي إن الميناء يركز على تقديم خدمات بحرية عالية الجودة لعملائه، والتعاون مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المحلية لتطوير بيئة عمل متكاملة وشاملة تعزز من مكانة ميناء صحار والمنطقة الحرة كمركز لوجستي عالمي. ويساهم المشروع بنسبة تقارب 2.8% في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة؛ حيث يضع زيادة القيمة المحلية المضافة في مقدمة أولوياته في مختلف عملياته.

وذكر أن الميناء استقبل مؤخرًا سفينة البضائع السائبة (MV Lem Marigold) عند الرصيف البحري 25. وقامت الشركة الدولية لخدمات المسح البحري بإجراء عمليات التنظيف، كما أبرم الميناء اتفاقية مع شركة كريدنتل لخدمات السفن لتكون أحدث أضافة إلى قائمة مزودي الخدمات في المشروع لتغيير الأطقم والإمدادات خلال الإبحار، كما تعاون ميناء صحار والمنطقة الحرة مع شركة هرمز مارين في سبتمبر 2021 لتوفير خدمات تزويد السفن بالوقود على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع وتشغيل ناقلة بسعة 8000 طن متري.

ووقع القسم التجاري والفريق البحري اتفاقية مع شركتين محليتين جديدتين لتولي عمليات ترخيص السفن. وستقوم شركة (Seven Seas Ship Chandlers) بتوفير لوازم السفن وقطع الغيار وتجميع النفايات البحرية، بينما ستقوم شركة الضيافة للإمدادات والخدمات بدعم عمليات تزويد السفن بالوقود عبر توفير الخراطيم والمصدات البحرية. وبهدف الاعتماد على الوقود النظيف، يعتزم ميناء صحار والمنطقة الحرة تطوير أول محطة وقود من نوعها تعمل بالغاز الطبيعي المسال.

مزايا للمستثمرين

وأكد المحرزي أن الميناء والمنطقة الحرة تقدم قائمة متكاملة من المزايا والحوافز إلى المستثمرين الأجانب، من بينها خدمة ‏التخليص الجمركي بدون توقف وممر للنقل الجمركي بين الميناء والمنطقة الحرة مما يسمح ‏بوصول ‏البضائع إلى وجهتها في أقل من 14 دقيقة‏.

وكشف المحرزي عن خطط لدراسة إمكانية بناء مركز لتوليد الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع مدعوماً من محطات الطاقة الشمسية؛ وذلك لانتاج هيدروجين خالي من الكربون من الطاقة الشمسية وبتكلفة منخفضة؛ حيث سيتم تخزينه للاستخدام عند الطلب.

وفيما يتعلق بالمنطقة الحرة بصحار، أكد المحرزي ارتفاع نسبة الإشغال 10% مقارنة بعام 2020، كما وقعت المنطقة اتفاقية تطوير مع شركة القمر للحديد والصلب لانتاج  1.2 مليون طن سنويا من قضبان التسليح عالية الجودة (حديد التسليح). وقال إن المنطقة الحُرة تضم أكبر المشاريع التنموية، بما في ذلك "صحار ألمنيوم" ومركز السيارات المتكامل التابع لـ"مدائن". وأشار إلى أن الكثير من المستثمرين الهنود يتخذون ميناء صحار والمنطقة الحرة مركزاً لأعمالهم، بما في ذلك شركة جندال شديد للحديد والصلب، ولارسن وتوبرو (إل آند تي)، وشركة القمر للحديد والصلب "ميسكو".

ويسعى ميناء صحار والمنطقة الحرة للاستثمار في قطاع الأغذية وجلب أحدث التقنيات لتعزيز حركة الواردات والبضائع، وتم تجهيز منطقة مخصصة للصناعات الغذائية تضم أول رصيف بحري للمواد الغذائية بالمنطقة لمناولة المنتجات الغذائية وحلول تخزين ولوجستيات مرنة وخدمات أخرى بأسعار تنافسية وباقات حوافز جذابة، إضافة إلى توفر المواد الخام مثل القمح وزيوت الطعام والسكر. وخصص أكثر من 200000 متر مربع لتطوير مستودعات التخزين والتبريد والوحدات الصناعية الخفيفة.

تعليق عبر الفيس بوك